السيارات ذاتية القيادة “عنصرية”!
“ميرور”… غالبا ما يتم التسويق للسيارات ذاتية القيادة على أنها مستقبل النقل، لكن هذه الوسائل المتطورة قد تكون في الواقع عنصرية، وفقا لدراسة جديدة مثيرة للقلق.
وأجرى الباحثون من معهد جورجيا للتكنولوجيا أبحاثا جدية حول مدى جودة السيارات ذاتية القيادة في التعرف على أشخاص من مختلف ألوان البشرة.
وطبق الفريق مقياس “Fitzpatrick scale” (مقياس أنواع البشرة)، على مجموعة من الصور التي تظهر أشخاصا مختلفين، لتصنيفهم على أساس لون بشرتهم.
وقام الفريق بتغذية أنظمة كشف الأجسام المستخدمة في السيارات ذاتية القيادة بهذه الصور، لمعرفة عدد المرات التي تكتشف فيها الأنظمة الناس.
وأخذ الفريق بعين الاعتبار الوقت خلال اليوم والإضاءة وغيرها من العوامل، وأظهرت النتائج أن الأنظمة كانت في المتوسط أقل دقة بنسبة 5% عند اكتشاف الأشخاص ذوي البشرة السوداء، وهو ما أثار قلق الباحثين.
وكشف الباحثون أن هذه المشكلة قد تكمن في الطريقة التي يتم بها تدريب النظام الخوارزمي، حيث تتعلم الأنظمة استنادا إلى الأمثلة التي يتم تغذيتها بها، لذا فقد يعود السبب الأساسي إلى مرحلة التعلم بسبب عدم عرض صور كافية للمشاة من ذوي البشرة الداكنة.