أهم الأخبارمحليات

الكويت‭ ‬تجدد‭ ‬دعمها‭ ‬لنضال‭ ‬الشعب‭ ‬الفلسطيني‭ ‬لنيل‭ ‬كافة‭ ‬حقوقه‭ ‬السياسية‭ ‬المشروعة

‮«‬كونا‮»‬‭: ‬جددت‭ ‬الكويت‭ ‬دعمها‭ ‬لنضال‭ ‬الشعب‭ ‬الفلسطيني‭ ‬لنيل‭ ‬كافة‭ ‬حقوقه‭ ‬السياسية‭ ‬المشروعة‭ ‬وإقامة‭ ‬دولته‭ ‬المستقلة‭ ‬على‭ ‬أرضه‭ ‬وعاصمتها‭ ‬القدس‭ ‬الشرقية‭ ‬وتأييدها‭ ‬الكامل‭ ‬لحق‭ ‬دولة‭ ‬فلسطين‭ ‬بالعضوية‭ ‬الكاملة‭ ‬في‭ ‬منظمة‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭.‬

جاء‭ ‬ذلك‭ ‬في‭ ‬كلمة‭ ‬الكويت‭ ‬في‭ ‬جلسة‭ ‬مجلس‭ ‬الأمن‭ ‬حول‭ ‬الحالة‭ ‬في‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬القضية‭ ‬الفلسطينية‭ ‬التي‭ ‬ألقاها‭ ‬مساء‭ ‬أمس‭ ‬الثلاثاء‭ ‬مندوبها‭ ‬الدائم‭ ‬لدى‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬السفير‭ ‬منصور‭ ‬العتيبي‭. ‬وقال‭ ‬العتيبي‭ ‬‮«‬يجتمع‭ ‬مجلس‭ ‬الأمن‭ ‬مرة‭ ‬أخرى‭ ‬في‭ ‬سنة‭ ‬جديدة‭ ‬لمناقشة‭ ‬القضية‭ ‬الفلسطينية‭ ‬وذلك‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬طوى‭ ‬صفحة‭ ‬2018‭ ‬التي‭ ‬كان‭ ‬من‭ ‬أبرز‭ ‬سماتها‭ ‬الاعتقالات‭ ‬وهدم‭ ‬المساكن‭ ‬وتدمير‭ ‬الممتلكات‭ ‬والتمادي‭ ‬في‭ ‬التوسع‭ ‬غير‭ ‬المسبوق‭ ‬ببناء‭ ‬المستوطنات‭ ‬غير‭ ‬القانونية‭ ‬في‭ ‬الأراضي‭ ‬الفلسطينية‭ ‬المحتلة‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬القدس‭ ‬الشرقية‮»‬‭.‬

وأشار‭ ‬الى‭ ‬التهجير‭ ‬القسري‭ ‬للمدنيين‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬وسقوط‭ ‬الضحايا‭ ‬من‭ ‬السكان‭ ‬المدنيين‭ ‬وتشديد‭ ‬الحصار‭ ‬المفروض‭ ‬على‭ ‬قطاع‭ ‬غزة‭ ‬منذ‭ ‬حوالي‭ ‬12‭ ‬عاما‭ ‬الذي‭ ‬بات‭ ‬عنوانا‭ ‬لنمط‭ ‬الحياة‭ ‬اليومية‭ ‬التي‭ ‬اعتاد‭ ‬عليها‭ ‬الشعب‭ ‬الفلسطيني‭ ‬طوال‭ ‬العام‭ ‬الماضي‭.‬

وذكر‭ ‬العتيبي‭ ‬انه‭ ‬في‭ ‬المقابل‭ ‬لا‭ ‬يحرك‭ ‬مجلس‭ ‬الأمن‭ ‬وللأسف‭ ‬الشديد‭ ‬ساكنا‭ ‬لحمل‭ ‬السلطة‭ ‬القائمة‭ ‬بالاحتلال‭ ‬لتنفيذ‭ ‬قراراته‭ ‬مما‭ ‬يمنح‭ ‬إسرائيل‭ ‬الضوء‭ ‬الأخضر‭ ‬لمواصلة‭ ‬ممارساتها‭ ‬بتكريس‭ ‬الاحتلال‭ ‬وبالتالي‭ ‬تقويض‭ ‬أية‭ ‬فرصة‭ ‬لسلام‭ ‬حقيقي‭ ‬يمنح‭ ‬الشعب‭ ‬الفلسطيني‭ ‬حقوقه‭ ‬المشروعة‭ ‬بما‭ ‬فيه‭ ‬حقه‭ ‬بالاستقلال‭ ‬والسيادة‭ ‬والعيش‭ ‬حياة‭ ‬حرة‭ ‬كريمة‭ ‬وهي‭ ‬أبسط‭ ‬حقوقه‭ ‬الإنسانية‭ ‬الأساسية‭.‬

