الولايات المتحدة تثمن جهود سمو الأمير الاستثنائية لحل الأزمة الخليجية
ثمنت الولایات المتحدة الأمریكیة في بیان كویتي أمریكي مشترك الیوم الخمیس الجھود “الاستثنائیة” التي یبذلھا سمو أمیر البلاد الشیخ صباح الأحمد الجابر الصباح بھدف حل الأزمة الخلیجیة.
وأوضح البیان أن ذلك جاء خلال جلسة الحوار الكویتي الأمریكي الاستراتیجي الثالثة التي عقدت أمس بمشاركة وزیر الخارجیة الأمریكي مایكل ر. بومبیو والشیخ صباح الخالد نائب رئیس الوزراء ووزیر الخارجیة.
وأضاف أن الولایات المتحدة أكدت تقدیرھا الجھود الاستثنائیة التي یبذلھا سمو أمیر البلاد للمساعدة في التوصل إلى تسویة مجددًا دعوة الولایات المتحدة والكویت للتوصل إلى حل.
وأشار إلى أن البلدین یتشاطران وجھة النظر ذاتھا بشأن الحاجة إلى وحدة مجلس التعاون الخلیجي لمواجھة فعالة للتحدیات العدیدة للمنطقة ولتعزیز مستقبل سلمي ومزدھر.
وأفاد بأن الطرفین شددا على ضرورة تعزیز التعاون المستمر بینھما مؤكدین أھمیة إنشاء تحالف استراتیجي للشرق الأوسط یجمع الولایات المتحدة والدول الأعضاء بمجلس التعاون الخلیجي إضافة إلى مصر والأردن.
ونوه بأھمیة تعزیز شراكة البلدین الاستراتیجیة من خلال الحوارات الدائمة التي تحدث تقدمًا ملموسًا في مختلف المجالات مبینًا أن جلسة الحوار ناقشت القضایا السیاسیة الإقلیمیة الأكثر إلحاحًا بما في ذلك الأزمة الخلیجیة الحالیة.
وأكد تطلع الطرفین إلى مواصلة تعاونھما الوثیق في مجلس الأمن لعام 2019 لمعالجة المسائل التي تؤثر على الأمن والسلم الدولیین مثل مكافحة الإرھاب واستخدام أسلحة الدمار الشامل.
وشدد على أن الجانبین یدركان أھمیة إنشاء التحالف الاستراتیجي للشرق الأوسط بین الولایات المتحدة والدول الأعضاء في مجلس التعاون الخلیجي ومصر والأردن مرحبًا بالمشاورات التي جرت في 21 فبرایر الماضي في واشنطن بشأن الركائز السیاسیة والأمنیة للتحالف.
وقال إن الولایات المتحدة ثمنت خلال الاجتماع جھود الكویت المستمرة نحو المحافظة على الأمن والاستقرار في العراق إضافة إلى دعمھا حكومة العراق في عملیة إعادة الإعمار.
ونوه باستضافة الكویت المؤتمر الدولي لإعادة إعمار العراق في الفترة من 12 إلى 14 فبرایر 2018 والذي أسفر عن تعھدات بقیمة 30 ملیار دولار.
وأفاد بان حكومتي البلدین رحبتا بالحوار البناء الذي تم خلال الاجتماع الوزاري لتعزیز مستقبل السلام والأمن في الشرق الأوسط والذي عقد في وارسو في بولندا خلال الفترة من 13 إلى 14 فبرایر الماضي.
ولفت إلى أن الولایات المتحدة تثمن أیضًا مساھمة دولة الكویت تجاه الأمن والسلام في بعض مناطق العالم الأكثر اضطرابًا واستعداد الكویت لتكون مصدرًا رئیسیًّا للمساعدات المباشرة للنازحین إضافة إلى اللاجئین الذین تستضیفھم دول أخرى.
وذكر أن الولایات المتحدة رحبت أیضًا بإعلان دولة الكویت الأخیر تقدیم مزید من المساعدات الإنسانیة لكل من الیمن وسوریا.
وقال إن البلدین أعربا في البیان عن دعمھما لجھود المبعوث الأممي الخاص للیمن مارتن غریفیث وأنھما یجددان دعوتھما كل الأطراف الیمنیة لتطبیق الاتفاق الذي تم التوصل إلیه في ستوكھولم في دیسمبر 2018 والاستمرار في العمل والمضي قدمًا في العملیة السیاسیة.
وأضاف أن بعثتي الكویت والولایات المتحدة بصفتھما عضوين في مجلس الأمن حالیًا جددتا تأكید أھمیة التطبیق الكامل للقرار 2254 من أجل المساعدة في إنھاء النزاع في سوریا وتحقیق الاستقرار المستدام في ذلك البلد.
وأفاد بأن الجانبین ناقشا واستعرضا جھود تحقیق السلام في الشرق الأوسط والتوصل لحل للصراع الإسرائیلي-الفلسطیني كما ناقشنا قضایا إقلیمیة مثل سوریا ولیبیا وسلوك إیران المزعزع للاستقرار.
ورحب البیان بالاجتماع الوزاري المنعقد في 6 فبرایر الماضي بواشنطن والمتعلق بالتحالف الدولي لھزیمة (داعش) والالتزام بضمان القضاء التام والمستمر على (داعش).