اكتشاف طريقة جديدة قد تنقذ ذكريات مرضى ألزهايمر
” ديلي ميل” يعتقد العلماء أن الذين يعانون من مرض ألزهايمر يمكن أن تتحسن ذاكرتهم عن طريق “فتح” الأوعية الدموية في الدماغ.
ومن المعروف أن مرض ألزهايمر يقلل من تدفق الدم إلى الدماغ، وقد وجدت الدراسات الجديدة الآن أن هذا قد يكون ناجما عن خلايا الدم البيضاء الملتصقة بداخل جدران الأوعية الدموية.
وفي الدراسة التي أجريت على الفئران، تحسن أداء الذاكرة والدماغ بسرعة عندما أزال العلماء هذه العوائق، وقد يكون هذا طريقة لـ “تغيير قواعد اللعبة” إذا تم تطبيق الآلية نفسها على ملايين المرضى الذين يعانون من ألزهايمر في جميع أنحاء العالم، وفقا للباحثين.
وعثر الباحثون على هذه النتائج عن طريق الصدفة، عندما حاولت، نوزومي نيشيمورا، وهي أستاذة مشاركة في مدرسة مينيج بجامعة كورنيل، وضع جلطات في الأوعية الدموية لأدمغة الفئران في مرض ألزهايمر لمعرفة تأثيرها.
وعملت نيشيمورا مع البروفيسور، كريس شيفر، على مدى العقد الماضي، ليكتشفا أن نحو 2% فقط من الشعيرات الدماغية كانت تعاني من هذا الانسداد أو “التعطل”.
ولكن الأثر التراكمي لهذا الكم الصغير من الانسداد سجل انخفاضا عاما بنسبة 20% تقريبا في تدفق الدم في الدماغ، وذلك بسبب تباطؤ تيارات الأوعية الدموية الناتج عن تعطل الشعيرات الدموية عن العمل.
وتشير الدراسات الحديثة إلى أن عجز تدفق الدم في الدماغ هو أحد الأعراض المبكرة للكشف عن الخرف، ما يوحي بأن هذا قد يكون مفيدا في التشخيص.
ومن أجل اختبار نظريتهم التي تقول إن خلايا الدم البيضاء تعلق داخل الشعيرات الدموية، وهي أصغر أوعية دموية في الدماغ، قام الفريق بـ”فتح” الأوعية.
وأعطوا جسما مضادا للفئران المصابة بمرض ألزهايمر، الذي تداخل مع خلايا الدم البيضاء الملتصقة بجدران الشعيرات الدموية.
وقالت النتائج التي نشرت في مجلة “Nature Neuroscience” إن هذا الإجراء زاد من تدفق الدم إلى المخ، وبالتالي تحسنت وظيفة الذاكرة في غضون بضع ساعات فقط، حتى في الفئران المتقدمة في السن والتي بلغت مراحل متطورة من مرض ألزهايمر.
وعلى الرغم من أن التجربة كانت ناجحة على الفئران، إلا أن الباحثين ما زالوا غير متأكدين من أنها قد تنجح على البشر.
وقال البروفيسور شيفر، إنه بعد أن عرفوا الآلية الخلوية التي يمكن من خلالها تحسين تدفق الدم، فقد أصبح الطريق أكثر وضوحا لتحديد الأدوية المناسبة أو النهج العلاجي المطلوب لإنقاذ ذاكرة المرضى.