وأضاف‭ ‬‮«‬هذه‭ ‬هي‭ ‬حال‭ ‬القضية‭ ‬الفلسطينية‭ ‬وهي‭ ‬تدخل‭ ‬عقدها‭ ‬السادس‭ ‬إذ‭ ‬مازال‭ ‬المجتمع‭ ‬الدولي‭ ‬عاجزا‭ ‬عن‭ ‬إيجاد‭ ‬حل‭ ‬لها‭ ‬ليس‭ ‬بسبب‭ ‬عدم‭ ‬وجود‭ ‬الحرص‭ ‬والعزيمة‭ ‬والإصرار‭ ‬بل‭ ‬السبب‭ ‬هو‭ ‬الرفض‭ ‬القاطع‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬إسرائيل‭ ‬السلطة‭ ‬القائمة‭ ‬بالاحتلال‭ ‬لأي‭ ‬حل‭ ‬يقدم‭ ‬أو‭ ‬يطرح‭ ‬إذ‭ ‬أن‭ ‬التاريخ‭ ‬خير‭ ‬شاهد‭ ‬على‭ ‬تقاعس‭ ‬الحكومات‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬المتعاقبة‭ ‬في‭ ‬الانصياع‭ ‬لقرارات‭ ‬مجلس‭ ‬الأمن‭ ‬والقانون‭ ‬الدولي‭ ‬وميثاق‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬وإمعانها‭ ‬في‭ ‬انتهاكاتها‮»‬‭.‬

وأوضح‭ ‬ان‭ ‬إسرائيل‭ ‬السلطة‭ ‬القائمة‭ ‬بالاحتلال‭ ‬واصلت‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2018‭ ‬الاستيلاء‭ ‬على‭ ‬الأراضي‭ ‬الفلسطينية‭ ‬ومصادرتها‭ ‬بالقوة‭ ‬وتهجير‭ ‬سكانها‭ ‬الأصليين‭ ‬فقد‭ ‬شرعت‭ ‬سلطة‭ ‬الاحتلال‭ ‬في‭ ‬بناء‭ ‬ما‭ ‬لا‭ ‬يقل‭ ‬عن‭ ‬5618‭ ‬وحدة‭ ‬استيطانية‭ ‬في‭ ‬أوقات‭ ‬متفرقة‭ ‬من‭ ‬العام‭ ‬الماضي‭.‬

وبين‭ ‬العتيبي‭ ‬ان‭ ‬الوحدات‭ ‬تم‭ ‬تنفيذ‭ ‬معظمها‭ ‬في‭ ‬عمق‭ ‬مناطق‭ ‬الضفة‭ ‬الغربية‭ ‬المحتلة‭ ‬وخاصة‭ ‬في‭ ‬القدس‭ ‬الشرقية‭ ‬وبيت‭ ‬لحم‭ ‬وذلك‭ ‬الى‭ ‬جانب‭ ‬موافقة‭ ‬سلطات‭ ‬الاحتلال‭ ‬مؤخرا‭ ‬على‭ ‬إقامة‭ ‬2500‭ ‬وحدة‭ ‬استيطانية‭ ‬جديدة‭.‬

وأشار‭ ‬الى‭ ‬ارتفاع‭ ‬عدد‭ ‬المستوطنين‭ ‬الذين‭ ‬يعيشون‭ ‬في‭ ‬الضفة‭ ‬الغربية‭ ‬المحتلة‭ ‬بنسبة‭ ‬3‭ ‬بالمئة‭ ‬ليصل‭ ‬إلى‭ ‬448‭ ‬ألف‭ ‬شخص‭ ‬علما‭ ‬بأن‭ ‬هذا‭ ‬العدد‭ ‬لا‭ ‬يشمل‭ ‬200‭ ‬ألف‭ ‬مستوطن‭ ‬يعيشون‭ ‬في‭ ‬القدس‭ ‬الشرقية‭ ‬المحتلة‭. ‬وفي‭ ‬هذا‭ ‬الشأن‭ ‬قال‭ ‬العتيبي‭ ‬‮«‬نجدد‭ ‬موقفنا‭ ‬الداعي‭ ‬الى‭ ‬تنفيذ‭ ‬القرار‭ ‬2334‭ ‬الذي‭ ‬أكد‭ ‬أن‭ ‬الاستيطان‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬يشكل‭ ‬انتهاكا‭ ‬صارخا‭ ‬للقانون‭ ‬الدولي‭ ‬وعقبة‭ ‬في‭ ‬طريق‭ ‬السلام‭ ‬وطالب‭ ‬إسرائيل‭ ‬السلطة‭ ‬القائمة‭ ‬بالاحتلال‭ ‬بالوقف‭ ‬الفوري‭ ‬والكامل‭ ‬لجميع‭ ‬الأنشطة‭ ‬الاستيطانية‭ ‬في‭ ‬الأرض‭ ‬الفلسطينية‭ ‬المحتلة‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬القدس‭ ‬الشرقية‮»‬‭.‬

