دراسات الخليج: أخذ التدابير اللازمة لمواجهة تغير المناخ وتداعياته
“كونا” -— دعت رئيس مركز دراسات الخليج والجزيرة العربية في جامعة الكويت الدكتورة مها السجاري اليوم الإثنين إلى أخذ التدابير البيئية اللازمة لمواجهة تغير المناخ الذي يشهده العالم والتعاطي مع تداعياته.
وقالت السجاري في الندوة التي عقدها المركز تحت عنوان (التغيرات المناخية في دول الخليج العربي..التداعيات والأخطار والاستعداد) إن تقلبات الطقس واختلاف مواعيد دخول المواسم المناخية التي تشهدها منطقة الخليج العربي تعكس حالة التغير المناخي عالميا.
وأضافت أن هذه التغيرات بدأت بنهاية القرن ال20 وتمثلت في شح الأمطار وارتفاع معدلات الغبار والرطوبة والتباين الملحوظ في دخول المواسم المناخية مشيرة إلى أن الأنشطة الإنسانية والصناعية تعد العامل الأبرز في هذا التحول.
وذكرت أن استخدامات وانبعاثات غازات ثاني أكسيد الكربون والميثان وأكسيد النيتروز ازدادت على نحو ملموس جراء النشاط الانساني لتتجاوز المستويات التي كانت عليها قبل بداية العصر الصناعي.
وأكدت ضرورة الاهتمام بالتشجير وتعزيز ونشر الوعي البيئي والمناخي في المدارس خصوصا بالمراحل المبكرة للمحافظة على الثروات الطبيعية.
من جانبه قال رئيس قسم الجغرافيا في كلية العلوم الاجتماعية بجامعة الكويت الدكتور عبيد العتيبي في كلمة مماثلة إن الكويت تمر بحالة من التغير المناخي كغيرها من دول العالم.
وأوضح العتيبي أن تغير المناخ أثر بشكل كبير على حياة الإنسان اليومية إذ أن للغبار والسيول والفيضانات والأعاصير والعواصف بالغ الأثر في مجريات الحياة اليومية والمشروعات التنموية داعيا إلى الاستفادة من هذه الظواهر في تخطيط المشروعات الإسكانية والطرق والحدائق.
بدوره قال خبير الأرصاد الجوية عيسى رمضان في كلمة مماثلة إن التغيرات المناخية لها أثرها على الكويت والجزيرة العربية وأن ما يحدث الآن من ارتفاع في مستوى درجات الحرارة والتقلبات المناخية أمر غير مسبوق ولم يعتد عليه.
وأوضح رمضان أن توقعات التغيرات المناخية المستقبلية “مخيفة” داعيا إلى البدء في التصدي لها أو التقليل من أسبابها لا سيما انبعاثات الغازات وزيادة رقعة التشجير ورفع الوعي الصناعي. وتأسس مركز دراسات الخليج والجزيرة العربية عام 1994 كمركزٍ للأبحاث التخصصية لرصد أثر التغيرات العالمية على منطقة الخليج والجزيرة العربية ولدراسة وتحليل المشكلات المتعلقة بالنقلات الإجتماعية والثقافية كما يبحث في الاهتمامات البيئية ويتناول موارد الخليج الطبيعية.