ترامب يقول إنه امتنع عن إبرام اتفاق مع كيم بعد مطالبته برفع العقوبات
“رويترز”- قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الخميس إنه امتنع عن إبرام اتفاق نووي مع زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون بسبب مطالب بيونجيانج غير المقبولة برفع العقوبات الأمريكية.
كان ترامب وكيم عبرا في وقت سابق عن أملهما في إحراز تقدم بشأن تحسين العلاقات وقضية نزع السلاح النووي المهمة في محادثاتهما في العاصمة الفيتنامية هانوي في ثاني اجتماع لهما خلال ثمانية شهور.
وقال ترامب خلال مؤتمر صحفي بعد تقليص مدة المحادثات ”كانوا يريدون في الأساس رفع العقوبات كلية لكننا لا نستطيع فعل ذلك“.
وصعدت الأمم المتحدة والولايات المتحدة العقوبات على كوريا الشمالية عندما أجرى البلد المعزول سلسلة من الاختبارات النووية واختبارات الصواريخ الباليستية في عام 2017 مما حرم بيونجيانج من مصدرها الرئيسي للعملة الصعبة.
وغادر ترامب وكيم مقر المحادثات في فندق متروبول دون حضور غداء كان مقررا وعاد كل منهما إلى فندقه.
وقال ترامب ”أحيانا يتعين عليك الانسحاب وهذه واحدة من تلك المرات“ مضيفا أنه ”كان انسحابا وديا“.
ويعد فشل التوصل لاتفاق خسارة لترامب الذي يعتبر نفسه صانعا للصفقات ويواجه ضغوطا في الداخل بسبب علاقاته مع روسيا وشهادة محاميه السابق مايكل كوهين الذي اتهمته بمخالفة القانون وهو في منصبه.
وقال ترامب إن كوهين ”كذب كثيرا“ أثناء الإدلاء بشهادته أمام الكونجرس في واشنطن يوم الأربعاء برغم أنه ذكر الحقيقة عندما تحدث عن ”عدم وجود تواطؤ“ مع روسيا.
* ترامب غير متعجل
على الرغم من أن ترامب سبق أن قال إنه ”غير متعجل“ لإبرام اتفاق مع كوريا الشمالية ويريد التوصل للاتفاق الملائم مع كيم فقد كان البيت الأبيض واثقا بدرجة كافية من التوصل لاتفاق حتى أنه أدرج ”مراسم توقيع اتفاق مشترك“ على جدول الأعمال في ختام المحادثات.
ولا يوجد أي مؤشر على موعد لقاء ترامب وكيم مجددا لكن البيت الأبيض قال إن ”الفريقين يتطلعان للاجتماع في المستقبل“.
وانتهى أول اجتماع بين كيم وترامب في سنغافورة، الذي كان الأول من نوعه بين رئيس أمريكي خلال فترة رئاسته وزعيم لكوريا الشمالية، بإصدار بيان غير واضح تعهد فيه كيم بالعمل على إخلاء شبه الجزيرة الكورية من السلاح النووي.
لكن ذلك لم يعقبه تحقيق تقدم يذكر.
وفي مستهل اليوم الثاني من المحادثات في هانوي قال ترامب إنه مسرور طالما أن كوريا الشمالية لا تجري المزيد من الاختبارات النووية أو اختبارات الصواريخ الباليستية العابرة للقارات.
وتوقفت كوريا الشمالية عن إجراء هذه التجارب منذ نهاية عام 2017.
وقال ترامب إنه ناقش مع كيم تفكيك المنشأة النووية الرئيسية لكوريا الشمالية في يونجبيون وهو ما يميل كيم لتنفيذه لكنه يريد تخفيف العقوبات.
وقال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو خلال مؤتمر صحفي في إشارة لكيم ”طلبنا منه المزيد لكنه لم يكن مستعدا لفعل ذلك“.
وقال ترامب إن الولايات المتحدة سيمكنها تفتيش بعض المنشآت في كوريا الشمالية لكنه لم يخض في التفاصيل.
وعلى الرغم من أن ترامب لمح بموقف أكثر مرونة قبيل اجتماع هانوي فإن منتقدين حذروا من أنه يخاطر بتبديد أوراق الضغط شديدة الأهمية على كوريا الشمالية إذا قدم الكثير وبسرعة شديدة.
وقال مسؤولون في المخابرات الأمريكية إنه لا يوجد أي مؤشر على أن كوريا الشمالية ستتخلى عن ترسانتها من الأسلحة النووية بالكامل والتي تعتبرها عائلة كيم الحاكمة حيوية لاستمراريتها.
وفي وقت سابق خلال الاجتماع جلس كيم وترامب متقابلين على طاولة اجتماعات وبدا كلاهما واثقا في إحراز تقدم ولمح كيم بأنه مستعد للتخلي عن قنابله النووية.
وقال للصحفيين بالاستعانة بمترجم ردا على سؤال بشأن استعداده للتخلي عن أسلحته النووية ”لو لم أكن راغبا في ذلك لما كنت هنا الآن“.
وردا على ذلك قال ترامب ”ربما تكون تلك أفضل إجابة تسمعونها على الإطلاق“.