أهم الأخبارمحليات

الكويت تحتفل غدا بمرور 13 عاما على مسيرة العطاء المستمرة لسمو أمير البلاد

‮«‬كونا‮»‬‭: ‬شهد‭ ‬يوم‭ ‬29‭ ‬يناير‭ ‬2006‭ ‬لحظة‭ ‬مهمة‭ ‬في‭ ‬تاريخ‭ ‬الكويت‭ ‬الحديث‭ ‬مع‭ ‬تولي‭ ‬حضرة‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الشيخ‭ ‬صباح‭ ‬الأحمد‭ ‬الجابر‭ ‬الصباح‭ ‬مقاليد‭ ‬الحكم‭ ‬في‭ ‬البلاد‭.‬

  ‬ومع‭ ‬احتفال‭ ‬الكويتيين‭ ‬غدا‭ ‬الثلاثاء‭ ‬بمرور‭ ‬13‭ ‬عاما‭ ‬على‭ ‬تولي‭ ‬سموه‭ ‬منصب‭ ‬الحاكم‭ ‬ال15‭ ‬لدولة‭ ‬الكويت‭ ‬يشاركهم‭ ‬العالم‭ ‬هذا‭ ‬الاحتفال‭ ‬لما‭ ‬قام‭ ‬ويقوم‭ ‬به‭ ‬سمو‭ ‬الامير‭ ‬البلاد‭ ‬من‭ ‬دور‭ ‬كبير‭ ‬في‭ ‬خدمة‭ ‬القضايا‭ ‬الإنسانية‭ ‬وتقديم‭ ‬المساعدات‭ ‬للمحتاجين‭ ‬وحل‭ ‬الخلافات‭ ‬بين‭ ‬الأشقاء‭.‬

ويدرك‭ ‬المتابع‭ ‬لدور‭ ‬الكويت‭ ‬السياسي‭ ‬إقليميا‭ ‬وعالميا‭ ‬نجاح‭ ‬سياسة‭ ‬سمو‭ ‬الشيخ‭ ‬صباح‭ ‬الأحمد‭ ‬الجابر‭ ‬الصباح‭ ‬الدبلوماسية‭ ‬في‭ ‬نصرة‭ ‬القضايا‭ ‬العادلة‭ ‬للشعوب‭ ‬وحماية‭ ‬الدولة‭ ‬من‭ ‬أي‭ ‬تأثير‭ ‬يهدد‭ ‬كيانها‭ ‬والوصول‭ ‬بها‭ ‬إلى‭ ‬بر‭ ‬الأمان‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬محيط‭ ‬مضطرب‭ ‬بالمشاكل‭ ‬والتهديدات‭.‬

  ‬لقد‭ ‬حظي‭ ‬سموه‭ ‬بتأييد‭ ‬شعبي‭ ‬ورسمي‭ ‬كبير‭ ‬وتمت‭ ‬مبايعته‭ ‬بالإجماع‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬أعضاء‭ ‬السلطتين‭ ‬التنفيذية‭ ‬والتشريعية‭ ‬في‭ ‬29‭ ‬يناير‭ ‬2006‭ ‬ليصبح‭ ‬أول‭ ‬أمير‭ ‬منذ‭ ‬عام‭ ‬1965‭ ‬يؤدي‭ ‬اليمين‭ ‬الدستورية‭ ‬أمام‭ ‬مجلس‭ ‬الأمة‭.‬

  ‬وسمو‭ ‬الشيخ‭ ‬صباح‭ ‬الأحمد‭ ‬هو‭ ‬الابن‭ ‬الرابع‭ ‬لامير‭ ‬الكويت‭ ‬الراحل‭ ‬الشيخ‭ ‬أحمد‭ ‬الجابر‭ ‬الصباح‭ ‬الذي‭ ‬توسم‭ ‬في‭ ‬نجله‭ ‬الفطنة‭ ‬والذكاء‭ ‬منذ‭ ‬صغر‭ ‬سنه‭ ‬فأدخله‭ ‬المدرسة‭ ‬المباركية‭ ‬ومن‭ ‬ثم‭ ‬أوفده‭ ‬إلى‭ ‬بعض‭ ‬الدول‭ ‬ولاسيما‭ ‬الأجنبية‭ ‬منها‭ ‬للدراسة‭ ‬واكتساب‭ ‬الخبرات‭ ‬والمهارات‭ ‬السياسية‭ ‬التي‭ ‬ساعدته‭ ‬في‭ ‬ممارسة‭ ‬العمل‭ ‬بالشأن‭ ‬العام‭ ‬منذ‭ ‬أن‭ ‬عين‭ ‬بادئ‭ ‬الأمر‭ ‬عام‭ ‬1954‭ ‬عضوا‭ ‬في‭ ‬اللجنة‭ ‬التنفيذية‭ ‬العليا‭ ‬التي‭ ‬عهد‭ ‬إليها‭ ‬آنذاك‭ ‬مهمة‭ ‬تنظيم‭ ‬مصالح‭ ‬الحكومة‭ ‬ودوائرها‭ ‬الرسمية‭.‬

