(يونيسف) تطلق نداء لتوفير 9ر3 مليار دولار لدعم الاطفال بمناطق النزاعات
“كونا” — أطلقت منظمة الامم المتحدة للطفولة (يونيسف) اليوم الثلاثاء نداء لتوفير 9ر3 مليار دولار لدعم 41 مليون طفل متأثرين بالنزاعات أو الكوارث في 59 بلدا.
وقال مدير البرامج الطارئة في (يونيسف) مانويل فونتين في مؤتمر صحفي بالامم المتحدة في جنيف “إن هذا المبلغ يتضمن ايضا 385 مليون دولار لتمويل برامج حماية الطفل بالإضافة الى حوالي 121 مليون دولار لخدمات حماية 5ر5 مليون طفل متأثرين بالأزمة السورية”.
وأضاف ان عدد الاطفال اليمنيين المتضررين من النزاع المسلح في بلادهم يصل الى 6ر6 مليون طفل فضلا عن اربعة ملايين طفل في الكونغو جميعهم بحاجة الى منع تعرضهم للإساءات والإهمال والاستغلال والصدمات والعنف.
وأوضح ان أكبر خمسة نداءات منفردة مخصصة للاجئين السوريين في المجتمعات المحلية المضيفة في مصر والأردن ولبنان والعراق وتركيا بواقع 904 ملايين دولار ثم الاطفال في اليمن فيحتاجون الى 542 مليون دولار وفي الكونغو 326 مليون دولار وفي داخل سوريا حوالي 320 مليون دولار وفي جنوب السودان اكثر من 179 مليون دولار.
وحذر فونتين من أن ملايين الأطفال الذين يعيشون في بلدان متأثرة بالنزاعات والكوارث يفتقرون لخدمات حماية الطفل الحيوية ما يعرض سلامتهم ومستقبلهم للخطر.
وأشار الى اهتمام (يونيسف) بجعل حماية الطفل عنصرا مركزيا في كل برامجها الإنسانية بما فيها البرامج المعنية بالمياه والصرف الصحي والنظافة الصحية والتعليم وغيرها وذلك من خلال تحديد المخاطر المحتملة على سلامة الأطفال ورفاههم والحد منها والاستجابة إليها.
في الوقت ذاته انتقد المسؤول الاممي تقييد قدرات وكالات الإغاثة الانسانية المعنية بحماية الأطفال جراء نقص التمويل وما تتعرض له من تحديات أخرى منها استهانة الأطراف المتحاربة بالقانون الدولي الإنساني ومنع العاملين في تلك الوكالات من الوصول إلى أماكن النزاع.
واعتبر ان (يونيسف) لم تحصل الا على ثلث المبلغ المطلوب لتمويل برامج رعاية الاطفال في الكونغو العام الماضي كما لم يتم تلبية سوى حوالي خمس تمويل خدمات حماية الأطفال السوريين.
وقال فونتين “إن تزويد هؤلاء الأطفال بالدعم الذي يحتاجونه أمر حاسم ولكن دون بذل جهود دولية كبيرة ومستمرة سيظل العديد منهم محرومين من هذه الخدمات” مؤكدا ضرورة التزام المجتمع الدولي بدعم حماية الأطفال في أوضاع الطوارئ.
وتحتفل (يونسيف) العام الجاري بالذكرى السنوية الثلاثين لاتفاقية حقوق الطفل التي مثلت معلما مهما لحقوق الطفل والذكرى السنوية السبعين لاتفاقيات جنيف.
ومع ذلك فإن عدد البلدان المتورطة في نزاعات داخلية أو دولية يفوق أي وقت مضى على امتداد العقود الثلاثة الماضية ما يهدد سلامة ملايين الأطفال ورفاههم.
كما يأتي نداء (يونيسف) بعد شهر من إعلان المنظمة الاممية إخفاق العالم في حماية الأطفال الذين يعيشون في مناطق النزاع في جميع أنحاء العالم ما يؤدي إلى تبعات كارثية.
ووفقا للمنظمة فإن الأطفال الذين يعانون باستمرار العنف أو النزاع خصوصا في السنوات المبكرة من أعمارهم معرضون لخطر العيش في حالة من الإجهاد المضر وهي حال قد تؤدي إذا لم تعالج بالدعم الصحيح إلى تبعات سلبية لنمائهم الإدراكي والاجتماعي والعاطفي على امتداد حياتهم.
وبرغم ان المنظمة الاممية لم تحصل على التمويل الذي طالبت به العام الماضي فانها تمكنت من تحقيق نجاحات في بعض المجالات في مختلف مناطق العالم مثل تقديم رعاية نفسية الى اكثر من ثلاثة ملايين طفل وتمكين اكثر من 35 ملايين آخرين من الحصول على مياه مأمونة.
وفي العام ذاته حصل ستة ملايين طفل على تعليم وتم تحصين 7ر4 ملايين طفل ضد الحصبة كما عولج 6ر2 مليون طفل من سوء التغذية الحاد.