رئيس بي.إيه.إي: على بريطانيا أن تكون “صديقا ناقدا” للرياض
“رويترز” – قال رئيس شركة بي.إيه.إي سيستمز، كبرى شركات الصناعات الدفاعية في بريطانيا، لمحطة سكاي نيوز الإخبارية إن مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي وحرب اليمن أضرا بسمعة السعودية لكنه أضاف أن بريطانيا بوسعها ”كصديق ناقد“ أن تساعد الرياض على التركيز من جديد على حملة التنمية التي بدأتها قبل هاتين الأزمتين.
وتسبب قتل خاشقجي، الذي كان كاتبا لمقالات الرأي في صحيفة واشنطن بوست ومنتقدا لولي العهد السعودي والحاكم الفعلي للمملكة الأمير محمد بن سلمان، في موجة من الغضب العالمي تطور إلى أزمة للسعودية أكبر مصدر للبترول في العالم والحليفة الاستراتيجية للغرب.
كما أثارت القضية تساؤلات وشكوكا حول مصير أنشطة شركات غربية في المملكة حيث تشارك فيها بي.إيه.إي وشركاؤها في صفقات بمليارات الجنيهات الاسترلينية لبيع مقاتلات من طراز تايفون.
وقال رئيس الشركة روجر كار لسكاي نيوز ”كانت السعودية دولة تتطور بصورة جيدة في ظل قيادة جديدة.. حس من التحرر ومن الانفتاح في البلاد وإتاحة فرص للنساء. كل تلك الأمور كانت تلقى استقبالا طيبا“.
وتابع قائلا ”أضر أمران بموقف السعودية في عيون العالم.. أحدهما قضية خاشقجي وأيضا الحرب في اليمن“.
وأضاف كار ”فيما يتعلق بخاشقجي رأينا أن السياسيين عاتبوا السعودية. لم يعتقد السياسيون أن الطريقة التي تم بها الأمر والتعامل معه كانت مناسبة أو مقبولة وهذا صحيح بالقطع“.
وقال رئيس الشركة ”ما نريد أن نراه، كصديق ثابت وناقد، هو عودة السعودية للسبيل الذي كانت تسير عليه وتتطور بالطريقة التي كانت تقوم بها“.
وعن اليمن أضاف كار ”مشاركتنا مع السعودية تساعدنا في الوصول بهم إلى مرحلة يخلصون فيها إلى أن الحرب، وهي بالنسبة لهم دفاعية، هي أمر من الضروري أن ينتهي في أسرع وقت ممكن“.