أهم الأخبارمحليات

في‭ ‬اليوم‭ ‬العالمي‭ ‬لمكافحة‭ ‬السرطان‭.. ‬‮«‬أنا‭ ‬سأفعل‮»‬‭ ‬رسالة‭ ‬أمل‭ ‬تتبناها‭ ‬الكويت‭ ‬للتوعية‭ ‬بالمرض

‮«‬كونا‮»‬‭: ‬بينما‭ ‬يحقق‭ ‬الطب‭ ‬تقدما‭ ‬في‭ ‬علاج‭ ‬أمراض‭ ‬مستعصية‭ ‬كثيرة‭ ‬لايزال‭ ‬السرطان‭ ‬المرض‭ ‬الأكثر‭ ‬فتكا‭ ‬بالإنسان‭ ‬ويبقى‭ ‬إيجاد‭ ‬علاج‭ ‬ناجع‭ ‬له‭ ‬هدفا‭ ‬يسعى‭ ‬إليه‭ ‬العلم‭ ‬بخطى‭ ‬متسارعة‭ ‬في‭ ‬حين‭ ‬أظهرت‭ ‬آخر‭ ‬إحصائية‭ ‬رسمية‭ ‬في‭ ‬الكويت‭ (‬2015‭) ‬أن‭ ‬معدل‭ ‬إصابة‭ ‬الكويتيين‭ ‬من‭ ‬الذكور‭ ‬بالمرض‭ ‬هي‭ ‬183‭ ‬لكل‭ ‬100‭ ‬ألف‭ ‬كويتي‭ ‬مقابل‭ ‬161‭ ‬من‭ ‬الإناث‭ ‬الكويتيات‭.‬

ووفق‭ ‬الإحصائية‭ ‬الشاكلة‭ ‬لحالات‭ ‬الإصابة‭ ‬ذاتها‭ ‬فإن‭ ‬إجمالي‭ ‬عدد‭ ‬الإصابات‭ ‬المسجلة‭ ‬بين‭ ‬الكويتيين‭ ‬بالمرض‭ ‬خلال‭ ‬عام‭ ‬2015‭ (‬ذكورا‭ ‬واناثا‭) ‬بلغ‭ ‬2680‭ ‬إصابة‭ ‬في‭ ‬حين‭ ‬بلغ‭ ‬معدل‭ ‬الإصابة‭ ‬بين‭ ‬الوافدين‭ ‬114‭ ‬لكل‭ ‬100‭ ‬ألف‭ ‬وافد‭.‬

ويعرف‭ ‬مرض‭ ‬السرطان‭ ‬الذي‭ ‬يصادف‭ ‬الرابع‭ ‬من‭ ‬فبراير‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬عام‭ ‬اليوم‭ ‬العالمي‭ ‬لمكافحته‭ ‬بأنه‭ ‬نمو‭ ‬غير‭ ‬طبيعي‭ ‬لنسيج‭ ‬من‭ ‬أنسجة‭ ‬الجسم‭ ‬إثر‭ ‬خلل‭ ‬في‭ ‬التركيبة‭ ‬الجينية‭ ‬لخلايا‭ ‬الجسم‭ ‬الطبيعية‭ ‬ويصيب‭ ‬أنواعا‭ ‬مختلفة‭ ‬من‭ ‬الأعضاء‭ ‬وتختلف‭ ‬باختلاف‭ ‬العضو‭ ‬أو‭ ‬النسيج‭ ‬المصاب‭.‬

