
وزيرة الشؤون الاقتصادية: النساء يواجهن تمثيلا اقل في المناصب القيادية العليا
(كونا) – اكدت وزير الدولة للشؤون الاقتصادية الكويتية مريم العقيل انه على الرغم من ان مشاركة النساء في القوى العاملة في الكويت تعتبر من اعلى النسب في المنطقة فان النساء يواجهن قلة التمثيل في المناصب القيادية العليا في القطاعين الحكومي والخاص.
جاء ذلك في كلمة القتها الوزيرة العقيل اليوم الاربعاء خلال مشاركتها في اعمال الدورة ال63 للجنة وضع المرأة في الامم المتحدة التي تعقد في نيويورك خلال الفترة من 11 الى 16 مارس الجاري.
وأشارت العقيل الى التعاون الوطني بتنفيذ مشروع دعم الكويت في تنفيذ الهدف الخامس من اهداف التنمية المستدامة والذي تقوده الامانة العامة للمجلس الاعلى للتخطيط والتنمية بالتعاون مع مركز دراسات وابحاث المرأة في جامعة الكويت وبرنامج الامم المتحدة الانمائي وهيئة الامم المتحدة للمرأة.
وقالت “ان هذا المشروع يأتي انطلاقا من رؤية صاحب السمو امير دولة الكويت واستجابة لتحقيق رؤية 2035 وخطة التنمية الخاصة بالكويت الجديدة حيث يقدم المشروع منهاج عمل مبتكر لتعزيز الكوادر المحلية والمؤسسات لتنفيذ اجندة 2030 لاهداف التنمية المستدامة وبخاصة الهدف الخامس المتعلق بالمساواة بين الجنسين وتطبيق مؤشرات هذا الهدف بما يتناسب مع السياق الوطني”.
وأضافت ان المؤشرات تم تحديدها من خلال عدد من المشاورات للوصول الى تحقيق الهدف الخامس بحلول 2030 لافتة الى ان هذا المشروع يعتبر الاول من نوعه في العالم العربي للاسراع في تنفيذ الهدف الخامس من اهداف التنمية المستدامة على المستوى الوطني مما يعكس التزام دولة الكويت الكامل بتحقيق المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة بما يتوافق مع الالتزامات الدولية و القانونية لتحقيق اجندة 2030.
وذكرت العقيل ان الانجازات والنتائج المثمرة التي حققها الكويت في بناء شبكة حمايه وامان اجتماعي للمراه من تشريعات وقوانين تحقظ كرامتها بدات من مواد وردت بالدستور الكويتي الى تشريعات وقوانين داعما لها لياتي المجلس الاعلى للاسره كاحد الممكنات لتحقيق ذلك.
واكدت على تحقيق مشروع تمكين المرأة الكويتية انجازات عديدة في عدد من المجالات منها المجالين السياسي والاقتصادي والحد من العنف ضد المرأة بالاضافة الى الجهود المبذولة لاشراك مؤسسات اكاديمية لتنفيذ اجندة 2030 مما يوفر فرص لتعزيز مشاركة الشباب والفتيات قادة المستقبل.
وأشارت الى ان الهدف من ذلك هو دعم تطوير استراتيجية تنفيذ الهدف الخامس وتحقيق المساواة بين الجنسين والاستجابة لاحتياجات وطموحات الشباب والفتيات ليكونوا شركاء في صنع القرار ووضع السياسات والاستفادة من خبرات من سبقوهم في هذا المجال وعملوا لسنوات طويلة.
وبينت انه على الرغم من حصول النساء في الكويت على حقوقهن السياسية في الترشح والانتخاب منذ العام 2005 فان فرص فوزهن في الانتخابات لازالت تواجه ببعض المعتقدات الاجتماعية.
وأفادت العقيل ان مشروع تمكين المرأة في الكويت تبنى عقد سلسلة من الورش المتخصصة في تطوير مهارات قيادية لعدد من النساء الراغبات في خوض غمار الحياة السياسية في المستقبل فضلا عن ان المشروع سيدعم خلال العام الجاري انشاء حاضنة سياسية في جامعة الكويت لتعزيز المهارات وتبادل الخبرات والتعاون مع البرلمانيات في المنطقة للاسراع في مشاركة المرأة في العمل السياسي.
وأوضحت ان حكومة الكويت تقوم من خلال مشروع تمكين المرأة بالاعلان عن التزامها الكامل في دعم وصول المرأة الى مناصب قيادية في المجال الاقتصادي من خلال تشجيع الشركات على التوقيع وتأييد المباديء المعنية بتمكين المرأة.
واشارت الى ان هذه المبادىء تأتي كمبادرة من قبل هيئة الامم المتحدة للمرأة والاتفاق العالمي للامم المتحدة لتدريب الشركات على تطوير خطط عمل لتنفيذ هذه المباديء العالمية مضيفة ان احدى النتائج المهمة للمشروع هو زيادة عدد الشركات الكويتية الموقعة على المباديء المعنية بتمكين المرأة بمقدار ثلاثة أضعاف عددها منذ بداية المشروع متضمنة شركات كبرى في القطاع الخاص.
وذكرت ان المشروع سيقوم باجراء دراسة استقصائية لتحديد الفروقات في البيانات حول التصورات والاتجاهات والممارسات فيما يتعلق بالعنف ضد المرأة والتي تعد الاولى من نوعها على مستوى دول الخليج العربي بالتعاون مع منظمة بروموندو الدولية.
وفي ختام كلمتها اكدت العقيل ان مشاركة الكويت بهذه اللجنة يعد خطوة ايجابية مهمة في رسم ملامح مستقبل جاد يقوم على اعلاء دور المراه ومساهمتها الفعالة في رفع مؤشرات التنمية بالدولة وتمكينها من احراز اهداف ملموسة على كافة الاصعدة.



