أهم الأخبارمحليات

الكويت‭ ‬ترحب‭ ‬بالخطوات‭ ‬الإيجابية‭ ‬الأخيرة‭ ‬حيال‭ ‬تنفيذ‭ ‬اتفاق‭ ‬السلام‭ ‬في‭ ‬مالي

‮«‬كونا‮»‬‭: ‬ رحبت‭ ‬الكويت‭ ‬بالخطوات‭ ‬الإيجابية‭ ‬الأخيرة‭ ‬حيال‭ ‬تنفيذ‭ ‬اتفاق‭ ‬السلام‭ ‬في‭ ‬مالي‭ ‬وتحديدا‭ ‬إنشاء‭ ‬السلطات‭ ‬المؤقتة‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬المنطقة‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬من‭ (‬كيدال‭ ‬وميناكا‭ ‬وتمبكتو‭).‬

جاء‭ ‬ذلك‭ ‬في‭ ‬كلمة‭ ‬الكويت‭ ‬التي‭ ‬ألقاها‭ ‬مندوبها‭ ‬الدائم‭ ‬لدى‭ ‬الامم‭ ‬المتحدة‭ ‬السفير‭ ‬منصور‭ ‬العتيبي‭ ‬في‭ ‬جلسة‭ ‬مجلس‭ ‬الامن‭ ‬الليلة‭ ‬الماضية‭ ‬حول‭ ‬مالي‭.‬

واشاد‭ ‬العتيبي‭ ‬بالتقدم‭ ‬المحرز‭ ‬في‭ ‬تسريع‭ ‬عملية‭ ‬نزع‭ ‬السلاح‭ ‬والتسريح‭ ‬وإعادة‭ ‬الإدماج‭ ‬وعقد‭ ‬الاجتماع‭ ‬الرفيع‭ ‬المستوى‭ ‬الثاني‭ ‬بشأن‭ ‬تنفيذ‭ ‬الجانب‭ ‬الخاص‭ ‬بالأمن‭ ‬والدفاع‭ ‬من‭ ‬الاتفاق‭.‬

كما‭ ‬رحب‭ ‬بقرار‭ ‬الرئيس‭ ‬إبراهيم‭ ‬بوبكر‭ ‬كيتا‭ ‬لإنشاء‭ ‬وزارة‭ ‬خاصة‭ ‬لمتابعة‭ ‬تنفيذ‭ ‬الاتفاق‭ ‬وبدور‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬سوميلو‭ ‬بوباي‭ ‬مايغا‭ ‬لضمان‭ ‬التركيز‭ ‬على‭ ‬إحراز‭ ‬تقدم‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المسار‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬الحكومة‭.‬

وحث‭ ‬جميع‭ ‬الأطراف‭ ‬على‭ ‬استكمال‭ ‬هذه‭ ‬الجهود‭ ‬لأجل‭ ‬تحقيق‭ ‬السلام‭ ‬والاستقرار‭ ‬المنشود‭ ‬املا‭ ‬ألا‭ ‬يكون‭ ‬هناك‭ ‬مزيد‭ ‬من‭ ‬التأخير‭ ‬في‭ ‬عملية‭ ‬السلام‭ ‬كما‭ ‬كان‭ ‬في‭ ‬الماضي‭ ‬وأن‭ ‬يتم‭ ‬تنفيذ‭ ‬بعض‭ ‬متطلبات‭ ‬الاتفاق‭ ‬المذكورة‭ ‬بالفقرة‭ ‬العاملة‭ ‬رقم‭ ‬4‭ ‬من‭ ‬قرار‭ ‬المجلس‭ ‬2423‭ (‬2018‭) ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬التقدم‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬اللامركزية‭ ‬والتفعيل‭ ‬الكامل‭ ‬للوحدات‭ ‬المختلطة‭ ‬التابعة‭ ‬لآلية‭ ‬تنسيق‭ ‬العمليات‭.‬