ومن‭ ‬منظور‭ ‬طبي‭ ‬فإن‭ ‬خلايا‭ ‬السرطان‭ ‬تتسم‭ ‬بالعدوانية‭ ‬إذ‭ ‬تغزو‭ ‬الأنسجة‭ ‬المجاورة‭ ‬لها‭ ‬وتدمرها‭ ‬مسببة‭ ‬أوراما‭ ‬حميدة‭ ‬غير‭ ‬خطيرة‭ ‬في‭ ‬حال‭ ‬اكتشافها‭ ‬ومعالجتها‭ ‬مبكرا‭ ‬بينما‭ ‬الخبيثة‭ ‬منها‭ ‬تنتشر‭ ‬في‭ ‬الجسم‭ ‬وتودي‭ ‬به‭ ‬كما‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬يتطور‭ ‬الورم‭ ‬الحميد‭ ‬إلى‭ ‬خبيث‭ ‬في‭ ‬بعض‭ ‬الأحيان‭.‬

ولا‭ ‬يقتصر‭ ‬هذا‭ ‬المرض‭ ‬على‭ ‬مراحل‭ ‬عمرية‭ ‬معينة‭ ‬بل‭ ‬تزيد‭ ‬مخاطر‭ ‬الإصابة‭ ‬به‭ ‬كلما‭ ‬تقدم‭ ‬الانسان‭ ‬بالعمر‭ ‬وأعراضه‭ ‬كثيرة‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬تشخيصها‭ ‬إلا‭ ‬بعد‭ ‬الفحص‭ ‬الطبي‭ ‬الشامل‭ ‬وإجراء‭ ‬فحوصات‭ ‬طبية‭ ‬للتأكد‭ ‬من‭ ‬الأنسجة‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬أخذ‭ ‬عينة‭ ‬منها‭ ‬لفحصها‭ ‬تحت‭ ‬المجهر‭.‬

من‭ ‬هنا‭ ‬تكمن‭ ‬أهمية‭ ‬التوعية‭ ‬في‭ ‬الكشف‭ ‬المبكر‭ ‬عن‭ ‬هذا‭ ‬المرض‭ ‬لتفادي‭ ‬أخطاره‭ ‬إذ‭ ‬لا‭ ‬تخفى‭ ‬الجهود‭ ‬الصحية‭ ‬في‭ ‬الكويت‭ ‬والعالم‭ ‬لإيجاد‭ ‬حلول‭ ‬وفحوصات‭ ‬وعلاجات‭ ‬كيميائية‭ ‬وغيرها‭ ‬للحد‭ ‬منه‭ ‬وإعطاء‭ ‬المصابين‭ ‬به‭ ‬أملا‭ ‬كبيرا‭ ‬في‭ ‬معالجته‭.‬

وبمناسبة‭ ‬اليوم‭ ‬العالمي‭ ‬لمكافحة‭ ‬السرطان‭ ‬الذي‭ ‬يصادف‭ ‬يوم‭ ‬غد‭ ‬الاثنين‭ ‬قال‭ ‬نائب‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬إدارة‭ ‬الحملة‭ ‬الوطنية‭ ‬للتوعية‭ ‬بمرض‭ ‬السرطان‭ (‬كان‭) ‬الدكتور‭ ‬خالد‭ ‬الصالح‭ ‬لوكالة‭ ‬الأنباء‭ ‬الكويتية‭ (‬كونا‭) ‬اليوم‭ ‬الأحد‭ ‬إن‭ ‬السرطان‭ ‬أحد‭ ‬الأمراض‭ ‬المزمنة‭ ‬التي‭ ‬اهتم‭ ‬بها‭ ‬العالم‭ ‬أجمع‭ ‬ففي‭ ‬عام‭ ‬2010‭ ‬تداعى‭ ‬رؤساء‭ ‬وأصحاب‭ ‬القرار‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬دول‭ ‬العالم‭ ‬في‭ ‬مؤتمر‭ ‬لمكافحة‭ ‬الأمراض‭ ‬المزمنة‭ ‬وكانت‭ ‬الكويت‭ ‬من‭ ‬بين‭ ‬الوفود‭ ‬المشاركة‭ ‬ممثلة‭ ‬برئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭.‬

