الكويت تؤكد مواصلتها نقل المشاغل العربية من خلال عضويتها غير الدائمة في مجلس الأمن
الجارالله: التحديات التي يواجهها العمل العربي المشترك “تستوجب رص الصفوف وتوحيد المواقف”
(كونا) – أكدت دولة الكويت اليوم الاربعاء مواصلتها نقل المشاغل العربية من خلال عضويتها غير الدائمة في مجلس الامن الدولي “باعتبارها الصوت العربي المعبر لجميع العرب”.
جاء ذلك في كلمة لنائب وزير الخارجية الكويتي خالد الجارالله امام الدورة العادية ال151 لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب.
وقال الجارالله إن التحديات التي يواجهها العمل العربي المشترك “تستوجب رص الصفوف وتوحيد المواقف” مشيرا الى ان الاجتماع يأتي “في ظل استمرار ما يشهده عالمنا العربي من تحديات جسيمة وظروف دقيقة وأزمات متعددة ومتواصلة عجزنا والجهود الاممية والقرارات الدولية عن ايجاد حل لها لتستمر المعاناة وتتزايد التحديات وتتضاعف المخاطر التي نواجهها”.
وشدد على ان “الوضع الذي نعيشه اليوم يتطلب جهدا جماعيا لمواجهته لنعيد الى عالمنا العربي أمنه واستقراره” مضيفا “اننا مدعوون اليوم في ظل الظروف التي يعانيها عالمنا العربي لخلق تفاهمات مشتركة لحجم أزماتنا ونتائجها والأخطار المحدقة من استمرارها”.
وأوضح ان “ما نواجهه اليوم من أعمال ارهابية استهدفتنا جميعا تمثل تحديا يستوجب منا تفعيل تحالفنا مع المجتمع الدولي لاستئصال هذه الظاهرة وتحصين مجتمعاتنا كافة من شرورها”.
واضاف الجارالله انه “رغم ما حققناه من انتصارات على هذه الاعمال الاجرامية فلن نستطيع عبور ذلك النفق الطويل وتجاوز هذه المرحلة بشتات يمزق مواقفنا وخلافات تبدد جهودنا”.
وذكر ان “أزماتنا لا تزال بعيدة عن الحل فالقضية الفلسطينية تعاني جمودا لا تزال معه تشكل مصدرا لما تعيشه المنطقة من مظاهر عدم الاستقرار ومدعاة لزيادة العنف والتوتر ناهيك عن المعاناة التي يعيشها أشقاؤنا الفلسطينيون”.
ولفت الى ان “العالم لا يزال رغم ما لديه من قرارات للشرعية الدولية عاجزا عن تنفيذها” داعيا المجتمع الدولي “الى السعي الجاد لتحريك مسيرة السلام في الشرق الاوسط وايجاد حل نهائي لها وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية وحل الدولتين”.
واكد نائب وزير الخارجية في هذا السياق موقف الكويت الراسخ تجاه القضية الفلسطينية وسعيها من خلال عضويتها غير الدائمة في مجلس الامن لايجاد حل لها وفق تلك المرجعيات.
وحول الوضع في اليمن قال الجارالله إن “العالم استبشر بالاتفاق الذي تم التوصل اليه في (ستوكهولم) الا ان تنفيذه على أرض الواقع لا يزال يواجه صعوبات وعراقيل رغم ما يعانيه الشعب اليمني الشقيق من أوضاع صعبة”.
وأشار الى “ان بلادي استجابت للنداء الذي أطلقته على اثرها الامم المتحدة عبر اعلانها عن التزامها بمبلغ 600 مليون دولار لمواجهة الاحتياجات الانسانية للشعب اليمني الشقيق”.
وقال “أؤكد هنا ان الحل السياسي هو السبيل لانهاء هذه الازمة وفق المرجعيات الثلاث المتفق عليها”.
وعن الازمة السورية اكد انها “لا تزال تفتك وتدمر دون حل في الافق رغم ما يبذل من جهود اممية ومساع دولية” معربا عن الامل ان يتمكن المجتمع الدولي من ايجاد حل يحقن دماء الاشقاء ويحفظ لهم كيان وطنهم “وفق قرارات الشرعية الدولية لا سيما قرار مجلس الامن رقم (2254) وبيان (جنيف 1)”.
وفيما يتعلق بالوضع في ليبيا أوضح الجارالله ان المشهد على الساحة الليبية لا يزال معقدا ولا تزال المساعي المبذولة تواجه عقبات وصعوبات مجددا الدعوة لتطبيق (خطة العمل) التي أعدتها الامم المتحدة والتي عرضها الممثل الخاص للامين العام الى ليبيا غسان سلامة.
وأضاف “لا يفوتني هنا الاشادة بالجهود التي يبذلها الاشقاء في الامارات في هذا السياق آملين ان تكلل جهود المجتمع الدولي قريبا في انهاء هذه الازمة”.
وكان نائب وزير الخارجية الكويتي أعرب في بداية كلمته عن جزيل الشكر الى وزير خارجية السودان الدرديري أحمد محمد على ما بذله من جهود مقدرة خلال فترة رئاسته لأعمال الدورة الماضية للمجلس الوزاري.
كما تقدم بالتهنئة الى وزير خارجية الصومال أحمد عوض على توليه رئاسة الدورة الحالية متمنيا له التوفيق والسداد.
واعرب عن الشكر كذلك للامين العام لجامعة الدول العربية أحمد ابوالغيط وجهاز الامانة العامة على ما بذلوه من جهود مقدرة في الاعداد والمتابعة “لما شهدناه من نشاط خلال الفترة الماضية والاعداد لأعمال الدورة الحالية”.