  ‬وبدأت‭ ‬مسيرة‭ ‬سموه‭ ‬في‭ ‬العطاء‭ ‬منذ‭ ‬عام‭ ‬1955‭ ‬مع‭ ‬توليه‭ ‬منصب‭ ‬رئيس‭ ‬دائرة‭ ‬الشؤون‭ ‬الاجتماعية‭ ‬والعمل‭ ‬فقد‭ ‬عمل‭ ‬على‭ ‬تنظيم‭ ‬العلاقة‭ ‬بين‭ ‬العمال‭ ‬وأصحاب‭ ‬العمل‭ ‬خصوصا‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬تدفق‭ ‬الهجرات‭ ‬الخارجية‭ ‬من‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭ ‬والأجنبية‭ ‬للعمل‭ ‬في‭ ‬الكويت‭ ‬واستحداث‭ ‬مراكز‭ ‬التدريب‭ ‬الفني‭ ‬والمهني‭ ‬للشباب‭ ‬ورعاية‭ ‬الطفولة‭ ‬والأمومة‭ ‬والمسنين‭ ‬وذوي‭ ‬الاحتياجات‭ ‬الخاصة‭ ‬وتشجيع‭ ‬قيام‭ ‬الجمعيات‭ ‬النسائية‭ ‬والاهتمام‭ ‬بالرياضة‭ ‬وإنشاء‭ ‬الأندية‭ ‬الرياضية‭.‬

  ‬وأولى‭ ‬سموه‭ ‬اهتماما‭ ‬بالفنون‭ ‬وعلى‭ ‬رأسها‭ ‬المسرح‭ ‬فقد‭ ‬أنشأ‭ ‬أول‭ ‬مركز‭ ‬لرعاية‭ ‬الفنون‭ ‬الشعبية‭ ‬في‭ ‬الكويت‭ ‬عام‭ ‬1956‭ ‬وفي‭ ‬عام‭ ‬1957‭ ‬أضيفت‭ ‬الى‭ ‬مهام‭ ‬سموه‭ ‬رئاسة‭ ‬دائرة‭ ‬المطبوعات‭ ‬والنشر‭ ‬إذ‭ ‬عمل‭ ‬على‭ ‬إصدار‭ ‬الجريدة‭ ‬الرسمية‭ ‬للكويت‭ (‬الكويت‭ ‬اليوم‭) ‬وتم‭ ‬إنشاء‭ ‬مطبعة‭ ‬الحكومة‭ ‬لتلبية‭ ‬احتياجاتها‭ ‬من‭ ‬المطبوعات‭ ‬ووقتها‭ ‬تم‭ ‬إصدار‭ ‬مجلة‭ (‬العربي‭).‬

  ‬وأبدى‭ ‬سمو‭ ‬الشيخ‭ ‬صباح‭ ‬الأحمد‭ ‬اهتماما‭ ‬بارزا‭ ‬بإحياء‭ ‬التراث‭ ‬العربي‭ ‬وإعادة‭ ‬نشر‭ ‬الكتب‭ ‬والمخطوطات‭ ‬القديمة‭ ‬وتشكيل‭ ‬لجنة‭ ‬خاصة‭ ‬لمشروع‭ (‬كتابة‭ ‬تاريخ‭ ‬الكويت‭) ‬وإصدار‭ ‬قانون‭ ‬المطبوعات‭ ‬والنشر‭ ‬الذي‭ ‬كان‭ ‬له‭ ‬دور‭ ‬مميز‭ ‬في‭ ‬ان‭ ‬تحقق‭ ‬الصحافة‭ ‬الكويتية‭ ‬مكانة‭ ‬مرموقة‭ ‬بين‭ ‬مثيلاتها‭ ‬في‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭ ‬لما‭ ‬تتصف‭ ‬به‭ ‬من‭ ‬حرية‭ ‬واتزان‭.‬

  ‬وبعد‭ ‬استقلال‭ ‬دولة‭ ‬الكويت‭ ‬عام‭ ‬1961‭ ‬عين‭ ‬سموه‭ ‬عضوا‭ ‬في‭ ‬المجلس‭ ‬التأسيسي‭ ‬الذي‭ ‬عهدت‭ ‬إليه‭ ‬مهمة‭ ‬وضع‭ ‬دستور‭ ‬البلاد‭ ‬ثم‭ ‬عين‭ ‬في‭ ‬أول‭ ‬تشكيل‭ ‬وزاري‭ ‬عام‭ ‬1962‭ ‬وزيرا‭ ‬للارشاد‭ ‬والأنباء‭.‬