وأضاف‭ ‬الصالح‭ ‬أن‭ ‬الكويت‭ ‬منذ‭ ‬ذلك‭ ‬الاجتماع‭ ‬تهتم‭ ‬ببرنامج‭ ‬مكافحة‭ ‬الأمراض‭ ‬المزمنة‭ ‬وأنشأت‭ ‬لجنة‭ ‬خاصة‭ ‬عليا‭ ‬هي‭ ‬اللجنة‭ ‬الوطنية‭ ‬لمكافحة‭ ‬الأمراض‭ ‬غيرالمعدية‭ ‬برئاسة‭ ‬وزير‭ ‬الصحة‭ ‬وعنيت‭ ‬الحملة‭ ‬بالتوعية‭ ‬والكشف‭ ‬المبكر‭ ‬عن‭ ‬المرض‭.‬

وأوضح‭ ‬أن‭ ‬اللجنة‭ ‬حققت‭ ‬إنجازات‭ ‬مهمة‭ ‬منها‭ ‬تدريب‭ ‬100‭ ‬ألف‭ ‬طالبة‭ ‬من‭ ‬طالبات‭ ‬المرحلة‭ ‬النهائية‭ ‬بالثانوية‭ ‬على‭ ‬الفحص‭ ‬الذاتي‭ ‬وأهمية‭ ‬الكشف‭ ‬المبكر‭ ‬وتدريب‭ ‬938‭ ‬طبيب‭ ‬أسنان‭ ‬وتدريب‭ ‬887‭ ‬طبيب‭ ‬رعاية‭ ‬أولية‭ ‬وتدريب‭ ‬عدد‭ ‬1497‭ ‬ممرضة‭.‬

ولفت‭ ‬إلى‭ ‬عقد‭ ‬حملة‭ (‬كان‭) ‬مئات‭ ‬من‭ ‬المحاضرات‭ ‬وعشرات‭ ‬من‭ ‬المعارض‭ ‬والمؤتمرات‭ ‬وورش‭ ‬العمل‭ ‬وطباعة‭ ‬مئات‭ ‬آلاف‭ ‬الكتيبات‭ ‬التوعوية‭ ‬ونشر‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الإعلانات‭ ‬والأفلام‭ ‬الوثائقية‭ ‬والأفلام‭ ‬التوعوية‭ ‬والتواصل‭ ‬مع‭ ‬المؤسسات‭ ‬والمنظمات‭ ‬الأهلية‭ ‬داخل‭ ‬الكويت‭ ‬وخارجها‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬تحقيق‭ ‬أكبر‭ ‬عائد‭ ‬لبرامج‭ ‬التوعية‭ ‬والكشف‭ ‬المبكر‭.‬

ونوه‭ ‬بإنشاء‭ ‬وزارة‭ ‬الصحة‭ ‬الكويتية‭ ‬برامج‭ ‬التقصي‭ ‬ومنها‭ ‬برنامج‭ ‬المسح‭ ‬الوطني‭ ‬للثدي‭ ‬وإجراء‭ ‬مسح‭ ‬لسرطان‭ ‬القولون‭ ‬والمستقيم‭ ‬كما‭ ‬فتحت‭ ‬مراكز‭ ‬الرعاية‭ ‬الأولية‭ ‬لعمل‭ ‬المسوحات‭ ‬وتحاليل‭ ‬لسرطانات‭ ‬قابلة‭ ‬للكشف‭ ‬المبكر‭ ‬كسرطان‭ ‬عنق‭ ‬الرحم‭ ‬وسرطان‭ ‬البروستاتا‭ ‬التي‭ ‬تعد‭ ‬إنجازا‭ ‬ذا‭ ‬مردود‭ ‬عال‭ ‬لتحقيق‭ ‬نسب‭ ‬شفاء‭ ‬مرتفعة‭ ‬وكذلك‭ ‬التقليل‭ ‬من‭ ‬تكلفة‭ ‬العلاج‭ .‬

