احمد البكر يشيد بجهود الدول العربية للتخفيف من اثار الازمة السورية
“كونا” — أشادت الكويت اليوم الاربعاء بالجهود التي تقوم بها الدول العربية بهدف تخفيف آثار “الكارثة الانسانية” التي يعانيها الشعب السوري منذ بداية الأزمة.
وقال مندوب الكويت الدائم في جامعة الدول العربية السفير احمد البكر في اجتماع عربي – اوروبي مشترك بمقر الجامعة ان الدول العربية سعت بهدف تخفيف آثار الكارثة الانسانية التي يعانيها الشعب السوري الى بذل كل مساعيها للتخفيف عن المتضررين والمنكوبين من أبناء الشعب السوري.
واضاف في مداخلة بالاجتماع حول الوضع السوري ان ذلك تمثل في استقبال الدول العربية وعلى الأخص دول الجوار السوري لأعداد هائلة من اللاجئين السوريين وبما يفوق طاقتها “متحملة في سبيل ذلك كل التبعات المالية والأمنية والضغط على الخدمات والبنى التحتية”.
واعتبر ان تلك الدول تستحق كل الدعم والمساندة من المجتمع الدولي وعلى الأخص من الأصدقاء في الاتحاد الأوروبي لتمكينها من الاستمرار بأداء واجبها حيال اللاجئين السوريين.
وذكر ان جامعة الدول العربية وعبر منظماتها ومجالسها الوزارية المتخصصة تقوم بدور مهم في تقديم الدعم وتنسيق الاحتياجات الانسانية للاجئين والنازحين السوريين بالتعاون مع المؤسسات الدولية والاقليمية المعنية بهذا الشأن وكذلك عبر مبعوث الأمين العام لشؤون الاغاثة الانسانية.
واوضح أن الدول العربية تقوم بالعديد من المبادرات الهادفة لدعم الوضع الانساني في سوريا مؤكدا ان الكويت قامت باستضافة ثلاثة مؤتمرات دولية للمانحين لدعم الوضع الانساني للشعب السوري في 2013 – 2014 – 2015 .
كما اشار الى مشاركة الكويت في رئاسة المؤتمر الذي عقد في لندن عام 2016 ومؤتمر بروكسل (1) وبروكسل (2) لدعم مستقبل سوريا في 2017 و2018 .
واعرب السفير البكر عن تطلع الكويت كذلك لمشاركة فعالة في مؤتمر بروكسل للمانحين في نسخته الثالثة عام 2019 موضحا ان مجموع مساهمات الكويت لدعم الوضع الانساني للشعب السوري بلغ 6ر1 مليار دولار تم توزيعها عن طريق المنظمات والهيئات الدولية والاقليمية المتخصصة .
واكد ان “الحل الوحيد الممكن للأزمة السورية يتمثل في الحل السياسي القائم على مشاركة جميع الأطراف السورية بما يلبي تطلعات الشعب السوري وفقا لبيان جنيف (1) وقرارات مجلس الأمن وبالأخص القرار رقم 2254 (2015)”.
على صعيد المنظمة الدولية أوضح السفير البكر أن الكويت العضو العربي غير الدائم في مجلس الأمن قامت بالتعاون مع مملكة السويد ببذل الجهود التي تم على اثرها اعتماد القرار رقم 2401 الخاص بوقف أعمال القتال في سوريا لمدة 30 يوما.
واكد ان ذلك كان بهدف تمكين وصول المساعدات الانسانية وتقديم الخدمات الطبية في الداخل السوري مضيفا ان البلدين قاما أيضا بما يلزم لاعتماد القرار رقم 2449 الذي جدد آلية وصول المساعدات الانسانية للسوريين عبر الحدود.
واعرب السفير البكر عن التقدير للجانب الأوروبي على ما قدمه من مساهمات تصب في مجال التخفيف من الأزمة الانسانية للشعب السوري واستضافته للاجئين السوريين معربا عن التطلع لاستمرار وتكثيف التعاون بين المجموعتين لاسيما في تقديم الدعم اللازم للدول العربية المستضيفة للاجئين السوريين.