كندا تخفض عدد دبلوماسييها في كوبا بسبب «المرض الغامض»
أعلنت كندا أنها ستخفض عدد أفراد طاقم سفارتها، في العاصمة الكوبية هافانا إلى النصف، بعد أن ظهرت أعراض مرض غامض، على شخص جديد من بين دبلوماسييها.
وبذلك يكون 14 شخصا من أفراد طاقم السفارة قد تأثروا، بهذه الأعراض غير المعتادة، منذ ظهورها مجددا في نوفمبر الماضي، وفقا لما أظهرته اختبارات طبية.
وأعلنت وزارة الخارجية الكندية أنها ستخفض عدد أفراد طاقم السفارة إلى النصف.
وكان أفراد من طاقم السفارة الأمريكية في هافانا قد تأثروا أيضا، بالمرض الغامض، الذي يسبب دوارا وغثيانا، وصعوبة في التركيز.
واستبعدت كندا فكرة أن يكون “هجوم صوتي” هو السبب، في هذا المرض، وهي نظرية طرحتها وزارة الخارجية الأمريكية العام الماضي.
ومن بين من أصيبوا بالمرض أفراد، في عائلات العاملين بالسفارة، وجميعهم يتلقون الرعاية الطبية المستمرة.
وأضاف بيان الخارجية الكندية أن السفارة ستبقى مفتوحة، لكن بعض الخدمات التي تقدمها ربما تتأثر، في المستقبل.
ونقلت وكالة الأسوشيتد برس أن عدد أفراد طاقم السفارة الكندية سيخفض، من 16 إلى 8 أشخاص.
واستدعت كندا عائلات دبلوماسييها من هافانا، في أبريل الماضي، بعد أن أصيب بعض الأطفال بالأعراض الغامضة.
ويزور نحو مليون كندي كوبا، الواقعة في البحر الكاريبي، كل عام، لكن ليس هناك دليل على أنهم في خطر.
ونفت كوبا مرارا أي علاقة لها بالأمر. وتقول كندا إنها عملت “بتعاون وثيق” مع هافانا، منذ ظهور المشاكل الصحية لأول مرة عام 2017.
وعلى خلاف الولايات المتحدة، لم تقطع كندا علاقاتها أبدا مع كوبا، منذ قيام الثورة الكوبية عام 1959.
ودعا بيان لوزارة الخارجية الأمريكية، العام الماضي، الأشخاص إلى مراقبة “أية أعراض بدينة، أو أحداث غير معتادة، أو غير مفهومة أو ظواهر سمعية أو حسية”.
ويطرح علماء من بريطانيا والولايات المتحدة نظرية أخرى، لتفسير هذا المرض، وهي نظرية ضجيج الحشرات.
وتشير الدراسة المذكورة إلى أن الصوت، الذي سجله أفراد طاقم السفارة الأمريكية في كوبا، هو في الواقع صوت حشرة صرصور الليل قصير الذيل، التي تنتشر في جزر الهند.