وأشار‭ ‬الصالح‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬خبراء‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬الأورام‭ ‬السرطانية‭ ‬عملوا‭ ‬ضمن‭ ‬اللجنة‭ ‬ووضعوا‭ ‬خطة‭ ‬وطنية‭ ‬لمكافحة‭ ‬السرطان‭ ‬تم‭ ‬اعتمادها‭ ‬من‭ ‬اللجنة‭ ‬العليا‭ ‬وتنص‭ ‬من‭ ‬بين‭ ‬أمور‭ ‬أخرى‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬تهتم‭ ‬الكويت‭ ‬بدعم‭ ‬سجل‭ ‬السرطان‭ ‬والتوعية‭ ‬والكشف‭ ‬المبكر‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬التشخيص‭ ‬والمعالجات‭ ‬والتقصي‭ ‬والرعاية‭ ‬التلطيفية‭ ‬ومكافحة‭ ‬الألم‭.‬

وقال‭ ‬إن‭ ‬سجل‭ ‬السرطان‭ ‬في‭ ‬الكويت‭ ‬يرتكز‭ ‬على‭ ‬قاعدة‭ ‬بيانات‭ ‬وطنية‭ ‬كاملة‭ ‬ويصدر‭ ‬عنها‭ ‬تقرير‭ ‬سنوي‭ ‬حول‭ ‬كل‭ ‬أنواع‭ ‬السرطان‭ ‬وأعدادها‭ ‬ونسبها‭ ‬كذلك‭ ‬طرق‭ ‬علاجها‭ ‬المختلفة‭ ‬كما‭ ‬ضم‭ ‬أخيرا‭ ‬البقاء‭ ‬على‭ ‬الحياة‭ ‬كعنصر‭ ‬إضافي‭ ‬للاحصاء‭.‬

ولفت‭ ‬إلى‭ ‬اهتمام‭ ‬الكويت‭ ‬بالتوعية‭ ‬سواء‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬وزارة‭ ‬الصحة‭ ‬أو‭ ‬القطاع‭ ‬الأهلي‭ ‬معربا‭ ‬عن‭ ‬التقدير‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬ذاته‭ ‬برعاية‭ ‬حضرة‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬أمير‭ ‬البلاد‭ ‬الشيخ‭ ‬صباح‭ ‬الأحمد‭ ‬الجابر‭ ‬الصباح‭ ‬للحملة‭ ‬الوطنية‭ ‬للتوعية‭ ‬بمرض‭ ‬السرطان‭ (‬كان‭) ‬وهي‭ ‬الذراع‭ ‬الإعلامية‭ ‬للجمعية‭ ‬الكويتية‭ ‬لمكافحة‭ ‬السرطان‭.‬

وأكد‭ ‬الصالح‭ ‬أن‭ ‬مكافحة‭ ‬السرطان‭ ‬بالكويت‭ ‬أخذت‭ ‬بعدا‭ ‬جديدا‭ ‬وتطورت‭ ‬في‭ ‬السنوات‭ ‬الأخيرة‭ ‬بشكل‭ ‬ملحوظ‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬الوقاية‭ ‬والتوعية‭ ‬والعلاج‭ ‬وصولا‭ ‬إلى‭ ‬تحقيق‭ ‬أفضل‭ ‬فرص‭ ‬لمرضى‭ ‬السرطان‭ ‬داخل‭ ‬الكويت‭.‬

‭ ‬من‭ ‬جانبها‭ ‬قالت‭ ‬مديرة‭ ‬مركز‭ ‬الكويت‭ ‬لمكافحة‭ ‬السرطان‭ ‬الدكتورة‭ ‬خلود‭ ‬العلي‭ ‬في‭ ‬تصريح‭ ‬مماثل‭ ‬ل‭(‬كونا‭) ‬إن‭ ‬السرطان‭ ‬يعد‭ ‬ثاني‭ ‬مسبب‭ ‬للوفاة‭ ‬بعد‭ ‬أمراض‭ ‬القلب‭ ‬إذ‭ ‬يشكل‭ ‬عبئا‭ ‬اقتصاديا‭ ‬عالميا‭.‬

