سفارتا الكويت لدى الصين واليابان تحتفلان بالاعياد الوطنية
“كونا” — احتفلت سفارتا الكويت لدى الصين واليابان بالعيد الوطني ال58 لاستقلال الكويت والذكرى ال28 للتحرير ومرور 13 سنة على تولي سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح مقاليد الحكم.
واقام سفير دولة الكويت لدى الصين السفير سميح جوهر حيات حفل استقبال حضره 2500 شخصية من بينهم كبار القادة في الرئاسة والادارة العليا ومجلس الشعب والمحافظات والمسؤولين الصينيين بالوزارات والهيئات الحكومية وفي مقدمتها وزارة الخارجية.
وقال السفير حيات في كلمته بالحفل ان “الاحتفال بأعيادنا الوطنية يمثل فرصة جوهرية لتعريف المجتمع الصيني بأبرز معالم النهضة والتطور التي شهدتها الكويت خلال الفترة الاخيرة” مشيرا الى الانجازات التنموية السريعة والعديدة التي حققتها البلاد في مختلف المجالات والصعد وعلى جميع المستويات في ظل القيادة الحكيمة لقائد العمل الانساني سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح.
واشاد بما تشهد العلاقات الكويتية – الصينية الاستراتيجية القائمة من نمو وتطور كبير مؤكدا حرص القيادتين في البلدين الصديقين على دعم وتوطيد تلك العلاقات في مختلف المجالات وعلى كافة الاصعدة.
واوضح السفير حيات ان الكويت هي اول دولة خليجية تقيم علاقات دبلوماسية مع الصين وذلك في عام 1971 واصفا تلك العلاقات بانها “علاقات تاريخية مترسخة في كافة المجالات وتزداد قوة يوم بعد يوم.
واشار الى ان زيارة الدولة التي قام بها سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح للصين اكدت العزم على “توطيد الشراكة الاستراتيجية” بين البلدين معتبرا ان تطوير الشراكة والتعاون الثنائي مع الصين على اساس المنفعة المتبادلة والتعاون الاقتصادي المشترك يسهم في رفع مستوى الرفاه للشعبين وتعزيز سبل التقدم والتنمية المشتركة.
وبين انه خلال العامين الماضيين تم تسجيل ارقام قياسية لحجم التبادل التجاري بين البلدين حيث ازداد بنسبة 50 في المئة عن المعدلات السابقة فيما تحتل الصين مراكزا متقدمة جدا في حجم الصادرات الكويتية من النفط الخام ومشتقاته.
وقال السفير حيات “اننا نعتز كوننا اول دولة توقع مذكرة تفاهم للتعاون مع الصين في مبادرة الحزام والطريق بعد اعلانها عام 2013 وربطها برؤية البلاد الاستراتيجية لجعلها مركزا اقتصاديا وماليا عالميا موضحا ان رؤية (الكويت 2035) التي قررت الحكومة ادراجها مع مبادرة (الحزام والطريق) الصينية من خلال مشروعي مدينة الحرير والجزر الخمس في المنطقة الشمالية بالكويت تعزز التحول التدريجي الى اقتصاد متنوع ومبني على المعرفة يجعل من الكويت بيئة مشجعة للاستثمار ومركزا تجاريا وماليا في الممرات الاقتصادية العالمية.
ولفت الى زيارة وفد صيني رفيع من مجلس التنمية والاصلاح التابع للرئاسة الصينية الى الكويت الاسبوع الماضي معربا عن اعتزازه بالدور الهام والفاعل الذي تقوم وستقوم به في المستقبل القريب الشركات الصينية العملاقة الحكومية فيما تشهده الكويت من نهضة تنموية ومشاريع في شمال البلاد.
واقامت السفارة عدة معارض على هامش الاحتفالات الوطنية الكويتية في بكين شاركت فيها العديد من الشركات الصينية العملاقة منها (ساينوبيك) و(هواوي) و(سي سي سي للمواصلات والنقل والبنى التحتية) كما شاركت شركة (زين) الكويتية للاتصالات بأغاني وطنية خصصتها لهذه المناسبة.
وفي طوكيو اقامت سفارة دولة الكويت حفل استقبال ضخم بمناسبة اعياد الكويت الوطينة حضره 800 ضيف من بينهم وزير العدل الياباني تاكاشي ياماشيتا ونائب وزير البرلمان لدى وزير الشؤون الخارجية الياباني كنجي يامادا ومسؤولين رفيعو المستوى وشخصيات سياسية وعسكرية وبرلمانية واعلامية ورجال اعمال واكاديميين ودبلوماسيين وممثلين عن الجمعية اليابانية الكويتية وكذلك مسؤولين كويتيين زائرين.
واعرب ياماشيتا في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) وتلفزيون الكويت على هامش الحفل عن تقديره لدعم الكويت لليابان في اعقاب كارثة الزلزال والتسونامي اللذان ضربا المنطقة الشمالية الشرقية عام 2011.
واضاف “بفضل الدعم الكويتي تم اعادة بناء سكة حديد (سانيكو) التي ضربها الزلزال وشراء عربات قطار جديدة رسم شعار الكويت الوطني عليها مشيرا الى ان المساعدات الكويتية ساهمت في تسريع اعادة اعمار المناطق المتضررة من هذه الكارثة.
وبينما اعرب ياماشيتا عن امتنانه للسفير الكويتي لدى اليابان حسن زمان وسلفه لجهودهما في تطوير العلاقات بين البلدين اظهر تصميمه على تعزيزها.
وقال “اننى كسياسي ووزير عدل وامين عام لرابطة الصداقة البرلمانية اليابانية الكويتية اود ان اؤدي دورا كبيرا لتقوية الصداقة بين البلدين”.
وضم الحفل معرضا للتراث الكويت فيما تم توزيع العدد الاخير من النشرة الاخبارية للجمعية اليابانية الكويتية على الضيوف.