السيسي يؤكد أهمية زيادة التنسيق مع فرنسا حول القضايا المشتركة
“كونا” — أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أهمية زيادة التنسيق والتشاور بين مصر وفرنسا حول مختلف القضايا الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك وعلى رأسها الأزمات الحالية بالشرق الأوسط والتي تمتد تداعياتها الى منطقة البحر المتوسط.
وذكر المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية السفير بسام راضي في بيان له اليوم الأحد ان ذلك جاء خلال لقاء الرئيس السيسي مع وزير الاقتصاد والمالية الفرنسي برونو لومير.
وأشار الرئيس السيسي بحسب البيان الى ما توليه بلاده من أهمية لعلاقاتها مع فرنسا متطلعا لمواصلة العمل المشترك خلال المرحلة المقبلة لتحقيق نقلة نوعية في تلك العلاقات والارتقاء بها الى افاق أرحب في جميع المجالات.
وبحث الجانبان عددا من الملفات ذات الصلة بالعلاقات الثنائية وسبل تعزيز الشراكة بين البلدين خاصة على مستوى قطاعات الصحة والطاقة الجديدة والمتجددة والنقل واللوجستيات.
وناقش الجانبان امكانية تعزيز منصة الشراكة بين فرنسا والقارة الأفريقية تحت مظلة الرئاسة المصرية المنتظرة للاتحاد الأفريقي من خلال استكشاف فرص التعاون الثلاثي لخدمة أغراض التنمية في أفريقيا.
وشدد الرئيس السيسي على أولوية ملف التعاون الاقتصادي والتجاري بين مصر وفرنسا وتعزيز حجم الاستثمارات الفرنسية في السوق المصري لا سيما وأن ركائز هذا التعاون باتت أكثر “رسوخا وصلابة” مشيرا الى النتائج الايجابية لبرنامج الاصلاح الاقتصادي الشامل الذي تطبقه مصر.
من جانبه اعرب وزير الاقتصاد والمالية الفرنسي برونو لومير وفق البيان عن اعتزاز فرنسا بالعلاقات “الوطيدة والمتميزة” التي تربطها بمصر باعتبارها ركيزة أساسية للاستقرار في منطقة الشرق الأوسط مؤكدا حرص بلاده على دعم تلك العلاقات بما يضمن تعزيز الشراكة القائمة بين البلدين وتطويرها على مختلف الأصعدة.
وأشاد لومير بالقرارات التي أفضت الى التطور الايجابي الملحوظ في مؤشرات الاقتصاد المصري وكذلك معدلات الانجاز للمشروعات الوطنية العملاقة التي تشهدها مصر أخيرا بما فيها العاصمة الادارية الجديدة التي تعد “بوابة مصر نحو العبور الى المستقبل” لكونها أحد أبرز المشروعات العمرانية الكبرى والجاذبة على مستوى العالم.