وذكر‭ ‬ان‭ ‬إسرائيل‭ ‬واصلت‭ ‬سياستها‭ ‬في‭ ‬هدم‭ ‬منازل‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2018‭ ‬وهدمت‭ ‬460‭ ‬مبنى‭ ‬في‭ ‬الضفة‭ ‬الغربية‭ ‬يقع‭ ‬الغالبية‭ ‬منها‭ ‬في‭ ‬القدس‭ ‬ما‭ ‬أثر‭ ‬على‭ ‬حياة‭ ‬حوالي‭ ‬سبعة‭ ‬الاف‭ ‬مواطن‭ ‬فلسطيني‭ ‬وبحسب‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬فقد‭ ‬تم‭ ‬اتخاذ‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬13‭ ‬الف‭ ‬امر‭ ‬هدم‭ ‬للمنازل‭ ‬والمباني‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬أوامر‭ ‬هدم‭ ‬لـ‭ ‬50‭ ‬مدرسة‭.‬

وبين‭ ‬العتيبي‭ ‬ان‭ ‬جميع‭ ‬تلك‭ ‬الممارسات‭ ‬غير‭ ‬القانونية‭ ‬تؤكد‭ ‬سعي‭ ‬إسرائيل‭ ‬الى‭ ‬القضاء‭ ‬على‭ ‬أي‭ ‬إمكانية‭ ‬لتحقيق‭ ‬الحل‭ ‬القائم‭ ‬على‭ ‬وجود‭ ‬دولتين‭ ‬على‭ ‬أساس‭ ‬حدود‭ ‬ما‭ ‬قبل‭ ‬عام‭ ‬1967‭.‬

وقال‭ ‬‮«‬شهد‭ ‬عام‭ ‬2018‭ ‬ارتفاعا‭ ‬ملحوظا‭ ‬في‭ ‬الانتهاكات‭ ‬التي‭ ‬نفذها‭ ‬جيش‭ ‬الاحتلال‭ ‬والمستوطنون‭ ‬ضد‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬وممتلكاتهم‭ ‬حيث‭ ‬بلغ‭ ‬عددها‭ ‬4318‭ ‬انتهاكا‭ ‬أي‭ ‬ما‭ ‬يعادل‭ ‬11‭ ‬اعتداء‭ ‬يوميا‭ ‬وتشمل‭ ‬هذه‭ ‬الانتهاكات‭ ‬إقامة‭ ‬الحواجز‭ ‬والاعتقالات‭ ‬ومصادرة‭ ‬أموال‭ ‬ومركبات‭ ‬المواطنين‭ ‬وممتلكاتهم‭ ‬وإتلاف‭ ‬محاصيلهم‭ ‬الزراعية‮»‬‭. ‬وأفاد‭ ‬العتيبي‭ ‬بأن‭ ‬وتيرة‭ ‬اعتداءات‭ ‬المستوطنين‭ ‬على‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬والتي‭ ‬تصنف‭ ‬على‭ ‬أنها‭ ‬جرائم‭ ‬بدافع‭ ‬الكراهية‭ ‬شهدت‭ ‬ارتفاعا‭ ‬بنسبة‭ ‬60‭ ‬بالمئة‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2018‭ ‬مقارنة‭ ‬بعام‭ ‬2017‭.‬

وأشار‭ ‬الى‭ ‬ان‭ ‬إسرائيل‭ ‬السلطة‭ ‬القائمة‭ ‬بالاحتلال‭ ‬لاتزال‭ ‬مستمرة‭ ‬في‭ ‬سياساتها‭ ‬المخالفة‭ ‬لاتفاقية‭ ‬جنيف‭ ‬الرابعة‭ ‬لعام‭ ‬1949‭ ‬ضد‭ ‬السكان‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬المدنيين‭ ‬الذين‭ ‬يرزحون‭ ‬تحت‭ ‬احتلالها‭ ‬ففي‭ ‬عام‭ ‬2018‭ ‬قتل‭ ‬ما‭ ‬لا‭ ‬يقل‭ ‬عن‭ ‬295‭ ‬فلسطينيا‭ ‬وأصيب‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬29‭ ‬الف‭ ‬شخص‭ ‬وهو‭ ‬أعلى‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬الضحايا‭ ‬منذ‭ ‬الحرب‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬على‭ ‬قطاع‭ ‬غزة‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2014‭.‬