وأضافت‭ ‬العلي‭ ‬أن‭ ‬مرض‭ ‬السرطان‭ ‬حصد‭ ‬عام‭ ‬2015‭ ‬أرواح‭ ‬8ر8‭ ‬مليون‭ ‬شخص‭ ‬وتعزى‭ ‬إليه‭ ‬وفاة‭ ‬واحدة‭ ‬تقريبا‭ ‬من‭ ‬أصل‭ ‬6‭ ‬وفيات‭ ‬على‭ ‬صعيد‭ ‬العالم‭ ‬إذ‭ ‬إن‭ ‬70‭ ‬في‭ ‬المئة‭ ‬من‭ ‬الوفيات‭ ‬الناجمة‭ ‬عن‭ ‬السرطان‭ ‬تحدث‭ ‬في‭ ‬البلدان‭ ‬المنخفضة‭ ‬ومتوسطة‭ ‬الدخل‭.‬

وأوضحت‭ ‬أن‭ ‬أحدث‭ ‬إحصائية‭ ‬أجريت‭ ‬في‭ ‬الكويت‭ ‬بهذا‭ ‬الصدد‭ ‬وتحديدا‭ ‬عام‭ ‬2015‭ ‬أظهرت‭ ‬أن‭ ‬‮«‬معدل‭ ‬إصابة‭ ‬الرجال‭ ‬الكويتيين‭ ‬بمرض‭ ‬السرطان‭ ‬كان‭ ‬183‭ ‬لكل‭ ‬100‭ ‬ألف‭ ‬شخص‭ ‬في‭ ‬حين‭ ‬كان‭ ‬معدل‭ ‬الإصابة‭ ‬لدى‭ ‬الإناث‭ ‬الكويتيات‭ ‬161‭ ‬من‭ ‬أصل‭ ‬100‭ ‬ألف‭ ‬أيضا‮»‬‭.‬

وذكرت‭ ‬أن‭ ‬متوسط‭ ‬العمر‭ ‬عند‭ ‬الإصابة‭ ‬كان‭ ‬5ر54‭ ‬سنة‭ ‬في‭ ‬حين‭ ‬كانت‭ ‬4‭ ‬في‭ ‬المئة‭ ‬فقط‭ ‬من‭ ‬الحالات‭ ‬تحت‭ ‬عمر‭ ‬ال‭ ‬18‭ ‬عاما‭ ‬و36‭ ‬في‭ ‬المئة‭ ‬من‭ ‬الحالات‭ ‬كانت‭ ‬أعمارها‭ ‬60‭ ‬عاما‭ ‬فأكثر‭.‬

وكشفت‭ ‬أن‭ ‬حالات‭ ‬سرطان‭ ‬الثدي‭ ‬والمستقيم‭ ‬والغدة‭ ‬الدرقية‭ ‬والدم‭ ‬والغدد‭ ‬اللمفاوية‭ ‬والرئة‭ ‬بلغت‭ ‬59‭ ‬في‭ ‬المئة‭ ‬من‭ ‬مجمل‭ ‬الحالات‭ ‬التي‭ ‬تم‭ ‬تشخيصها‭.‬

