رومانيا تعرب عن دعمها لدور الوساطة الذي تقوم به الكويت في المنطقة
“كونا” — أعربت رومانيا التي تتولى رئاسة الاتحاد الأوروبي في دورته الحالية اليوم الثلاثاء دعمها القوي لجهود الوساطة التي تبذلها الكويت في المنطقة واصفة مجلس التعاون لدول الخليج العربية بأنه أحد أركان الأمن.
وقال وزير الخارجية الروماني تيودور ميليسكانو ردا على سؤال لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) خلال عرضه أولويات السياسة الخارجية للرئاسة الرومانية للاتحاد الأوروبي في حدث نظمه مركز السياسة الأوروبية للأبحاث في بروكسل “أعلم وأقدر جهود الوساطة التي تبذلها الكويت للتوصل إلى حل نهائي في منطقة الخليج كما اننا ندعم بقوة هذا الجهد.” وأضاف “من وجهة نظرنا فإن دول مجلس التعاون هي أهم شريك اقتصادي لرومانيا في الشرق الأوسط كما كانت دول المجلس تمثل ركيزة للأمن في المنطقة لذا فإن لنا مصلحة مباشرة في محاولة المساهمة في تبني حل في المنطقة”.
كما أعرب ميليسكانو عن دعمه القوي لإعادة طرح مشاكل الشرق الأوسط وخاصة فلسطين التي قال إنها “أهم مشكلة” على الساحة الدولية.
وأكد أنه “لا يمكننا أن نتصور التوصل إلى حل دون مشاركة دول أخرى بما في ذلك الولايات المتحدة.” واوضح انه خلال رئاسة رومانيا للاتحاد الأوروبي “فإننا نعتزم محاولة تنظيم بعض الفعاليات مع دول المنطقة حول عدد من القضايا مثل النقل والطاقة من منطقة الشرق الأوسط إلى أوروبا”.
كما اكد انه “لا توجد لدى رومانيا نية على الإطلاق بالخروج بخطة سلام جديدة للشرق الأوسط” معربا في هذا الصدد عن تطلعه لخطة السلام الواعدة المنتظر ان يعلنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
كما استبعد وزير الخارجية الروماني نقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى القدس قائلا ان “هذا شأن الدول التي فعلت ذلك..اما نحن فلا نستطيع أن نقدم على شيء دون إجراء تحليل جدي لهذه القضية”.
وقال ان رومانيا من بين الدول القليلة التي اعترفت بالدولة الفلسطينية منذ عام 1988 ولديها منذ ذلك الحين علاقات جيدة معها مشيرا في الوقت نفسه الى وجود علاقات جيدة جدا ومتينة أيضا مع إسرائيل لاسيما “وان 10 بالمئة من سكان اسرائيل هاجروا من رومانيا”.
وقال ميليسكانو أن مئات الآلوف من الفلسطينيين درسوا في رومانيا وتزوج بعضهم هناك ما أنشأ الكثير من العائلات المختلطة.
واكد بهذا الصدد على انه لا يوجد بلد في اوروبا “مهتم مثلنا” بإيجاد حل سياسي للقضية الفلسطينية”.
وأضاف “من وجهة نظرنا فإن الحل الوحيد هو النظر في إمكانية إقامة دولتين تعيشان في سلام وأمن في المنطقة..وعندما تحل هذه القضايا علينا معالجة قضية القدس التي تعد (جوهرة التاج) واكثر المشاكل تعقيدا.” ولفت ميليسكانو إلى أربعة أبعاد ستركز عليها الرئاسة الرومانية للاتحاد الاوروبي وهي تعزيز التقارب وتامين أوروبا وتقوية وضعها العالمي وتعزيز القيم الأوروبية المشتركة.
وتولت رومانيا الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي في الأول من يناير الجاري فترة ستة أشهر وذلك في سابقة هي الأولى لها منذ أن أصبحت عضوا في الاتحاد الأوروبي عام 2007.