واستذكر‭ ‬العتيبي‭ ‬خارطة‭ ‬الطريق‭ ‬التي‭ ‬تم‭ ‬الاتفاق‭ ‬عليها‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬جميع‭ ‬الأطراف‭ ‬بتاريخ‭ ‬22‭ ‬مارس‭ ‬2018‭ ‬المعنية‭ ‬بتنفيذ‭ ‬عدة‭ ‬أمور‭ ‬متعلقة‭ ‬باتفاق‭ ‬السلام‭ ‬والمصالحة‭ ‬وناشدهم‭ ‬الالتزام‭ ‬بما‭ ‬ورد‭ ‬في‭ ‬تلك‭ ‬الوثيقة‭ ‬المتفق‭ ‬عليها‭.‬

وقال‭ ‬‮«‬نجدد‭ ‬موقفنا‭ ‬هنا‭ ‬بأن‭ ‬تنفيذ‭ ‬اتفاق‭ ‬السلام‭ ‬والمصالحة‭ ‬يظل‭ ‬الخيار‭ ‬الأمثل‭ ‬لحل‭ ‬الصراع‭ ‬القائم‭ ‬في‭ ‬مالي‮»‬‭.‬

وأشار‭ ‬الى‭ ‬ان‭ ‬هذا‭ ‬التقرير‭ ‬سوف‭ ‬يتضمن‭ ‬آخر‭ ‬التطورات‭ ‬المتعلقة‭ ‬بالتقدم‭ ‬المحرز‭ ‬في‭ ‬تنفيذ‭ ‬بعض‭ ‬تدابير‭ ‬الاتفاق‭ ‬والمعايير‭ ‬القياسية‭ ‬المذكورة‭ ‬في‭ ‬ميثاق‭ ‬السلام‭ ‬الذي‭ ‬تم‭ ‬التوقيع‭ ‬عليه‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬جميع‭ ‬الأطراف‭ ‬ويتضمن‭ ‬مقترحات‭ ‬الأمين‭ ‬العام‭ ‬حول‭ ‬إعادة‭ ‬تشكيل‭ ‬بعثة‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬المتكاملة‭ ‬المتعددة‭ ‬الأبعاد‭ ‬لتحقيق‭ ‬الاستقرار‭ ‬في‭ ‬مالي‭ ‬في‭ ‬غياب‭ ‬تقدم‭ ‬كبير‭.‬

ودعا‭ ‬جميع‭ ‬الأطراف‭ ‬إلى‭ ‬التعاون‭ ‬واتخاذ‭ ‬القرارات‭ ‬الأساسية‭ ‬بشكل‭ ‬يصب‭ ‬لصالح‭ ‬كل‭ ‬الأطراف‭ ‬فبناء‭ ‬الثقة‭ ‬بينها‭ ‬عامل‭ ‬حاسم‭ ‬في‭ ‬نجاح‭ ‬تنفيذ‭ ‬اتفاق‭ ‬السلام‭ ‬متطلعا‭ ‬إلى‭ ‬إجراء‭ ‬الانتخابات‭ ‬التشريعية‭ ‬في‭ ‬وقت‭ ‬لاحق‭ ‬من‭ ‬هذا‭ ‬العام‭ ‬وأن‭ ‬تشارك‭ ‬جميع‭ ‬الأطراف‭ ‬فيها‭ ‬معربا‭ ‬عن‭ ‬سعادته‭ ‬برؤية‭ ‬بدء‭ ‬الاستعدادات‭ ‬وأن‭ ‬البعثة‭ ‬تقوم‭ ‬بدور‭ ‬داعم‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الصدد‭.‬