  ‬وفي‭ ‬28‭ ‬يناير‭ ‬1963‭ ‬وبعد‭ ‬إجراء‭ ‬أول‭ ‬انتخابات‭ ‬تشريعية‭ ‬لاختيار‭ ‬أعضاء‭ ‬مجلس‭ ‬الأمة‭ ‬عين‭ ‬سمو‭ ‬الشيخ‭ ‬صباح‭ ‬الأحمد‭ ‬وزيرا‭ ‬للخارجية‭ ‬لتبدأ‭ ‬مسيرة‭ ‬سموه‭ ‬مع‭ ‬العمل‭ ‬السياسي‭ ‬الخارجي‭ ‬والدبلوماسية‭ ‬التي‭ ‬برع‭ ‬فيها‭ ‬ليستحق‭ ‬عن‭ ‬جدارة‭ ‬لقب‭ ‬مهندس‭ ‬السياسة‭ ‬الخارجية‭ ‬الكويتية‭ ‬وعميد‭ ‬الدبلوماسيين‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬قضى‭ ‬أربعين‭ ‬عاما‭ ‬على‭ ‬رأس‭ ‬تلك‭ ‬الوزارة‭ ‬المهمة‭ ‬قائدا‭ ‬لسفينتها‭ ‬في‭ ‬أصعب‭ ‬الظروف‭ ‬والمواقف‭ ‬السياسية‭ ‬التي‭ ‬مرت‭ ‬على‭ ‬دولة‭ ‬الكويت‭.‬

  ‬ويستذكر‭ ‬الكويتيون‭ ‬بكل‭ ‬فخر‭ ‬الدور‭ ‬الكبير‭ ‬لسمو‭ ‬الشيخ‭ ‬صباح‭ ‬الأحمد‭ ‬عندما‭ ‬كان‭ ‬وزيرا‭ ‬للخارجية‭ ‬حين‭ ‬رفع‭ ‬سموه‭ ‬علم‭ ‬الكويت‭ ‬فوق‭ ‬مبنى‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬بعد‭ ‬قبولها‭ ‬عضوا‭ ‬فيها‭ ‬في‭ ‬11‭ ‬مايو‭ ‬1963‭.‬

  ‬وسعى‭ ‬سموه‭ ‬منذ‭ ‬نحو‭ ‬54‭ ‬عاما‭ ‬سعيا‭ ‬دؤوبا‭ ‬على‭ ‬جمع‭ ‬الاشقاء‭ ‬وحل‭ ‬الخلافات‭ ‬عندما‭ ‬شارك‭ ‬في‭ ‬اللقاء‭ ‬الذي‭ ‬نظمته‭ ‬الأحزاب‭ ‬المتنافسة‭ ‬في‭ ‬اليمن‭ ‬مع‭ ‬ممثلي‭ ‬مصر‭ ‬والسعودية‭ ‬لوضع‭ ‬حد‭ ‬للحرب‭ ‬الأهلية‭ ‬هناك‭ ‬والتي‭ ‬استأنفت‭ ‬اجتماعاتها‭ ‬في‭ ‬الكويت‭ ‬في‭ ‬أغسطس‭ ‬1966‭ ‬وعندما‭ ‬تدهورت‭ ‬العلاقة‭ ‬بين‭ ‬اليمن‭ ‬الجنوبي‭ ‬واليمن‭ ‬الشمالي‭ ‬وبدأت‭ ‬الصدامات‭ ‬بينهما‭ ‬على‭ ‬الحدود‭ ‬المشتركة‭ ‬قام‭ ‬سموه‭ ‬بزيارة‭ ‬الى‭ ‬الدولتين‭ ‬في‭ ‬أكتوبر‭ ‬1972‭ ‬أثمرت‭ ‬توقيع‭ ‬اتفاقية‭ ‬سلام‭ ‬بينهما‭.‬

  ‬وقام‭ ‬سموه‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬1980‭ ‬بوساطة‭ ‬ناجحة‭ ‬بين‭ ‬سلطنة‭ ‬عمان‭ ‬وجمهورية‭ ‬اليمن‭ ‬الديمقراطية‭ ‬نتج‭ ‬عنها‭ ‬توقيع‭ ‬اتفاقية‭ ‬خاصة‭ ‬بإعلان‭ ‬المبادئ‭ ‬ومن‭ ‬ثم‭ ‬وجه‭ ‬سموه‭ ‬الدعوة‭ ‬لوزيري‭ ‬خارجية‭ ‬الدولتين‭ ‬لزيارة‭ ‬الكويت‭ ‬عام‭ ‬1984‭ ‬حيث‭ ‬اجتمع‭ ‬الطرفان‭ ‬على‭ ‬مائدة‭ ‬الحوار‭ ‬وتوصلا‭ ‬الى‭ ‬الإعلان‭ ‬عن‭ ‬انتهاء‭ ‬الحرب‭ ‬الإعلامية‭ ‬بينهما‭ ‬واحترام‭ ‬حسن‭ ‬الجوار‭ ‬وإقامة‭ ‬علاقات‭ ‬دبلوماسية‭.‬

