شيخ الأزهر الشريف يبدي الاستعداد لمساعدة فرنسا على مكافحة الارهاب
“كونا” — أبدى شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب اليوم الثلاثاء استعداد الازهر لمساعدة فرنسا على مكافحة الارهاب عبر تدريب الائمة على مواجهة الفكر الارهابي.
وذكر الأزهر في بيان أن الطيب استقبل الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون في زيارته لمقر مشيخة الأزهر في اطار زيارته الحالية لمصر التي بدأت الأحد الماضي.
واضاف البيان ان الطيب اكد استعداد الأزهر لدعم فرنسا من خلال برنامج لتدريب الأئمة على مواجهة الفكر الارهابي اضافة الى تقديم منح للطلاب الفرنسيين للدراسة في الأزهر الشريف “لتكون فرنسا مركزا لنشر الفكر الوسطي في أوروبا”.
وأكد أن “السلام هو الرسالة الأولى من رسائل الاسلام الصحيح الذي يحمله الأزهر ويعتبر الضامن الوحيد لحماية الأرواح والدماء البريئة”.
كما أكد حرص الأزهر على مد جسور الحوار مع الغرب والمؤسسات الدينية الكبرى كالفاتيكان ومجلس الكنائس العالمي مشيرا الى المشاركة في مؤتمر (الأخوة الانسانية) المزمع عقده في أبوظبي مطلع فبراير المقبل بالتعاون مع الفاتيكان.
وأضاف البيان أن الرئيس الفرنسي أعرب من جانبه عن سعادته بلقاء شيخ الأزهر “بصفته أكبر رمز اسلامي” لافتا الى دوره المحوري في مواجهة كل أشكال العنف والارهاب وعمله الدائم على مد جسور الحوار بين الأديان وسعيه لاحياء العلم والمعرفة الاسلامية.
وأكد ماكرون تطلعه لزيادة التعاون مع الأزهر الشريف والتنسيق معه لتعزيز قيم المواطنة والتعايش والاستقرار في المجتمع الفرنسي ومواجهة التيارات المتشددة التي تستقطب الشباب المسلم في فرنسا.
وأشار الى أهمية استعادة العلاقات الثقافية بين الأزهر وفرنسا من خلال تبادل المنح والعلاقات الأكاديمية بين الجانبين.