واعرب‭ ‬عن‭ ‬قلقه‭ ‬تجاه‭ ‬استمرار‭ ‬تدهور‭ ‬الحالة‭ ‬الأمنية‭ ‬في‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬مدن‭ ‬مالي‭ ‬وخاصة‭ ‬في‭ ‬وسط‭ ‬البلاد‭ ‬التي‭ ‬تعرضت‭ ‬لأغلبية‭ ‬الهجمات‭ ‬المرتكبة‭ ‬حيث‭ ‬شهدت‭ ‬المنطقة‭ ‬مجزرة‭ ‬أسفرت‭ ‬عن‭ ‬مقتل‭ ‬37‭ ‬مدنيا‭ ‬في‭ ‬اليوم‭ ‬الاول‭ ‬من‭ ‬الشهر‭ ‬الجاري‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬500‭ ‬قتيل‭ ‬مدني‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭ ‬عام‭ ‬2018‭.‬

واكد‭ ‬أهمية‭ ‬معالجة‭ ‬الوضع‭ ‬بطريقة‭ ‬شاملة‭ ‬تحارب‭ ‬التهديدات‭ ‬الأمنية‭ ‬وتعمل‭ ‬لتحسين‭ ‬الحوكمة‭ ‬وتطوير‭ ‬البنية‭ ‬التحتية‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭ ‬بهدف‭ ‬تحقيق‭ ‬الاستقرار‭ ‬في‭ ‬وسط‭ ‬مالي‭ ‬ومعالجة‭ ‬الأسباب‭ ‬الجذرية‭.‬

وفي‭ ‬هذا‭ ‬السياق‭ ‬رحب‭ ‬العتيبي‭ ‬بخطة‭ ‬الحكومة‭ ‬الأخيرة‭ ‬الخاصة‭ ‬بالأوضاع‭ ‬في‭ ‬وسط‭ ‬البلاد‭ ‬وبالزيارات‭ ‬الأخيرة‭ ‬للرئيس‭ ‬كيتا‭ ‬ورئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬مايغا‭ ‬للمنطقة‭ ‬والتي‭ ‬تعكس‭ ‬اهتمامهما‭ ‬بتحقيق‭ ‬الاستقرار‭ ‬فيها‭.‬

وثمن‭ ‬دور‭ ‬جميع‭ ‬الجهات‭ ‬العسكرية‭ ‬الفاعلة‭ ‬في‭ ‬مالي‭ ‬التي‭ ‬تعمل‭ ‬على‭ ‬مكافحة‭ ‬الإرهاب‭ ‬وتحقيق‭ ‬الاستقرار‭ ‬والأمن‭ ‬في‭ ‬البلاد‭ ‬مشيدا‭ ‬بجهود‭ ‬البعثة‭ ‬لتنسيق‭ ‬أنشطة‭ ‬كل‭ ‬الجهات‭ ‬على‭ ‬أرض‭ ‬الواقع‭.‬

واعرب‭ ‬عن‭ ‬تقديره‭ ‬لدور‭ ‬القوات‭ ‬العسكرية‭ ‬الوطنية‭ ‬والإقليمية‭ ‬لمواجهة‭ ‬التحديات‭ ‬الأمنية‭ ‬في‭ ‬مالي‭ ‬والإقليم‭ ‬معربا‭ ‬عن‭ ‬دعمه‭ ‬المبادرات‭ ‬الإقليمية‭ ‬في‭ ‬مواجهة‭ ‬التهديدات‭ ‬الخاصة‭ ‬بمنطقتها‭.‬

وحث‭ ‬قوة‭ ‬الساحل‭ ‬المشتركة‭ ‬على‭ ‬استكمال‭ ‬عملها‭ ‬لمكافحة‭ ‬الإرهاب‭ ‬والاستعانة‭ ‬ببعثة‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬المتكاملة‭ ‬المتعددة‭ ‬الأبعاد‭ ‬لتحقيق‭ ‬الاستقرار‭ ‬في‭ ‬مالي‭ ‬وفقا‭ ‬لقرار‭ ‬المجلس‭ ‬2391‭ ‬معربا‭ ‬عن‭ ‬تقديره‭ ‬لاهمية‭ ‬ضمان‭ ‬تمويل‭ ‬مستدام‭ ‬للقوة‭ ‬والاستعداد‭ ‬لدراسة‭ ‬كيفية‭ ‬ضمان‭ ‬تمويل‭ ‬القوة‭ ‬في‭ ‬المستقبل‭.‬