  ‬ولعل‭ ‬ما‭ ‬رسمه‭ ‬سمو‭ ‬الشيخ‭ ‬صباح‭ ‬الأحمد‭ ‬منذ‭ ‬نحو‭ ‬5‭ ‬عقود‭ ‬للسياسة‭ ‬الخارجية‭ ‬لدولة‭ ‬الكويت‭ ‬استطاع‭ ‬أن‭ ‬يتخطى‭ ‬بالكويت‭ ‬مراحل‭ ‬حرجة‭ ‬في‭ ‬تاريخها‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬انتهاج‭ ‬مبدأ‭ ‬التوازن‭ ‬في‭ ‬التعامل‭ ‬مع‭ ‬القضايا‭ ‬السياسية‭ ‬بأنواعها‭ ‬ومن‭ ‬أبرزها‭ ‬الحرب‭ ‬العراقية‭ ‬الإيرانية‭ ‬التي‭ ‬استمرت‭ ‬من‭ ‬عام‭ ‬1980‭ ‬حتى‭ ‬عام‭ ‬1988‭ ‬وما‭ ‬نتج‭ ‬عنها‭ ‬من‭ ‬تداعيات‭ ‬أثرت‭ ‬على‭ ‬أمن‭ ‬الكويت‭ ‬واستقرارها‭ ‬داخليا‭ ‬وخارجيا‭.‬

  ‬وبذل‭ ‬سموه‭ ‬طوال‭ ‬سنوات‭ ‬قيادته‭ ‬لوزارة‭ ‬الخارجية‭ ‬جهدا‭ ‬كبيرا‭ ‬في‭ ‬تعزيز‭ ‬وتنمية‭ ‬علاقات‭ ‬الكويت‭ ‬الخارجية‭ ‬مع‭ ‬مختلف‭ ‬دول‭ ‬العالم‭ ‬وخصوصا‭ ‬الدول‭ ‬الخمس‭ ‬دائمة‭ ‬العضوية‭ ‬في‭ ‬مجلس‭ ‬الأمن‭.‬

  ‬وشهدت‭ ‬البلاد‭ ‬نتيجة‭ ‬ذلك‭ ‬استقرارا‭ ‬في‭ ‬سياستها‭ ‬الخارجية‭ ‬وثباتا‭ ‬اتضحت‭ ‬ثماره‭ ‬في‭ ‬الثاني‭ ‬من‭ ‬أغسطس‭ ‬عام‭ ‬1990‭ ‬عندما‭ ‬وقف‭ ‬العالم‭ ‬أجمع‭ ‬مناصرا‭ ‬للحق‭ ‬الكويتي‭ ‬في‭ ‬وجه‭ ‬العدوان‭ ‬العراقي‭ ‬والذي‭ ‬أثمر‭ ‬صدور‭ ‬قرار‭ ‬مجلس‭ ‬الأمن‭ ‬رقم‭ ‬678‭ ‬الذي‭ ‬أجاز‭ ‬استخدام‭ ‬كل‭ ‬الوسائل‭ ‬بما‭ ‬فيها‭ ‬العسكرية‭ ‬ضد‭ ‬العراق‭ ‬ما‭ ‬لم‭ ‬يسحب‭ ‬قواته‭ ‬من‭ ‬الكويت‭.‬

  ‬ونظرا‭ ‬إلى‭ ‬ما‭ ‬يتمتع‭ ‬به‭ ‬سموه‭ ‬من‭ ‬فطنة‭ ‬وذكاء‭ ‬وقدرة‭ ‬فائقة‭ ‬على‭ ‬تحمل‭ ‬المسؤولية‭ ‬فقد‭ ‬أسندت‭ ‬إلى‭ ‬سموه‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬المناصب‭ ‬إضافة‭ ‬الى‭ ‬منصب‭ ‬وزير‭ ‬الخارجية‭ ‬حيث‭ ‬عين‭ ‬وزيرا‭ ‬للإعلام‭ ‬بالوكالة‭ ‬في‭ ‬الفترة‭ ‬من‭ ‬2‭ ‬فبراير‭ ‬1971‭ ‬وحتى‭ ‬3‭ ‬فبراير‭ ‬1975‭ ‬وفي‭ ‬16‭ ‬فبراير‭ ‬1978‭ ‬عين‭ ‬نائبا‭ ‬لرئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬وفي‭ ‬4‭ ‬مارس‭ ‬1981‭ ‬تسلم‭ ‬حقيبة‭ ‬الإعلام‭ ‬بالوكالة‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬وزارة‭ ‬الخارجية‭ ‬حتى‭ ‬9‭ ‬فبراير‭ ‬1982‭.‬

