هيئات فلسطينية تطالب برفع الحصار عن غزة
“كونا” — طالبت هيئة الحراك الوطني لكسر الحصار الإسرائيلي والهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة اليوم الثلاثاء المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لرفع الحصار وتدشين ميناء بحري يضمن حرية التنقل.
جاء ذلك خلال وقفة نظمتها هيئة الحراك الوطني في ميناء غزة بمشاركة عدد من قيادات الفصائل الفلسطينية وقيادات الهيئة الوطنية لمسيرات العودة إضافة إلى عدد من متضررين من الحصار الإسرائيلي ومصابي مسيرات العودة.
ورفع المشاركون لافتات منددة بالحصار الإسرائيلي مطالبين بتوفير حياة كريمة ومحملين المجتمع الدولي مسؤولياته تجاه المحاصرين في قطاع غزة.
بدوره قال منسق هيئة الحراك الوطني لكسر الحصار رائد أبو داير في تصريح صحفي لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) إن الحصار الإسرائيلي مازال مطبق على قطاع غزة منذ 13 عاما “وآن الأوان لأن يرفع هذا الحصار وعلى المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته تجاه الفلسطينيين الذين يعانون من ويلات الحصار”.
واكد أبوداير أن الميناء البحري حق للفلسطينيين وأنه لا مجال عن التنازل عنه لربط غزة بالعالم الخارجي وان الميناء جزء من الثوابت الفلسطينية.
وأضاف أن الشعب الفلسطيني مصر على مواصلة مسيراته حتى تتحقق الأهداف التي انطلقت لأجلها هذه المسيرات والفعاليات والمتمثلة برفع الحصار الإسرائيلي.
من جهة أخرى قال عضو الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة والقيادي بالجبهة الديمقراطية عصام أبو دقة في تصريح مماثل ل(كونا) على هامش مشاركته في الفعالية إن نضال الشعب الفلسطيني لن يتوقف وسيستمر بكل الأشكال حتى كسر الحصار برا وبحرا مؤكدا أن البحر ملك للفلسطينيين.
وطالب أبودقة المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته ودعم حقوق الشعب الفلسطيني والعمل على تطبيق قرارات الشرعية الدولية التي تؤكد على حق الشعب الفلسطيني بالأرض والبحر وحرية التنقل والعيش بحرية وكرامة.
واتهم المجتمع الدولي “بالخذلان” وغض النظر عن الجرائم التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين مشددا على ان الحصار جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية ولابد من رفعه وكسره بشكل كامل.
واشار الى ان الحصار أثر على مناحي الحياة كافة بقطاع غزة وسبب انهيارا في الاقتصاد الفلسطيني ورفع معدلات الفقر والبطالة بين الفلسطينيين مؤكدا ان “استمراره سيؤدي إلى كارثة إنسانية”.
وأضاف أن الاحتلال الإسرائيلي قائم على البطش والتهجير والتنكيل والقوانين العنصرية ويمارس كل انواع البطش ضد الفلسطينيين الذين يطالبون بحقوقهم المشروعة.
ودعا الى ضرورة إنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية لمواجهة كل التحديات والإجراءات التي تتخذها إسرائيل ضد الفلسطينيين مؤكدا انها “أكثر ما ترهب إسرائيل”.
وذكر أن إسرائيل تستخدم الحصار كأداة لتركيع الشعب الفلسطيني وكسر إرادته وعزيمته مشددا على أن الشعب الفلسطيني سيبقى صامدا رغم كل المؤامرات التي تحاك ضده وسينتزع حقوقه المشروعة.
وفي سياق متصل أكد عضو الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة والقيادي بالمبادرة الوطنية نبيل دياب في تصريح مماثل ل(كونا) أن هذه الفعالية تأتي رفضا للحصار الإسرائيلي البري والبحري الظالم لقطاع غزة مشيرا الى أن الفعاليات الشعبية والسلمية ستستمر تأكيدا على رفض الحصار.
وأكد دياب تمسك الشعب الفلسطيني بخيار المقاومة الشعبية بمختلف صورها لكي تصل رسائل عدة إلى العالم الذي يصم أذانه عن حقيقة أن الشعب الفلسطيني يطوق إلى الحرية والكرامة يطوق إلى الخلاص من الاحتلال الإسرائيلي وأن ينعم بحياة كريمة آمنة.