الجامعة العربية تؤكد تعزيز منظومة حقوق الانسان على المستويين الوطني والاقليمي
“كونا” — اكدت الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية بجامعة الدول العربية السفيرة هيفاء ابو غزالة اليوم الاثنين اهمية تعزيز منظومة حقوق الانسان العربية على المستويين الوطني والاقليمي.
جاء ذلك في كلمة لابو غزالة لدى افتتاح اعمال ندوة تحت عنوان “المحكمة العربية لحقوق الانسان في ضوء تجارب المحاكم الاقليمية والدولية ” بمقر الجامعة العربية.
وشددت على اهمية اعمال الندوة لتعزيز فهم مضامين النظام الاساسي للمحكمة العربية لحقوق الانسان والدور المنوط بها في ضوء التجارب العملية لكل من المحكمة الاوروبية لحقوق الانسان والمحكمة الافريقية لحقوق الانسان والشعوب ومحكمة البلدان الامريكية لحقوق الانسان.
واوضحت أن الندوة ذات طابع قانوني وذات بعد اجتماعي وقضائي مشيرة الى اهمية معرفة معايير وضوابط نظام التقاضي في القانون الدولي وماهية وآلية عمل المحاكم الاقليمية لحقوق الانسان و”التجارب الفضلى” في مجال التنظيم القضائي بالدول العربية.
وقالت ان الندوة تسلط الضوء على سبل تحريك الدعوى بشأن الانتهاكات الاسرائيلية “في اطار ولاية المحكمة الجنائية الدولية” مؤكدة ان القضية الفلسطينية تظل اولوية في العمل العربي المشترك وفي ظل ما تمارسه اسرائيل من جرائم.
واشادت ابو غزالة بمبادرة العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى ال خليفة بانشاء المحكمة العربية لحقوق الانسان واصفة اياها بانها “مبادرة رائدة ومتميزة” تكرس الاهتمام على اعلى مستوى لتعزيز منظومة حقوق الانسان العربية.
من جانبه قال رئيس اللجنة العربية الدائمة لحقوق الانسان اسامة الذويخ ان الندوة تناول دور ومهام المحاكم الاقليمية لحقوق الانسان في منظومة حقوق الانسان الاقليمية والتنظيم القضائي والعلاقة التكاملية بينه وبين القضاء الاقليمي المتخصص.
واوضح الذويخ في كلمة مماثلة ان اللجنة العربية الدائمة لحقوق الانسان تسعي لتعزيز ثقافة حقوق الانسان العربية بما يلزم من المواثيق والمعاهدات والاستراتيجيات وخطط العمل وبرامج لبناء القدرات للمختصين في مجال حقوق الانسان.
وشدد على ان قضية العرب الاولى هي القضية الفلسطينية “في ظل ما يتعرض له الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال الاسرائيلي من سلب لحقوقه التي تضمنتها الشرائع السماوية والمواثيق والمعاهدات الدولية”.
من جهته اكد امين عام اتحاد المحامين العرب ناصر الكريوين اهمية الندوة “في ظل ما تمر به المنطقة والعالم من ظروف استثنائية تزداد وتيرتها بمرور الوقت مع ازدياد واضح وصريح لانتهاك حقوق الانسان في كثير من بلدان العالم”.
وشدد الكريوين في كلمته على أهمية الدعم القانوني اللازم لمناصرة الانسان في قضيته الاساسية وهي العيش بحرية وكرامة دون مساس به او انتقاص من حقوقه او نيل من مكتسباته التي نصت عليها الدساتير العربية والحقوق والمواثيق الدولية.
واعرب عن تطلعه لتحقيق وحدة عربية متكاملة في كل المجالات وقيام جميع الدول الاعضاء في الجامعة العربية بالتصديق على النظام الاساسي للمحكمة العربية لحقوق الانسان وان توفر لها اشكال الدعم كافة حتى تباشر عملها اسوة بمحاكم حقوق الانسان الاقليمية والدولية “في القريب العاجل”.
وتهدف الندوة الى التعريف بمراحل انشاء المحكمة العربية لحقوق الانسان وقراءة تحليلية لنظامها الأساسي والتعريف بمنظومة حقوق الإنسان القائمة تحت مظلة الأمم المتحدة وبالمبادئ العامة لحق التقاضي في القانون الدولي الانساني.
ويشارك في أعمال الندوة ممثلون عن جهات حكومية معنية ومؤسسات وطنية لحقوق الانسان في الدول الأعضاء إضافة إلى منظمات مجتمع مدني حاصلة على “صفة مراقب” لدى اللجنة العربية الدائمة لحقوق الانسان وأكاديميون وخبراء مختصون في هذا المجال.
ومن المقرر أن تعرض نتائج الندوة على أعمال الدورة ال45 للجنة العربية الدائمة لحقوق الانسان غدا الثلاثاء.
ويرأس وفد الكويت الى أعمال ندوة المحكمة العربية لحقوق الانسان نائب مساعد وزير الخارجية رئيس مكتب حقوق الانسان المستشار طلال المطيري.