  ‬وفي‭ ‬3‭ ‬مارس‭ ‬1985‭ ‬عين‭ ‬نائبا‭ ‬لرئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬ووزيرا‭ ‬للخارجية‭ ‬حتى‭ ‬18‭ ‬أكتوبر‭ ‬1992‭ ‬عندما‭ ‬تولى‭ ‬منصب‭ ‬النائب‭ ‬الأول‭ ‬لرئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬ووزير‭ ‬الخارجية‭ ‬وفي‭ ‬14‭ ‬فبراير‭ ‬2001‭ ‬أسندت‭ ‬إلى‭ ‬سموه‭ ‬مهمة‭ ‬تشكيل‭ ‬الحكومة‭ ‬الكويتية‭ ‬بالنيابة‭ ‬عن‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬ورئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬آنذاك‭ ‬الأمير‭ ‬الوالد‭ ‬الراحل‭ ‬الشيخ‭ ‬سعد‭ ‬العبدالله‭ ‬السالم‭ ‬الصباح‭ ‬طيب‭ ‬الله‭ ‬ثراه‭ ‬بسبب‭ ‬ظروفه‭ ‬الصحية‭ ‬وفي‭ ‬13‭ ‬يوليو‭ ‬2003‭ ‬صدر‭ ‬مرسوم‭ ‬أميري‭ ‬بتعيين‭ ‬سمو‭ ‬الشيخ‭ ‬صباح‭ ‬الأحمد‭ ‬رئيسا‭ ‬لمجلس‭ ‬الوزراء‭.‬

‭ ‬ولم‭ ‬يقتصر‭ ‬نجاح‭ ‬سمو‭ ‬الأمير‭ ‬عند‭ ‬السياسة‭ ‬الخارجية‭ ‬فقط‭ ‬وإنما‭ ‬استمر‭ ‬هذا‭ ‬العطاء‭ ‬والنجاح‭ ‬عند‭ ‬توليه‭ ‬قيادة‭ ‬دفة‭ ‬السياسة‭ ‬الداخلية‭ ‬للبلاد‭ ‬فقد‭ ‬حرص‭ ‬منذ‭ ‬اللحظات‭ ‬الأولى‭ ‬لتوليه‭ ‬منصب‭ ‬رئاسة‭ ‬الوزراء‭ ‬على‭ ‬تبني‭ ‬رؤية‭ ‬شاملة‭ ‬وعميقة‭ ‬للتنمية‭ ‬في‭ ‬الكويت‭ ‬تطول‭ ‬مختلف‭ ‬قطاعات‭ ‬الدولة‭ ‬وعلى‭ ‬رأسها‭ ‬القطاع‭ ‬الاقتصادي‭ ‬فقام‭ ‬سموه‭ ‬بتشجيع‭ ‬القطاع‭ ‬الخاص‭ ‬وفتح‭ ‬فرص‭ ‬العمل‭ ‬الحر‭ ‬أمام‭ ‬الشباب‭ ‬الذين‭ ‬يضعهم‭ ‬سموه‭ ‬في‭ ‬مقدمة‭ ‬اهتماماته‭ ‬ورعايته‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬دعم‭ ‬المشروعات‭ ‬الصغيرة‭.‬

واستمر‭ ‬سموه‭ ‬في‭ ‬مسيرة‭ ‬العطاء‭ ‬رئيسا‭ ‬للحكومة‭ ‬الكويتية‭ ‬حتى‭ ‬يناير‭ ‬عام‭ ‬2006‭ ‬عندما‭ ‬اجتمع‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬واتخذ‭ ‬قرارا‭ ‬بالإجماع‭ ‬بتزكية‭ ‬سمو‭ ‬الشيخ‭ ‬صباح‭ ‬الأحمد‭ ‬الجابر‭ ‬الصباح‭ ‬أميرا‭ ‬للبلاد‭ ‬وفقا‭ ‬للمادة‭ ‬3‭ ‬من‭ ‬قانون‭ ‬توارث‭ ‬الإمارة‭ ‬الصادر‭ ‬عام‭ ‬1964‭.‬

وانطلاقا‭ ‬من‭ ‬هذا‭ ‬القرار‭ ‬الذي‭ ‬اتخذه‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬ومن‭ ‬مبايعة‭ ‬أسرة‭ ‬آل‭ ‬الصباح‭ ‬عرض‭ ‬الأمر‭ ‬وفقا‭ ‬للدستور‭ ‬على‭ ‬مجلس‭ ‬الأمة‭ ‬الذي‭ ‬عقد‭ ‬جلستين‭ ‬يوم‭ ‬الأحد‭ ‬29‭ ‬يناير‭ ‬2006‭ ‬خصصت‭ ‬الأولى‭ ‬لمبايعة‭ ‬أعضاء‭ ‬مجلس‭ ‬الأمة‭ ‬لصاحب‭ ‬السمو‭ ‬الشيخ‭ ‬صباح‭ ‬الأحمد‭ ‬أميرا‭ ‬للبلاد‭ ‬فيما‭ ‬خصصت‭ ‬الجلسة‭ ‬الثانية‭ ‬لتأدية‭ ‬سموه‭ ‬القسم‭ ‬الدستوري‭ ‬أمام‭ ‬المجلس‭ ‬بحضور‭ ‬جميع‭ ‬أعضاء‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭.‬

