الصالح : “شامل5” يختص بالتعامل مع الكوارث ويشهد مشاركة 30 جهة
“كونا” — قال نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الكويتي أنس الصالح اليوم الخميس ان تمرين (شامل5) يختص كل عام بالتعامل مع كارثة معينة ويشارك فيه نحو 30 جهة وباشراف منظمات دولية.
جاء ذلك في تصريح صحفي على هامش افتتاح التمرين تحت رعاية وحضور سمو الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء وعدد من الوزراء والقيادات الحكومية.
واوضح الصالح أن تمرين العام الماضي كان يتعلق بحرائق المنشآت النفطية وقبلها كان مخصصا للتعامل مع الفيضانات والسيول فيما يخصص تمرين هذا العام للتعامل مع الزلازل.
وأكد أن نتائج التمارين السابقة ظهرت بالتعامل الجيد مع الفيضانات والأمطار الغزيرة التي تعرضت لها الكويت أخيرا ما أثبت كفاءة الجهات المعنية في تقليل آثار هذه الكارثة الطبيعية لافتا إلى أنه يتم وضع خطط سنوية للتعامل مع هذه الكوارث الطبيعية.
ومن جهته قال مدير عام الإدارة العامة للادارة العامة للاطفاء الفريق خالد المكراد في تصريح مماثل أن التمرين الذي يقام للسنة الخامسة على التوالي ليس تمرينا خاصا ب(الاطفاء) بل هو لجميع الجهات ذات الصلة المعنية بالتعامل مع الكوارث بأنواعها.
وأضاف المكراد أن سلسلة تمارين شامل إضافة إلى التمارين الأخرى في سائر الجهات بالدولة تجسد الحرص على الاستعداد والتأهب لضمان حسن التعامل مع جميع الكوارث بأنواعها إيمانا منهم بأن التعامل معها يستحيل أن يكون من خلال جهة منفردة.
وشدد على أن الهدف هو تخفيف آثار الكوارث قدر الاستطاعة وسرعة التعافي من نتائجها من خلال وضع خطط معتمدة يتم التدريب عليها بشكل دوري.
وذكر أن الأبحاث العلمية أثبتت أن الكويت ليست بعيدة عن الأحزمة الزلزالية و”هذا ما أكده شعور سكان الكويت بالهزات الأرضية التي حدثت في الدول المجاورة”.
وقال انه من منطلق التكامل بين الجهات الحكومية المختلفة تم تشكيل فريق عمل على المستوى الوطني بمشاركة خبراء من مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث وجهات علمية متخصصة بمجالات مختلفة هدفها إعداد مصفوفة شاملة للأخطار التي من الممكن قد تؤثر على الكويت مستقبلا.
وافاد بأن هذا الفريق قام برصد وتحديد أكثر من 50 مصدر خطر طبيعيا ومن صنع الانسان منوها بجدارة الكوادر الوطنية في مجال إدارة الأزمات والكوارث.
واشار الى ان تلك الكوادر أثبتت جدارتها محليا وعلى المستوى العالمي أيضا من خلال ضم أحد ضباط (الاطفاء) كخبير كويتي متخصص في مجال إدارة الأزمات والكوارث مع فريق خبراء التقييم التابع للأمم المتحدة وهو ما يعد محل فخر واعتزاز للكويت.
وقال ان اهتمام سمو الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء ودعمه اللامحدود لجميع جهات الطوارئ بالدولة لكي يكون لديها استراتيجيات وخطط وآلية عمل واضحة للتعامل مع الكوارث وتوفير وتسخير جميع الإمكانيات بالدولة مكنها من أداء واجبها على أكمل وجه.
ولفت الى أن ذلك ظهر جليا من خلال تعامل هذه الجهات مع أزمة الأمطار التي تعرضت لها البلاد وتخفيف أثارها على سلامة المواطنين والمقيمين.
وبدوره قال رئيس التمرين العقيد معاذ الحمادي في تصريح مماثل ان الهدف الأساسي من إقامة التمرين هو ايجاد آلية واضحة وملزمة لجميع جهات الدولة ذات الصلة بالتعامل مع الكوارث أو الحوادث الكبرى بكل كفاءة وسرعة لضمان التقليل من الخسائر لأدنى حد.
يذكر ان التمرين الذي شهد مشاركة 30 جهة ومؤسسة حكومية تناول طرق التعامل مع حرائق وانفجارات في منشآت نفطية واشتمل على انهيار مبان وانحشار ركاب في مركبات وانهيار طرق وحدوث سيول وتسرب مواد خطرة.