اجتماع في جدة لمجلس برنامج المساعدة من أجل التجارة للدول العربية
“كونا” — بدأت أعمال اجتماع مجلس إدارة برنامج المساعدة من أجل التجارة للدول العربية (افتياس) اليوم الثلاثاء في مدينة (جدة).
وقال نائب رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية للشؤون الإدارية سيد آقا في الاجتماع ان مجموعة البنك أولت موضوع تمويل وتنمية التجارة أهمية قصوى منذ عقود لدورها كمحرك أساسي للتنمية ومحفز للاستثمار وقدمت كل الدعم للمؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة للأشراف على تنفيذ برنامج المبادرة خاصة وأنه حظي بتوجيه خاص ودعم كبير من قادة الدول العربية المشاركين في القمة العربية الاقتصادية الثالثة المنعقدة بالرياض عام 2013.
واضاف ان مجموعة البنك الإسلامي للتنمية لمست على الميدان حقيقة وأهمية برنامج المبادرة للمساهمة في تعزيز حجم التبادل التجاري بين البلدان العربية ودعم العديد من المشروعات المتعلقة بتنمية التجارة التي أفرزتها مختلف القمم العربية ذات الصلة والتي لها أثر مباشر.
ولفت إلى عدد المشاريع المعتمدة من مجلس إدارة البرنامج والتي بلغت 28 مشروعا استفادت منها 19 دولة عربية موضحا أن هذه المشاريع شملت مجالات وقطاعات ذات أولوية للدول المستفيدة حيث تنوعت في زيادة التدفق التجاري وتخفيض كلفته من خلال تعزيز دور أداء إدارة المراكز الحدودية بين كل من السودان ومصر والأردن والسعودية.
واضاف ان تلك المشاريع عززت دور المؤسسات الداعمة للتجارة في عدد من الدول العربية وتطوير قطاع التمور في المدينة المنورة من أجل زيادة صادراته ودعم المرأة في التجارة الدولية من خلال المبادرة العالمية بالإضافة إلى إعداد واعتماد الاستراتيجية الوطنية للتصدير في الجمهورية الجزائرية وتدريب وتوظيف الشباب من أجل التصدير في جمهورية مصر العربية.
من جانبه أكد الرئيس التنفيذي للمؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة هاني سنبل أن المؤسسة ترى أن حصيلة المرحلة الحالية للبرنامج إيجابية على مدار خمسة أعوام شملت مجالات وقطاعات متنوعة إلا أن ذلك لا يحجب الصعوبات والتحديات التي واجهها البرنامج وقام بتحليلها التحالف الذي تم تكليفه من المؤسسة للقيام بتقييم مستقل وشفاف لبرنامج (أفتياس).
من ناحيته بين الأمين العام لمؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (اونكتاد) الدكتور موكيسا كيتوي أن (الأونكتاد) قد دخل في شراكة منذ بداية المرحلة الأولى من برنامج افتياس في عام 2013 بهدف المساهمة في تعزيز التجارة داخل المنطقة العربية من خلال دعم القدرة التنافسية لمؤسسات التصدير والوصول إلى الأسواق الخارجية.
وأكد أن (الأونكتاد) على استعداد للمشاركة مع وكالات الأمم المتحدة الأخرى في تصميم وتنفيذ المرحلة الثانية من برنامج (افتياس).
واضاف أن البطالة بخاصة بين الشباب تعد واحدة من أهم التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي يواجهها صانعو السياسة في المنطقة اليوم وسيكون من الضروري تعزيز المبادرات التي تدعم توليد فرص العمل للشباب.
وجرى في الاجتماع عرض فيلم وثائقي عن برنامج (افتياس) عن أهمية التكامل الاقتصادي بين البلدان العربية وتوفير فرص العمل.