ومنذ‭ ‬ذلك‭ ‬اليوم‭ ‬التاريخي‭ ‬بدأت‭ ‬أسطر‭ ‬جديدة‭ ‬تكتب‭ ‬في‭ ‬تاريخ‭ ‬الكويت‭ ‬وفي‭ ‬مسيرة‭ ‬سموه‭ ‬في‭ ‬قيادة‭ ‬الوطن‭ ‬العزيز‭ ‬حيث‭ ‬استمر‭ ‬في‭ ‬تكريس‭ ‬رؤيته‭ ‬الثاقبة‭ ‬في‭ ‬الاهتمام‭ ‬بالاقتصاد‭ ‬لأنه‭ ‬عصب‭ ‬التنمية‭ ‬والتطور‭ ‬في‭ ‬أي‭ ‬مجتمع‭.‬

وعلى‭ ‬مدى‭ ‬13‭ ‬عاما‭ ‬من‭ ‬تولي‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الشيخ‭ ‬صباح‭ ‬الأحمد‭ ‬مقاليد‭ ‬الحكم‭ ‬شهدت‭ ‬البلاد‭ ‬نهضة‭ ‬تنموية‭ ‬شاملة‭ ‬مرتكزة‭ ‬على‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬المشاريع‭ ‬الضخمة‭ ‬من‭ ‬أبرزها‭ ‬مدينة‭ (‬صباح‭ ‬الأحمد‭ ‬البحرية‭) ‬التي‭ ‬تعد‭ ‬أول‭ ‬مدينة‭ ‬ينفذها‭ ‬القطاع‭ ‬الخاص‭ ‬كاملا‭ ‬ما‭ ‬يدل‭ ‬على‭ ‬تشجيع‭ ‬سموه‭ ‬على‭ ‬إعطاء‭ ‬القطاع‭ ‬الخاص‭ ‬دورا‭ ‬أكبر‭ ‬في‭ ‬المساهمة‭ ‬في‭ ‬تنمية‭ ‬الكويت‭ ‬وتنشيط‭ ‬عجلة‭ ‬الاقتصاد‭.‬

وخلال‭ ‬عام‭ ‬2018‭ ‬افتتح‭ ‬سمو‭ ‬الأمير‭ ‬عددا‭ ‬من‭ ‬المشاريع‭ ‬المهمة‭ ‬في‭ ‬البلاد‭ ‬من‭ ‬أبرزها‭ (‬مركز‭ ‬عبدالله‭ ‬السالم‭ ‬الثقافي‭) ‬و‭ (‬مدينة‭ ‬الكويت‭ ‬لرياضة‭ ‬المحركات‭) ‬و‭ (‬مدينة‭ ‬الجهراء‭ ‬الطبية‭) ‬و‭ (‬مبنى‭ ‬الركاب‭ ‬الجديد‭) ‬رقم‭ (‬4‭) ‬في‭ ‬مطار‭ ‬الكويت‭ ‬الدولي‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬تصدير‭ ‬أول‭ ‬شحنة‭ ‬نفط‭ ‬خفيف‭ ‬و‭ ‬‭(‬مستشفى‭ ‬جابر‭ ‬الأحمد‭).‬

ولم‭ ‬يغفل‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬عن‭ ‬إدراك‭ ‬أهمية‭ ‬بناء‭ ‬المجتمع‭ ‬الكويتي‭ ‬من‭ ‬الداخل‭ ‬والحفاظ‭ ‬على‭ ‬وحدته‭ ‬وتماسكه‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬التحديات‭ ‬التي‭ ‬تعصف‭ ‬بالمنطقة‭ ‬من‭ ‬حين‭ ‬لآخر‭ ‬فكان‭ ‬التفجير‭ ‬الإرهابي‭ ‬الذي‭ ‬تعرض‭ ‬له‭ ‬مسجد‭ ‬الإمام‭ ‬الصادق‭ ‬في‭ ‬26‭ ‬يونيو‭ ‬2015‭ ‬أكبر‭ ‬دليل‭ ‬على‭ ‬تلاحم‭ ‬القيادة‭ ‬والشعب‭ ‬في‭ ‬الكويت‭ ‬في‭ ‬مشهد‭ ‬مهيب‭ ‬وقف‭ ‬له‭ ‬العالم‭ ‬إكبارا‭ ‬وتقديرا‭.‬

فبعد‭ ‬فترة‭ ‬قصيرة‭ ‬من‭ ‬وقوع‭ ‬حادث‭ ‬التفجير‭ ‬الإرهابي‭ ‬الذي‭ ‬أودى‭ ‬بحياة‭ ‬26‭ ‬شهيدا‭ ‬وعشرات‭ ‬الجرحى‭ ‬سارع‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬أمير‭ ‬البلاد‭ ‬الى‭ ‬الحضور‭ ‬شخصيا‭ ‬الى‭ ‬موقع‭ ‬الحادث‭ ‬غير‭ ‬عابئ‭ ‬بالأخطار‭ ‬التي‭ ‬قد‭ ‬تحيط‭ ‬به‭ ‬أو‭ ‬تهدد‭ ‬سلامته‭ ‬ليطلق‭ ‬جملته‭ ‬الإنسانية‭ ‬الشهيرة‭ (‬هذولا‭ ‬عيالي‭).‬

