الاتحادان الأوروبي والافريقي يتفقان على التعاون لمواجهة التهديدات الدولية
“كونا” — وافق وزراء خارجية الاتحادين الأوروبي والافريقي اليوم الثلاثاء على التعاون لمواجهة التهديدات الدولية مؤكدين أن هذا التعاون لاسيما في مجال الامن والسلام يمثل ركيزة شراكتهما.
وقال وزراء خارجية الجانبين في بيان مشترك عقب اجتماعهما الذي عقد على مدى يومين في بروكسل “ان التهديدات الدولية والإقليمية على الامن والسلام وخاصة انتشار الإرهاب والقرصنة والاصولية والتطرف والتجارة غير المشروعة في السلاح والجريمة المنظمة تؤثر على استقرار القارتين ما يتطلب جهودا منسقة”.
وشدد البيان على ان هذه الجهود ستسهم في تحقيق مبادرة الاتحاد الافريقي (اسكات صوت الأسلحة في افريقيا 2020) كما يتطلب الدعم المتواصل لاحلال الاستقرار في الدول والمناطق المتأثرة بالازمات كمنطقة الساحل الافريقية وليبيا والبحيرات العظمى وجمهورية افريقيا الوسطى وجنوب السودان والصومال تعزيزه عبر التنسيق وتقوية الجهود الافريقية لنشر السلام الدائم والامن والاستقرار في القارة “. وفي هذا الصدد قالت الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني في مؤتمر صحفي عقب الاجتماع “ان الاجتماع اكد عزمنا المشترك على البناء على شراكتنا وتقويتها لاسيما على الجانب السياسي ومد روابط الصداقة بين القارتين”.
وأشارت الى ان اجتماع اليوم ركز على الامن والسلام والحوكمة والتجارة والاستثمارات والتعاون على الصعيد العالمي.
بدوره قال وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي الرواندي ريتشارد سيزيبيرا في المؤتمر الصحفي ” لقد جئنا اليوم لعقد اجتماع وزاري على المستويين الافريقي والاوروبي في وقت عزمت فيه افريقيا على الحديث بصوت واحد في المشهد العالمي”.
وأضاف ان القارة الافريقية بلغت الان سن الرشد وتحتاج الى شراكة على نفس القدر.
فيما قال المفوض الافريقي المسؤول عن السلام والامن إسماعيل شرقي في ذات المؤتمر الصحفي “ان المباحثات التي اجريناها سمحت لنا بالتأكد اننا نسير في المسار الصحيح” مبينا ان “ذلك ليس نابعا من اشتراكنا في ذات القيم او التصميم بل لأننا نواجه نفس التحديات في كلا القارتين”. ولفت البيان الى ان الوزراء رحبوا باطار سياسة الهجرة في افريقيا واتفقوا على ان التعددية هي الأسلوب الأكثر فعالية للتعاون الدولي للتصدي للقضايا العالمية.
كما تعهد الوزراء بتعزيز حوارهم السياسي المشترك لتبني نهج اكثر تنسيقا ومواقف اكثر تقاربا خلال المفاوضات الدولية إزاء العديد من القضايا ومن بينها الملف النووي الإيراني.