وحول‭ ‬مركز‭ ‬الكويت‭ ‬لمكافحة‭ ‬السرطان‭ ‬أوضحت‭ ‬العلي‭ ‬أنه‭ ‬أنشئ‭ ‬عام‭ ‬1967‭ ‬وأصبح‭ ‬مركزا‭ ‬متكاملا‭ ‬منذ‭ ‬عام‭ ‬1982‭ ‬ويضم‭ ‬الآن‭ ‬عدة‭ ‬مراكز‭ ‬متخصصة‭ ‬في‭ ‬علاجات‭ ‬السرطان‭ ‬منها‭ ‬مركز‭ ‬العلاج‭ ‬الإشعاعي‭ ‬والأورام‭ ‬ومركز‭ ‬حسين‭ ‬مكي‭ ‬الجمعة‭ ‬للجراحة‭ ‬التخصصية‭ ‬ومركز‭ ‬الشيخة‭ ‬بدرية‭ ‬للعلاج‭ ‬الكيماوي‭ ‬ومركز‭ ‬فيصل‭ ‬السلطان‭ ‬للتشخيص‭ ‬الإشعاعي‭ ‬والنووي‭ ‬والعلاج‭ ‬الإشعاعي‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬مركز‭ ‬يعقوب‭ ‬بهبهاني‭ ‬لزراعة‭ ‬النخاع‭ ‬وأمراض‭ ‬الدم‭ ‬والمختبرات‭ ‬التخصصية‭ ‬ويتم‭ ‬الآن‭ ‬بناء‭ ‬مركز‭ ‬جديد‭ ‬يتسع‭ ‬لما‭ ‬يزيد‭ ‬على‭ ‬618‭ ‬سريرا‭.‬

وبينت‭ ‬العلي‭ ‬أن‭ ‬مركز‭ ‬الكويت‭ ‬لمكافحة‭ ‬السرطان‭ ‬يحتوي‭ ‬على‭ ‬أحدث‭ ‬وسائل‭ ‬التشخيص‭ ‬بما‭ ‬فيها‭ ‬pet scan‭ ‬والفحوصات‭ ‬الجينية‭ ‬إذ‭ ‬أنشأت‭ ‬وزارة‭ ‬الصحة‭ ‬البرنامج‭ ‬الوطني‭ ‬للكشف‭ ‬المبكر‭ ‬عن‭ ‬سرطان‭ ‬الثدي‭ ‬والقولون‭ ‬والبروستاتا‭ ‬للمساهمة‭ ‬في‭ ‬الاكتشاف‭ ‬المبكر‭ ‬وتحسين‭ ‬فرص‭ ‬العلاج‭ ‬والشفاء‭.‬

ولفتت‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬‮«‬رسالتنا‭ ‬التوعوية‭ ‬تهدف‭ ‬إلى‭ ‬أهمية‭ ‬توعية‭ ‬الفرد‭ ‬بعوامل‭ ‬الخطورة‭ ‬واتباع‭ ‬نمط‭ ‬حياة‭ ‬صحي‭ ‬وأهمية‭ ‬الكشف‭ ‬المبكر‭ ‬في‭ ‬تحسين‭ ‬فرص‭ ‬العلاج‭ ‬والشفاء‭ ‬كذلك‭ ‬تصحيح‭ ‬المفاهيم‭ ‬الخاطئة‭ ‬حول‭ ‬المرض‭ ‬وتبديد‭ ‬المخاوف‮»‬‭.‬

من‭ ‬ناحيته‭ ‬قال‭ ‬استشاري‭ ‬جراحة‭ ‬الأورام‭ ‬في‭ ‬مركز‭ ‬الكويت‭ ‬لمكافحة‭ ‬السرطان‭ ‬الدكتور‭ ‬خالد‭ ‬الخالدي‭ ‬ل‭(‬كونا‭) ‬إن‭ ‬مرض‭ ‬السرطان‭ ‬ليس‭ ‬مرضا‭ ‬واحدا‭ ‬بل‭ ‬عدة‭ ‬أنواع‭ ‬وكل‭ ‬نوع‭ ‬له‭ ‬طرق‭ ‬مختلفة‭ ‬في‭ ‬التشخيص‭ ‬والعلاج‭ ‬مشيرا‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬ذاته‭ ‬الى‭ ‬إهتمام‭ ‬وزارة‭ ‬الصحة‭ ‬الكويتية‭ ‬الكبير‭ ‬بمكافحة‭ ‬مرض‭ ‬السرطان‭.‬