وخلال‭ ‬العام‭ ‬الماضي‭ ‬أمر‭ ‬سمو‭ ‬البلاد‭ ‬الشيخ‭ ‬صباح‭ ‬الأحمد‭ ‬وبلفتة‭ ‬إنسانية‭ ‬حانية‭ ‬بتسديد‭ ‬ديون‭ ‬الغارمين‭ ‬المحبوسين‭ ‬من‭ ‬مواطنين‭ ‬ومقيمين‭ ‬على‭ ‬نفقة‭ ‬سموه‭ ‬الخاصة‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬مكرمة‭ ‬مالية‭ ‬من‭ ‬نفقته‭ ‬الخاصة‭ ‬لصالح‭ ‬أبنائه‭ ‬اليتامى‭ ‬بمناسبة‭ ‬احتفالات‭ ‬البلاد‭ ‬بأعيادها‭ ‬الوطنية‭.‬

وعلى‭ ‬الصعيد‭ ‬الخارجي‭ ‬فقد‭ ‬تبوأت‭ ‬الكويت‭ – ‬نتيجة‭ ‬لسياسات‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬ورؤيته‭ ‬الحكيمة‭ ‬القائمة‭ ‬على‭ ‬تولي‭ ‬زمام‭ ‬المبادرات‭ ‬في‭ ‬العمل‭ ‬الخيري‭ ‬الإنساني‭ – ‬مركزا‭ ‬مرموقا‭ ‬بين‭ ‬دول‭ ‬العالم‭ ‬خلال‭ ‬السنوات‭ ‬العشر‭ ‬الماضية‭ ‬استحقت‭ ‬عليه‭ ‬أن‭ ‬يتم‭ ‬اختيارها‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ (‬مركزا‭ ‬للعمل‭ ‬الإنساني‭) ‬وتسمية‭ ‬سمو‭ ‬الشيخ‭ ‬صباح‭ ‬الأحمد‭ (‬قائدا‭ ‬للعمل‭ ‬الإنساني‭) ‬خصوصا‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬استضافت‭ ‬الكويت‭ ‬المؤتمر‭ ‬الدولي‭ ‬للمانحين‭ ‬لدعم‭ ‬الوضع‭ ‬الإنساني‭ ‬في‭ ‬سوريا‭ ‬لثلاث‭ ‬دورات‭ ‬متتالية‭ ‬على‭ ‬أرضها‭ ‬معلنة‭ ‬تبرعها‭ ‬السخي‭ ‬بمئات‭ ‬الملايين‭ ‬لإغاثة‭ ‬اللاجئين‭ ‬السوريين‭ ‬في‭ ‬دول‭ ‬الجوار‭ ‬لسوريا‭.‬

ولم‭ ‬تنس‭ ‬الكويت‭ ‬القضية‭ ‬الفلسطينية‭ ‬التي‭ ‬اعتبرتها‭ ‬قضيتها‭ ‬العربية‭ ‬الأولى‭ ‬منذ‭ ‬بدايتها‭ ‬وحتى‭ ‬اليوم‭ ‬فاستمر‭ ‬الدعم‭ ‬الكويتي‭ ‬للفلسطينيين‭ ‬وازدادت‭ ‬وتيرته‭ ‬في‭ ‬عهد‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الشيخ‭ ‬صباح‭ ‬الأحمد‭ ‬الجابر‭ ‬الصباح‭ .‬

ففي‭ ‬يناير‭ ‬2009‭ ‬أعلنت‭ ‬الكويت‭ ‬تبرعها‭ ‬ب‭ ‬34‭ ‬مليون‭ ‬دولار‭ ‬لمصلحة‭ ‬وكالة‭ ‬غوث‭ ‬وتشغيل‭ ‬اللاجئين‭ ‬الفلسطينيين‭ (‬أونروا‭) ‬تبعها‭ ‬في‭ ‬شهر‭ ‬مارس‭ ‬من‭ ‬العام‭ ‬ذاته‭ ‬تقديم‭ ‬الكويت‭ ‬مبلغ‭ ‬200‭ ‬مليون‭ ‬دولار‭ ‬للسلطة‭ ‬الفلسطينية‭ ‬تدفع‭ ‬على‭ ‬مدى‭ ‬5‭ ‬سنوات‭ ‬ضمن‭ ‬برنامج‭ ‬إعادة‭ ‬إعمار‭ ‬غزة‭ ‬وفي‭ ‬نوفمبر‭ ‬2012‭ ‬وقعت‭ ‬الكويت‭ ‬اتفاقية‭ ‬مع‭ ‬البنك‭ ‬الدولي‭ ‬تساهم‭ ‬بموجبها‭ ‬بمبلغ‭ ‬50‭ ‬مليون‭ ‬دولار‭ ‬لدعم‭ ‬البرنامج‭ ‬الفلسطيني‭ ‬للإصلاح‭ ‬والتنمية‭ ‬الذي‭ ‬يشرف‭ ‬عليه‭ ‬البنك‭.‬

