رغم الانقسامات .. استمرار السترات الصفراء في فرنسا
بدأ مئات من محتجي «السترات الصفراء» اليوم السبت يوما جديدا من التعبئة في فرنسا رغم انقسامات ظهرت أخيراً بينهم، مبدين تصميما على مواجهة ايمانويل ماكرون الذي تحسنت شعبيته بعد عشرة أيام على بدء نقاش وطني واسع بهدف معالجة هذه الأزمة الاجتماعية غير المسبوقة.
ويتمثل التحدي بالنسبة للمحتجين الذين تستمر تجمعاتهم ضد السياسة الاجتماعية والضريبية للحكومة كل سبت منذ منتصف نوفمبر 2018، أن يظلوا قادرين على استقطاب الشارع الفرنسي.
وفيما أشارت استطلاعات رأي أخيرة الى تحسن شعبية الرئيس ايمانويل ماكرون، فإن انقساما برز في صفوف «السترات الصفراء» بعد الإعلان الأربعاء عن تقديم لائحة للانتخابات الأوروبية تحت تسمية «تجمع المبادرة المواطنية».
واعتبر جيلبار كلارو (42 عاما) الآتي من الضاحية الباريسية أن «هناك نواة صلبة لا تزال مستعدة للكفاح» لكن «الحركة لا ترتدي طابعا سياسيا»، لذلك يراهن المحتجون على خطط جديدة.
ففي باريس ستكون التظاهرات موزعة على أربعة تجمعات، تتوجه ثلاثة منها إلى الباستيل بوسط العاصمة.
وتجمع صباح اليوم السبت عدة مئات من «السترات الصفراء بالشانزليزيه حيث قطعت حركة المرور، ونزلوا الى الجادة باتجاه الباستيل مرورا بالجمعية الوطنية.
وقال ماتيو ستيرنا (نجار-36 عاما) القادم من الشمال للمشاركة في التظاهرة»النقاش الكبير ليس سوى مهزلة كبيرة، هناك انطباع بأنه تم انتقاء المشاركين فيه«.
وفي تظاهرة أخرى من نحو 500 محتج شرق باريس، انتقد اريك درويه النقاش الحكومي، معتبرا أن الحكومة تسعى»لكسب الوقت«.
ونظمت تجمعات اخرى خارج باريس، ففي ستراسبورغ تجمع ما بين 200 و300 متظاهر أمام البرلمان الأوروبي قبل التوجه الى وسط المدينة.
وقال فلانتين ويمر وهو ميكانيكي متقاعد من مدينة مجاورة إن»الحركة بدات تنحسر«مؤكدا»عدم موافقته البتة” على تقديم لائحة للانتخابات الأوروبية.
وفي مونبيلييه تجمع مئة محتج وسط المدينة وخمسون عند تقاطع طرق يحتلونه منذ بداية التحرك.
وفي النورماندي تجمع محتجون صباحا.