طارق الملا يؤكد التعاون “الفعال” مع الاتحاد الاوروبي في مجال الطاقة
“كونا” — اكد وزير البترول المصري المهندس طارق الملا اليوم الاثنين وجود تعاون “فعال” بين الاتحاد الاوروبي ومصر في مجال الطاقة “لدعم مساع مصر للتحول الى مركز اقليمي لتداول وتجارة الغاز والبترول”.
جاء ذلك في كلمة الملا على هامش فعاليات منتدى الاعمال المصري – الالماني الخامس المنعقد بالقاهرة بمشاركة وزير الاقتصاد والطاقة الالماني بيتر التماير.
واكد اهمية التعاون والشراكة الاستراتيجية الممتدة بين مصر والمانيا في صناعة البترول والغاز “وذلك من خلال المشروعات الناجحة لاستكشاف وتنمية البترول والغاز”.
واعرب عن تطلعه الى اقامة مزيد من الشراكات وعقد الاتفاقيات التي تسهم في دعم الروابط الاقتصادية بين البلدين والاستفادة من خبرات المانيا في تطوير انشطة البترول والغاز والبتروكيماويات.
واضاف ان ما تحقق من نتائج ايجابية في صناعة البترول وتهيئة الدولة لمناخ جاذب للاستثمار “يعد عاملا محفزا للشركات الالمانية الكبرى لضخ استثمارات جديدة في البحث عن البترول والغاز في مصر والمشاركة بقوة في المزايدات العالمية التي تطرحها وزارة البترول لجذب استثمارات عالمية جديدة”.
ولفت الى “الاحتمالات البترولية والغازية الواعدة” في مصر وما تتمتع به من استقرار على المستويين السياسي والاقتصادي مشيرا الى مشروعات التكرير والبتروكيماويات الجديدة “التي تعد فرصة لزيادة مجالات التعاون بين قطاع البترول وكبريات الشركات التكنولوجية الالمانية”.
وقال الملا إن صناعة البترول والغاز المصرية شهدت تطورات هامة في مختلف انشطتها خلال السنوات الاخيرة وان قطاع البترول يتبنى استراتيجية جديدة تتوافق مع رؤية مصر 2030.
واشار الى تنفيذ اصلاحات “متكاملة” لتهيئة مناخ الاستثمار في صناعة البترول من خلال تطوير بنود الاتفاقيات وتخفيض المستحقات المتراكمة لتحفيز شركات البترول العالمية وزيادة عدد الاتفاقيات مع الشركات العالمية للبحث والاستكشاف واصلاح منظومة دعم الطاقة.
واكد ان ثمار تنفيذ تلك السياسات تمثلت في تحقيق عديد من النتائج الايجابية “غير المسبوقة” على مدار السنوات الاربع الماضية في مقدمتها وضع اربعة مشروعات كبرى للغاز على خريطة الانتاج خلال عام واحد ما ساهم في تحقيق الاكتفاء الذاتي وتحويل مصر الى احد اكبر منتجي الغاز في المنطقة.
وقال انه تم توقيع 63 اتفاقية جديدة للبحث والاستكشاف وخفض مستحقات الشركاء الاجانب وتنفيذ مشروع للمسح السيزمي في البحر الاحمر وصعيد مصر لجذب مزيد من الاستثمارات للبحث في هذه المناطق.
من جانبه اكد الوزير الالماني اهتمام الشركات الالمانية بتعزيز تواجدها في مجال البترول بمصر لافتا الى وجود “فرص جيدة” لزيادة مجالات التعاون ودخول شركات جديدة في ظل التطور الذي تشهده صناعة البترول والغاز المصرية.
واكد حرص بلاده على زيادة استثماراتها في مصر وحرصها على استمرار وتعزيز علاقات التعاون الاقتصادى بين البلدين خلال المرحلة المقبلة مشيرا الى اهمية التنسيق بين الحكومتين فيما يتعلق بمختلف القضايا الاقليمية والعالمية.
واشاد بجهود مصر في توفير المناخ المناسب لجذب الشركات الالمانية المهتمة بالسوق المصرى الى ضخ استثمارات في مشروعات جديدة بالتعاون مع القطاع الخاص المصري.
وقال إن “هناك فرصا كبيرة للتعاون بين البلدين وبصفة خاصة في مجالات التعليم والتعليم العالي والتكنولوجيا والمشروعات الصغيرة والمتوسطة والطاقة والانشاءات”.