وقال‭ ‬‮«‬نظرا‭ ‬لاستمرار‭ ‬الوضع‭ ‬الأمني‭ ‬المتردي‭ ‬فضلا‭ ‬عن‭ ‬الفيضانات‭ ‬المتزايدة‭ ‬في‭ ‬البلاد‭ ‬لا‭ ‬تزال‭ ‬الحالة‭ ‬الإنسانية‭ ‬صعبة‭ ‬وتؤثر‭ ‬على‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬7‭ ‬ملايين‭ ‬شخص‭ ‬في‭ ‬مالي‭ ‬وهناك‭ ‬مصاعب‭ ‬للحصول‭ ‬على‭ ‬الخدمات‭ ‬الأساسية‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬الشعب‭ ‬المالي‭ ‬مثل‭ ‬الخدمات‭ ‬الصحية‭ ‬والمياه‭ ‬والتعليم‮»‬‭.‬

واعرب‭ ‬عن‭ ‬تقديره‭ ‬للدور‭ ‬الذي‭ ‬يقوم‭ ‬به‭ ‬مكتب‭ ‬تنسيق‭ ‬الشؤون‭ ‬الإنسانية‭ ‬لتخفيف‭ ‬معاناة‭ ‬الشعب‭ ‬لاسيما‭ ‬ان‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬العاملين‭ ‬في‭ ‬المجال‭ ‬الإنساني‭ ‬يواجهون‭ ‬تحديات‭ ‬في‭ ‬عملهم‭ ‬بسبب‭ ‬استهدافهم‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬الجماعات‭ ‬المسلحة‭.‬

ودعا‭ ‬الى‭ ‬بذل‭ ‬جهود‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬التنمية‭ ‬قائلا‭ ‬‮«‬يسرنا‭ ‬أن‭ ‬نرى‭ ‬الجهود‭ ‬المبذولة‭ ‬إقليميا‭ ‬ودوليا‭ ‬لدعم‭ ‬هذا‭ ‬الجانب‭ ‬في‭ ‬مالي‭ ‬والمنطقة‭ ‬تحديدا‭ ‬للخطة‭ ‬الاستثمارية‭ ‬ذات‭ ‬الأولوية‭ ‬التابعة‭ ‬بالقوة‭ ‬المشتركة‭ ‬للمجموعة‭ ‬الخماسية‭ ‬لمنطقة‭ ‬الساحل‭ ‬الذي‭ ‬حصلت‭ ‬على‭ ‬4ر2‭ ‬مليار‭ ‬يورو‭ ‬مايعادل‭ ‬7ر2‭ ‬مليار‭ ‬دولار‭ ‬في‭ ‬مؤتمر‭ ‬نواكشوط‭ ‬في‭ ‬ديسمبر‭ ‬الماضي‭ ‬وأجندة‭ ‬2063‭ ‬التابعة‭ ‬للاتحاد‭ ‬الأفريقي‭ ‬واستراتيجية‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬المتكاملة‭ ‬للساحل‭.‬

وأعرب‭ ‬عن‭ ‬تطلعه‭ ‬إلى‭ ‬تقرير‭ ‬الأمين‭ ‬العام‭ ‬القادم‭ ‬استعدادا‭ ‬لتجديد‭ ‬الولاية‭ ‬في‭ ‬شهر‭ ‬يونيو‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬جعل‭ ‬بعثة‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬المتكاملة‭ ‬المتعددة‭ ‬الأبعاد‭ ‬لتحقيق‭ ‬الاستقرار‭ ‬في‭ ‬مالي‭ ‬أكثر‭ ‬كفاءة‭ ‬للعمل‭ ‬في‭ ‬البيئة‭ ‬الصعبة‭ ‬الراهنة‭.‬

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.