أمير قطر يفتتح متحف قطر الوطني في مبناه الجديد
(كونا)- افتتح امير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني اليوم الاربعاء متحف قطر الوطني في مبناه الجديد بحضور ممثل سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع الشيخ ناصر صباح الاحمد الصباح.
وقال الشيخ تميم في كلمه بهذه المناسبة “لماذا نبني المتاحف؟ نحن لا نفعل ذلك لنخزن فيها مجموعة المقتنيات الفنية ولا لعرض الماضي بل من اجل تنوير الجمهور في قطر ومقيمين وزوار بماضينا وحاضرنا ومكاننا في العالم”.
واضاف ان “المتحف يعرض صياغتنا لماضينا وبيئتنا وتجاربنا في منظور الحاضر ولهذا فهو صياغة لهويتنا الثقافية العربية القطرية ليست المتاحف مخزنا للماضي بل هي حاضرنا متجسدا في كيفية قراءة تاريخنا ومكاننا ضمن الانسانية عموما”.
واوضح انه “وبسبب التوسع العمراني السريع والمذهل في هذا البلد فإننا نتوخى الحذر في التخطيط لاننا نريد ان نندرج ضمن التقدم التكنولوجي السريع وتوجهات العولمة السائدة اليوم في العالم لا ان نقاومها ولكن مع الحفاظ على قيمنا واخلاقنا وهويتنا الحضارية المنفتحة بحد ذاتها على التطور والتقدم”.
واشار الى ان “المتحف الوطني يروي قصة شعبنا كما يشجع على التعرف على طبيعة البلد وآثاره التاريخية واقتصاده ونهضته العمرانية وغير ذلك الكثير ويوفر فضاء للتأمل في ما قامت به قطر وما تطمح الى القيام به”.
وذكر الشيخ تميم انه “ومن خلال مشاركتنا لهذه المعلومات مع الزوار فإننا نريد عبر المتاحف والمؤسسات الثقافية الاخرى توفير مناخ للحوار مع الذات ومع الاخر بما يمنح شعبنا صوتا مستنيرا في رسم مستقبلنا”.
كما اشار الى ان “المتحف الوطني هو نتاج عمل جماعي للعديد من المؤسسات والافراد وهو يمثل ما نحن عليه كبلد يتسم بفتح الحوار والتعاون في جميع المجالات”.
واضاف انه “ومن خلال برامجه ومعارضه التعليمية سيقدم اضافة كبيرة الى المشهد الثقافي المتنامي في قطر بما في ذلك مؤسساتنا الجامعية واعلامنا التعددي ومكتبتنا الوطنية التي تحتوي على مليون كتاب بمبناها المتميز الذي افتتحناه العام الماضي والمعرض السنوي للكتاب والمهرجانات والانشطة الفنية العديدة في كتارا والاسواق القديمة والمعارض الفنية والعديد غيرها من المؤسسات والمبادرات الاخرى”.
ويتميز المبنى الجديد الذي صممه المهندس المعماري جان نوفيل بتصميمه المبتكر القائم على ظاهرة طبيعية ناجمة عن تشكل الرمال تعرف باسم وردة الصحراء يشمل القصر القديم للشيخ عبدالله بن جاسم بن محمد آل ثاني ويحيط به.
ويقع المتحف الجديد على مساحة تبلغ قرابة 40 الف متر مربع على الطرف الجنوبي من كورنيش العاصمة الدوحة وسيكون اول معلم يراه المسافرون والقادمون من مطار حمد الدولي.
ويعتبر المتحف احد ابرز المعالم العربية التي تهتم بالتاريخ والتراث لتميزه بتصميم فريد وتكنولوجيا حديثة وتنوع مختلف في المحتوى يشبع فضول الزائر الباحث عن اسرار التاريخ وقصص الشعوب.
ويعد هذا المتحف هو المتحف الرئيسي لقطر وسيكون بفضل تصميمه احدى الواجهات السياحية المميزة في المنطقة لما يضمه من شواهد وآثار ترصد حياة الاجيال القديمة وتوثق التطور الذي شهدته قطر في جميع المجالات.
وسيضم المتحف اكبر عدد من المقتنيات والقطع التي تروي قصة وتاريخ قطر وسيكون نقطة تواصل مع الجمهور المحلي من خلال اعطاء صوت لتراث قطر والاحتفال بمستقبلها في الوقت نفسه.