وأضاف‭ ‬الخالدي‭ ‬أن‭ ‬مركز‭ ‬الكويت‭ ‬لمكافحة‭ ‬السرطان‭ ‬أنشئ‭ ‬منتصف‭ ‬السبعينيات‭ ‬ويعد‭ ‬أول‭ ‬مركز‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭ ‬في‭ ‬حين‭ ‬بدأ‭ ‬السجل‭ ‬السرطاني‭ ‬الذي‭ ‬يحصي‭ ‬عدد‭ ‬الحالات‭ ‬منذ‭ ‬عام‭ ‬1974‭ ‬وهو‭ ‬أول‭ ‬سجل‭ ‬عربي‭ ‬حاليا‭ ‬يتم‭ ‬علاج‭ ‬السرطان‭ ‬فيه‭.‬

وأكد‭ ‬أن‭ ‬وزارة‭ ‬الصحة‭ ‬لم‭ ‬تتوانى‭ ‬في‭ ‬توفير‭ ‬أحدث‭ ‬الأجهزة‭ ‬والمعدات‭ ‬الطبية‭ ‬اللازمة‭ ‬للتشخيص‭ ‬والعلاج‭ ‬وتوفير‭ ‬أحدث‭ ‬الأدوية‭ ‬اللازمة‭ ‬لمكافحة‭ ‬المرض‭ ‬مشيرا‭ ‬إلى‭ ‬إمكانية‭ ‬علاج‭ ‬مرض‭ ‬السرطان‭ ‬والقضاء‭ ‬عليه‭ ‬بكل‭ ‬سهولة‭ ‬عند‭ ‬اكتشافه‭ ‬في‭ ‬مراحله‭ ‬المبكرة‭ ‬لذا‭ ‬بذلت‭ ‬جهود‭ ‬كبيرة‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬التوعية‭ ‬للكشف‭ ‬المبكر‭ ‬وأنشئت‭ ‬عدة‭ ‬حملات‭ ‬للتوعية‭ ‬بالتعاون‭ ‬مع‭ ‬الأشقاء‭ ‬في‭ ‬دول‭ ‬مجلس‭ ‬التعاون‭ ‬الخليجي‭ ‬فكانت‭ ‬حملات‭ ‬التوعية‭ ‬متزامنة‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬الدول‭.‬

وذكر‭ ‬أن‭ ‬فرص‭ ‬الشفاء‭ ‬تزداد‭ ‬وتكون‭ ‬ذات‭ ‬معدلات‭ ‬عالية‭ ‬حين‭ ‬البدأ‭ ‬بالعلاج‭ ‬في‭ ‬المراحل‭ ‬المبكرة‭ ‬للمرض‭ ‬فمنذ‭ ‬السنوات‭ ‬الماضية‭ ‬حدثت‭ ‬طفرات‭ ‬وقفزات‭ ‬كثيرة‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬تشخيص‭ ‬وعلاج‭ ‬السرطان‭ ‬وازدادت‭ ‬نسب‭ ‬الشفاء‭ ‬بشكل‭ ‬ملحوظ‭ ‬مع‭ ‬توفر‭ ‬الأدوية‭ ‬الجديدة‭.‬

ولفت‭ ‬الخالدي‭ ‬فيما‭ ‬يتعلق‭ ‬بمعدلات‭ ‬الإصابة‭ ‬بالسرطان‭ ‬إلى‭ ‬أنه‭ ‬لم‭ ‬تحدث‭ ‬زيادة‭ ‬ملحوظة‭ ‬لكن‭ ‬ظلت‭ ‬المعدلات‭ ‬مقاربة‭ ‬للسنوات‭ ‬الماضية‭ ‬إذ‭ ‬ما‭ ‬زالت‭ ‬معدلات‭ ‬الإصابة‭ ‬في‭ ‬الكويت‭ ‬أقل‭ ‬من‭ ‬تلك‭ ‬المعدلات‭ ‬المسجلة‭ ‬في‭ ‬أمريكا‭ ‬وأوروبا‭.‬