وفي‭ ‬قطاع‭ ‬غزة‭ ‬تحديدا‭ ‬لفت‭ ‬العتيبي‭ ‬الى‭ ‬استشهاد‭ ‬257‭ ‬فلسطينيا‭ ‬منذ‭ ‬بدء‭ ‬مسيرات‭ (‬العودة‭ ‬الكبرى‭) ‬في‭ ‬30‭ ‬مارس‭ ‬2018‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬181‭ ‬خلال‭ ‬المظاهرات‭ ‬في‭ ‬حين‭ ‬بلغ‭ ‬عدد‭ ‬المعتقلين‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2018‭ ‬حوالي‭ ‬ستة‭ ‬الاف‭ ‬شخص‭ ‬بينهم‭ ‬358‭ ‬طفلا‭ ‬و128‭ ‬سيدة‭ ‬فلسطينية‭ ‬وسبعة‭ ‬نواب‭.‬

واكد‭ ‬ان‭ ‬الكويت‭ ‬تدين‭ ‬ممارسات‭ ‬وسياسات‭ ‬اسرائيل‭ ‬الممنهجة‭ ‬الواسعة‭ ‬النطاق‭ ‬ضد‭ ‬أبناء‭ ‬الشعب‭ ‬الفلسطيني‭ ‬الأعزل‭ ‬والتي‭ ‬ترقى‭ ‬الى‭ ‬جرائم‭ ‬حرب‭ ‬وجرائم‭ ‬ضد‭ ‬الإنسانية‭ ‬بموجب‭ ‬القانون‭ ‬الدولي‭ ‬الإنساني‭ ‬والقانون‭ ‬الدولي‭ ‬لحقوق‭ ‬الانسان‭.‬

وطالب‭ ‬العتيبي‭ ‬مجلس‭ ‬الأمن‭ ‬بإنفاذ‭ ‬قراراته‭ ‬ذات‭ ‬الصلة‭ ‬بحماية‭ ‬المدنيين‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬لاسيما‭ ‬القرار‭ ‬904‭ ‬والقرار‭ ‬605‭ ‬القاضية‭ ‬بانطباق‭ ‬اتفاقية‭ ‬جنيف‭ ‬الرابعة‭ ‬على‭ ‬الأرض‭ ‬الفلسطينية‭ ‬المحتلة‭.‬

وقال‭ ‬‮«‬ان‭ ‬ما‭ ‬سبق‭ ‬استعراضه‭ ‬يعد‭ ‬لمحة‭ ‬بسيطة‭ ‬للجرائم‭ ‬والسياسات‭ ‬والممارسات‭ ‬غير‭ ‬الشرعية‭ ‬التي‭ ‬تمعن‭ ‬إسرائيل‭ ‬السلطة‭ ‬القائمة‭ ‬بالاحتلال‭ ‬في‭ ‬مواصلة‭ ‬ارتكابها‭ ‬وأننا‭ ‬بحاجة‭ ‬الى‭ ‬أكثر‭ ‬بكثير‭ ‬من‭ ‬بضع‭ ‬دقائق‭ ‬لكي‭ ‬نعكس‭ ‬الأوضاع‭ ‬المعيشية‭ ‬المريرة‭ ‬للشعب‭ ‬الفلسطيني‭ ‬ولا‭ ‬شك‭ ‬أن‭ ‬تلك‭ ‬الأرقام‭ ‬والإحصائيات‭ ‬تضع‭ ‬على‭ ‬عاتقنا‭ ‬كأعضاء‭ ‬في‭ ‬مجلس‭ ‬الأمن‭ ‬مسؤولية‭ ‬خاصة‭ ‬لدعم‭ ‬سيادة‭ ‬القانون‭ ‬وضمان‭ ‬المساءلة‭ ‬ووضع‭ ‬حد‭ ‬لهذا‭ ‬السلوك‭ ‬غير‭ ‬القانوني‭ ‬الذي‭ ‬يحرم‭ ‬شعبا‭ ‬من‭ ‬حقوقه‭ ‬المشروعة‮»‬‭.‬

