مسؤول بالجامعة العربية: الإعلام العربي يواجه تحديات كبيرة فرضها عصر العولمة
“كونا” — أكد مسؤول بجامعة الدول العربية اليوم السبت أن الاعلام العربي يواجه في الوقت الراهن تحديات كبيرة فرضها “عصر العولمة” مشيرا إلى أن دور “الاعلام التقليدي” بدأ في التراجع أمام الثورة التكنولوجية الهائلة.
جاء ذلك في كلمة القاها الأمين العام المساعد رئيس قطاع الاعلام والاتصال بالجامعة العربية السفير بدر الدين علالي في افتتاح فعاليات الدورة الثامنة للملتقى الاعلامي العربي للشباب بمقر جامعة الدول العربية بالقاهرة تحت عنوان (الشباب.. واعلام المستقبل) بمشاركة نخبة من أبرز الاعلاميين والصحفيين وطلبة كليات الاعلام من مختلف الدول العربية.
وشدد علالي على أن اهتمام الاعلام بالشباب يجب أن يكون مرتبطا بقضايا التنمية مؤكدا أهمية اتاحة فرصة التكوين المستمر له وتحسين وضعه الاقتصادي.
واوضح أن الفقر والأمية والبطالة “عوامل يمكن أن تدفع بخيرة الشباب الى التطرف في مجتمعاتنا” مؤكدا ضرورة مواجهة ذلك “من خلال التعليم الجيد ودمج الشباب في تنمية مجتمعاتهم عبر برامج اقتصادية واجتماعية متكاملة وبلورة رؤية موحدة لمواجهة ظاهرة التطرف” .
ولفت في الوقت ذاته الى ان الاعلام العربي يواجه في الوقت الراهن تحديات كبيرة فرضها ” عصر العولمة ” وما حدث فيه من تطورات تكنولوجية مهمة “وابتعدت به في بعض الأحيان عن الموضوعية والمهنية وعن قضايا الوطن العربي وانشغالات المواطن فيها”.
ورأى أن دور “الاعلام التقليدي” بدأ في التراجع أمام الثورة التكنولوجية الهائلة التي اكتسحت العالم “الامر الذي يحتم علينا البحث عن صيغ جديدة للاعلام العربي تستجيب لمتطلبات العصر الراهن”. كما شدد على أهمية الاستفادة من الوسائل المتاحة “لتقوية الاعلام العربي ليكون مؤثرا وقادرا على مواجهة التحديات ومخاطر الاعلام الآخر” مبينا أن فئة الشباب “هي طاقة المجتمع التي يعتمد عليها في بناء المستقبل وأكثر الفئات الاجتماعية انفتاحا على الثقافات الأخرى”.
وأوضح علالي ان مثل هذه المؤتمرات والملتقيات التي تنظم بشكل متواصل وتناقش موضوع الشباب وضرورة توعيته وتوجيهه من خلال ما يسمى ب”الاعلام الشبابي” “لابد أن تتطرق الى المواضيع التي تهم الشباب العربي وانشغالاته وتركز على اهتماماته الحقيقية”.
واشار الى ان الرؤية الشابة للعمل الاعلامي “تفترض التجديد والتطوير الدائم الى جانب ضرورة مساعدة الشباب على فهم ومعرفة الأمور التي تستحق الاهتمام والاطلاع”.
ومن جانبه أكد وزير شؤون الاعلام البحريني علي الرميحي في كلمة مماثلة اهمية الحاجة الى دراسة التطورات التي طرأت على الاعلام في المنطقة العربية ووجود نحو 1200 قناة فضائية عربية 86 بالمئة منها قنوات خاصة.
واشار الى حصول “ثورة كبيرة” بالمنطقة في مجال الاعلام وتغييرات في السنوات الاخيرة مثل خدمات انستغرام وسناب شات وفيسبوك وتويتر بجانب استخدام وسائل التواصل الاجتماعي في الاحداث التي شهدتها المنطقة.
وأكد أهمية الاعلام وتخصصه لكل مؤسسة حكومية وغيرها “لذا يجب على من يدخل هذه السوق ان يملك التأثير” موضحا ان الاعلام خلال السنوات الماضية مر بتجارب متنوعة اختلفت فيها فقط الوسائل.
واكد الحاجة الى “اعلامي مثقف يعي ما يدور حوله” معتبرا أن عملية التأثير لا تتم من خلال خبر بل تحتاج الى كثير من الوعي والتفكير والمعرفة.
وبدوره قال الأمين العام للملتقى الاعلامي العربي ماضي الخميس في كلمة مماثلة ان هذا الملتقى يتناول سنويا مواضيع مهمة تمس فئة الشباب بشكل خاص.
وأوضح الخميس أن الملتقى هذا العام يتناول موضوع الشباب واعلام المستقبل في ثلاثة محاور أساسية حول متطلبات فرص العمل للشباب في وسائل الاعلام وأخلاقيات الاعلام بين الواقع والتطبيق ومستقبل الشباب في الاعلام.
واشار الى ان الملتقى الذي يستمر يومين ويشارك الملتقى الاعلامي العربي في تنظيمه سيتيح فرصة اجراء حوار تفاعلي بين المشاركين من مسؤولين واعلاميين شباب.
وذكر أن الملتقى يهدف الى اشراك الشباب في تعزيز الدور الاجتماعي لوسائل الاعلام واتاحة الفرصة أمامه للاستفادة من بعض فرص العمل والتدريب في المؤسسات الاعلامية العربية.