ونصح‭ ‬مرضى‭ ‬السرطان‭ ‬بضرورة‭ ‬استقاء‭ ‬المعلومات‭ ‬عن‭ ‬المرض‭ ‬من‭ ‬الأطباء‭ ‬والمتخصصين‭ ‬فقط‭ ‬مشيرا‭ ‬إلى‭ ‬ظاهرة‭ ‬رفض‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬المرضى‭ ‬وأقربائهم‭ ‬أخذ‭ ‬عينة‭ ‬من‭ ‬الورم‭ ‬بحجة‭ ‬أن‭ ‬ذلك‭ ‬يؤدي‭ ‬إلى‭ ‬انتشاره‭ ‬مشددا‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬الكلام‭ ‬لا‭ ‬صحة‭ ‬له‭ ‬على‭ ‬الإطلاق‭ ‬إذ‭ ‬إن‭ ‬العينة‭ ‬تؤخذ‭ ‬بالإبرة‭ ‬وهي‭ ‬مهمة‭ ‬جدا‭ ‬للتشخيص‭.‬

وذكر‭ ‬أن‭ ‬البعض‭ ‬الآخر‭ ‬من‭ ‬المرضى‭ ‬يمتنع‭ ‬عن‭ ‬تناول‭ ‬السكريات‭ ‬بحجة‭ ‬أنها‭ ‬تزيد‭ ‬من‭ ‬نشاط‭ ‬الخلايا‭ ‬السرطانية‭ ‬مشيرا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬تلك‭ ‬المعلومة‭ ‬خاطئة‭ ‬ومغلوطة‭ ‬أيضا‭ ‬كما‭ ‬حذر‭ ‬بعض‭ ‬المرضى‭ ‬من‭ ‬مغبة‭ ‬تجاهل‭ ‬الطب‭ ‬المجرب‭ ‬من‭ ‬جراحة‭ ‬أو‭ ‬علاج‭ ‬إشعاعي‭ ‬أو‭ ‬كيماوي‭ ‬واللجوء‭ ‬إلى‭ ‬طرق‭ ‬وأساليب‭ ‬العلاجات‭ ‬الشعبية‭ ‬واصفا‭ ‬ذلك‭ ‬الأمر‭ ‬بأنه‭ ‬خطير‭.‬

ويأتي‭ ‬اليوم‭ ‬العالمي‭ ‬لمكافحة‭ ‬السرطان‭ ‬هذا‭ ‬العام‭ ‬تحت‭ ‬عنوان‭ (‬أنا‭ ‬سأفعل‭) ‬ويركز‭ ‬في‭ ‬رسالته‭ ‬على‭ ‬استطاعة‭ ‬أي‭ ‬شخص‭ ‬الحد‭ ‬من‭ ‬تأثير‭ ‬المرض‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬الشخصي‭ ‬والأشخاص‭ ‬من‭ ‬حوله‭ ‬والعالم‭ ‬بأسره‭.‬

وتهدف‭ ‬رسالة‭ ‬اليوم‭ ‬العالمي‭ ‬لمكافحة‭ ‬إلسرطان‭ ‬إلى‭ ‬خفض‭ ‬الوفيات‭ ‬المبكرة‭ ‬للأمراض‭ ‬غير‭ ‬المعدية‭ ‬بنسبة‭ ‬25‭ ‬في‭ ‬المئة‭ ‬بحلول‭ ‬عام‭ ‬2025‭ ‬وتثقيف‭ ‬وتوعية‭ ‬المجتمعات‭ ‬عن‭ ‬أمراض‭ ‬السرطان‭ ‬وطرق‭ ‬الوقاية‭ ‬منها‭.‬

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.