ونوه‭ ‬العتيبي‭ ‬بالجهود‭ ‬والمساعي‭ ‬التي‭ ‬يبذلها‭ ‬الأمين‭ ‬العام‭ ‬للأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬لسد‭ ‬العجز‭ ‬المالي‭ ‬لوكالة‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬لإغاثة‭ ‬وتشغيل‭ ‬اللاجئين‭ ‬الفلسطينيين‭ (‬أونروا‭) ‬مشيدا‭ ‬باستجابة‭ ‬الدول‭ ‬المانحة‭ ‬ومن‭ ‬ضمنها‭ ‬الكويت‭ ‬لتأمين‭ ‬استمرار‭ ‬الأونروا‭ ‬في‭ ‬تقديم‭ ‬خدماتها‭ ‬الضرورية‭ ‬لمجتمع‭ ‬اللاجئين‭ ‬الفلسطينيين‭.‬

وقال‭ ‬‮«‬من‭ ‬جانب‭ ‬آخر‭ ‬وفي‭ ‬الوقت‭ ‬الذي‭ ‬ندين‭ ‬سياسات‭ ‬إسرائيل‭ ‬لتغيير‭ ‬الطبيعة‭ ‬الديمغرافية‭ ‬لمدينة‭ ‬القدس‭ ‬الشريف‭ ‬وانتهاكاتها‭ ‬المتكررة‭ ‬لقدسية‭ ‬المسجد‭ ‬الأقصى‭ ‬فإننا‭ ‬ندعو‭ ‬جميع‭ ‬الدول‭ ‬للامتناع‭ ‬عن‭ ‬إنشاء‭ ‬بعثات‭ ‬دبلوماسية‭ ‬في‭ ‬مدينة‭ ‬القدس‭ ‬الشريف‭ ‬التزاما‭ ‬بالقانون‭ ‬الدولي‭ ‬وقرارات‭ ‬مجلس‭ ‬الأمن‭ ‬ذات‭ ‬الصلة‭ ‬وعلى‭ ‬وجه‭ ‬الخصوص‭ ‬القرار‭ ‬478‭ ‬والذي‭ ‬يؤكد‭ ‬أن‭ ‬مسألة‭ ‬القدس‭ ‬هي‭ ‬إحدى‭ ‬قضايا‭ ‬الوضع‭ ‬النهائي‮»‬‭.‬

وطالب‭ ‬العتيبي‭ ‬المجتمع‭ ‬الدولي‭ ‬بالوفاء‭ ‬بالتزاماته‭ ‬واتخاذ‭ ‬ما‭ ‬يلزم‭ ‬من‭ ‬تدابير‭ ‬والعمل‭ ‬على‭ ‬إعادة‭ ‬إحياء‭ ‬العملية‭ ‬السلمية‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬الوصول‭ ‬الى‭ ‬حل‭ ‬الدولتين‭ ‬وإنهاء‭ ‬احتلال‭ ‬إسرائيل‭ ‬لكافة‭ ‬الأراضي‭ ‬العربية‭ ‬المحتلة‭ ‬منذ‭ ‬عام‭ ‬1967‭ ‬وتحقيق‭ ‬سلام‭ ‬عادل‭ ‬ودائم‭ ‬استنادا‭ ‬الى‭ ‬قرارات‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬ذات‭ ‬الصلة‭ ‬ومرجعيات‭ ‬مدريد‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬مبدأ‭ ‬الأرض‭ ‬مقابل‭ ‬السلام‭ ‬ومبادرة‭ ‬السلام‭ ‬العربية‭ ‬وخارطة‭ ‬الطريق‭.‬

وخلال‭ ‬الجلسة‭ ‬قدم‭ ‬العتيبي‭ ‬التهاني‭ ‬الخالصة‭ ‬لفلسطين‭ ‬على‭ ‬تزكيتها‭ ‬بالإجماع‭ ‬لتولي‭ ‬رئاسة‭ ‬مجموعة‭ ‬77‭ ‬والصين‭ ‬متمنيا‭ ‬لها‭ ‬كل‭ ‬التوفيق‭ ‬والنجاح‭ ‬مؤكدا‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬بالفعل‭ ‬تعد‭ ‬من‭ ‬التطورات‭ ‬الإيجابية‭ ‬التي‭ ‬تبعث‭ ‬على‭ ‬الأمل‭ ‬وتؤكد‭ ‬استمرار‭ ‬دعم‭ ‬المجتمع‭ ‬الدولي‭ ‬الكبير‭ ‬للقضية‭ ‬الفلسطينية‭.‬

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.