لهذا السبب يجب أن تحجز “أسوأ مقعد” في الطائرة
عندما يقرر المرء أن يسافر جوا، فإن أول ما يخطر على باله هو حجز مقعد في الطائرة يعتقد أنه الأفضل والأكثر راحة، لكنه قد يكون مخطئا بحسب خبير في السفر الجوي.
ويعتقد الخبير والصحفي المعني بشؤون السفر الجوي جون بيرفيت، أنه من الأفضل للمسافر جوا، في الدرجة السياحية بالطبع، أن يحجز ما يعتقد أنه أسوأ مقاعد الطائرة، وفقا لما ذكرته صحيفة “ديلي ستار” البريطانية.
وأوضح بيرفيت أن حجز أسوأ مقعد في الطائرة يغني المسافر عن كثير من المصادفات العجيبة والتجارب السيئة عند السفر جوا.
فعلى سبيل المثال، يعتقد أن حجز مقاعد مريحة بالقرب من المقاعد الأمامية، يعرض المسافر إلى كثير من المشاكل والإزعاج، مثل الجلوس بالقرب من العائلات التي تسافر مع أطفالها، وبالتالي التعرض لبكائهم أو حركتهم الكثيرة التي قد تصل للقفز على المقاعد.
وإذا كان الأطفال في المقاعد خلف المقعد الذي تم اختياره بعناية، فإنهم عادة ما يركلون المقاعد الأمامية.
وركل المقاعد الأمامية ليس حكرا على الأطفال، إذ إن كثيرا من المسافرين يركلونها لسبب أو لآخر، مما يحرم المسافر متعة السفر أو الراحة أو النوم.
ويعتقد الخبير الجوي أن المقاعد الخلفية، القريبة من الحمامات ومطعم الطائرة تغني المسافر عن هذه المشكلات.
وقال بيرفيت إنه عانى كثيرا من مسافر بالغ في المقعد خلفه عندما كان في صف مقاعد متوسط، لكثرة ركله مقعده.
كما عانى كثيرا من الجالس في المقعد أمامه، خصوصا عندما أرجع مقعده إلى الخلف كثيرا، فكانت مأساته مزدوجة.
وأشار إلى أنه في المقعد الأخير، لم يتعرض لأس مواقف مزعجة، بالإضافة إلى ذلك فقد كان يستطيع الحصول على المزيد من المشروبات والمكسرات لقربه من المضيفات، اللواتي لم يبخلن عليه بأي شيء.
وقال إن آخر مقعد قرب نافذة الطائرة، يمنح خصوصية أكبر للمسافر، كما أنه لن يتعرض للاصطدام بالمضيفين أو المضيفات ولا بعربات الخدمة، ولا بأولئك الذين “يزورون” الحمامات كثيرا.
علاوة على ذلك، إذا أراد المسافر النوم، فكل ما عليه القيام به هو أن يميل باتجاه النافذة ويستريح.
أما أفضل ما في هذه المقاعد أيضا، فإنه في حالة التحطم فإنها تكون الأكثر أمنا على الإطلاق.
ويوصي بيرفيت أيضا بحجز المقاعد المجاورة للمخارج، فهي مريحة من حيث المساحة الأمامية، كما أن المقاعد التي أمامها لا تميل إلى الخلف.