واستضافت‭ ‬الكويت‭ ‬في‭ ‬عهد‭ ‬حضرة‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬امير‭ ‬البلاد‭ ‬الشيخ‭ ‬صباح‭ ‬الأحمد‭ (‬القمة‭ ‬الاقتصادية‭ ‬والتنموية‭ ‬والاجتماعية‭ ‬العربية‭) ‬الأولى‭ ‬في‭ ‬يناير‭ ‬2009‭ ‬التي‭ ‬شهدت‭ ‬أول‭ ‬مبادرة‭ ‬تنموية‭ ‬عربية‭ ‬طرحها‭ ‬سمو‭ ‬أمير‭ ‬البلاد‭ ‬متمثلة‭ ‬بإنشاء‭ ‬صندوق‭ ‬لدعم‭ ‬وتمويل‭ ‬المشاريع‭ ‬التنموية‭ ‬الصغيرة‭ ‬والمتوسطة‭ ‬في‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭ ‬برأسمال‭ ‬قدره‭ ‬مليارا‭ ‬دولار‭ ‬تساهم‭ ‬الكويت‭ ‬فيه‭ ‬بحصة‭ ‬تبلغ‭ ‬500‭ ‬مليون‭ ‬دولار‭.‬

ولم‭ ‬يغب‭ ‬الوضع‭ ‬الإنساني‭ ‬العالمي‭ ‬عن‭ ‬اهتمام‭ ‬سموه‭ ‬فقد‭ ‬حرص‭ ‬على‭ ‬المشاركة‭ ‬في‭ ‬القمة‭ ‬الإنسانية‭ ‬العالمية‭ ‬التي‭ ‬استضافتها‭ ‬مدينة‭ ‬إسطنبول‭ ‬التركية‭ ‬خلال‭ ‬شهر‭ ‬مايو‭ ‬2016‭ ‬وأكد‭ ‬فيها‭ ‬سموه‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬القمة‭ ‬هي‭ ‬مؤشر‭ ‬واضح‭ ‬على‭ ‬تفاعل‭ ‬المنظمة‭ ‬الدولية‭ ‬والعالم‭ ‬بأسره‭ ‬مع‭ ‬التحديات‭ ‬الخطيرة‭ ‬التي‭ ‬يواجهها‭ ‬المجتمع‭ ‬الدولي‭.‬

كما‭ ‬شهد‭ ‬سموه‭ ‬في‭ ‬فبراير‭ ‬2018‭ ‬افتتاح‭ (‬مؤتمر‭ ‬الكويت‭ ‬الدولي‭ ‬لإعادة‭ ‬إعمار‭ ‬العراق‭) ‬عقب‭ ‬تحرير‭ ‬مدن‭ ‬العراق‭ ‬من‭ ‬براثن‭ ‬مايسمى‭ ‬بتنظيم‭ ‬الدولة‭ ‬الإسلامية‭ (‬داعش‭) ‬الإرهابي‭ ‬ووصلت‭ ‬قيمة‭ ‬التعهدات‭ ‬الدولية‭ ‬إلى‭ ‬30‭ ‬مليار‭ ‬دولار‭. ‬ومازال‭ ‬سمو‭ ‬امير‭ ‬البلاد‭ ‬يحرص‭ ‬على‭ ‬مواصلة‭ ‬دوره‭ ‬الفاعل‭ ‬في‭ ‬حل‭ ‬الخلاف‭ ‬بين‭ ‬الأشقاء‭ ‬ورأب‭ ‬الصدع‭ ‬في‭ ‬البيت‭ ‬الخليجي‭ ‬الواحد‭ ‬وسط‭ ‬تأييد‭ ‬من‭ ‬الدول‭ ‬الشقيقة‭ ‬ودول‭ ‬العالم‭ ‬أجمع‭ ‬وخصوصا‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬والاتحاد‭ ‬الأوروبي‭ ‬عدا‭ ‬عن‭ ‬إعلان‭ ‬الكويت‭ ‬في‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬مناسبة‭ ‬ترحيبها‭ ‬باستضافة‭ ‬محادثات‭ ‬السلام‭ ‬بين‭ ‬الفرقاء‭ ‬اليمنيين‭.‬

لن‭ ‬تفي‭ ‬الكلمات‭ ‬حق‭ ‬سمو‭ ‬الشيخ‭ ‬صباح‭ ‬الأحمد‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ورعاه‭ ‬في‭ ‬تسليط‭ ‬الضوء‭ ‬على‭ ‬مسيرته‭ ‬العطرة‭ ‬ورسمه‭ ‬للخطوط‭ ‬العريضة‭ ‬لمستقبل‭ ‬الكويت‭ ‬ضمن‭ ‬رؤية‭ ‬جديدة‭ ‬واضعا‭ ‬نصب‭ ‬عينه‭ ‬مستقبلا‭ ‬واعدا‭ ‬لأبنائها‭ ‬ومكانة‭ ‬متميزة‭ ‬بين‭ ‬دول‭ ‬العالم‭.‬

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.