رغم الحظر.. تظاهرات جديدة للسترات الصفراء في فرنسا
احتشد متظاهرو “السترات الصفراء” السبت، في عدة مدن فرنسية، بينها باريس وبوردو، معلنين دعمهم لناشطة أصيبت في مواجهة مع الشرطة.
وبدأ الاحتجاج الرئيسي في باريس عبر الضفة اليسرى وبرج إيفل، فيما منعت السلطات التظاهر حول منطقة الشانزليزيه؛ بسبب أعمال الشغب والتخريب الأخيرة.
ولم يعق حظر الاحتجاجات أو الإصابات المتكررة على مدى 20 أسبوعا مؤيدي السترات الصفراء من التظاهر، وانتشرت الدعوة للاحتجاج السبت على الإنترنت تحت عنوان “نحن جميعا جنفيف”.
وجنفيف ليغاي، هي ناشطة مناهضة للعولمة في الـ 73 من عمرها، أصيبت بجروح في الرأس في مدينة نيس الجنوبية، الأسبوع الماضي، فيما قالت النيابة العامة في نيس، إن ضابط شرطة دفعها.
من جهتها، دعت المصارف إلى وقف أعمال العنف التي سبق أن استهدفت مئات من فروعها على هامش أيام التعبئة خلال تظاهرات “السترات الصفراء”، وذلك في مقالة نشرتها السبت صحيفة “لوموند”.
وقال الأعضاء الستة في اللجنة التنفيذية للاتحاد المصرفي الفرنسي، المنظمة المهنية التي تضم كل المصارف في البلاد، “لقد آن الآوان بالنسبة للجميع لكي يدينوا الأعمال التي ترتكب بحق المصارف”.
وهؤلاء الأعضاء الستة هم رؤساء أكبر مصارف فرنسية (بي بي سي اي، وبي ان بي باريبا، وكريديه موتيويل، وبنك بوستال، وكريدي اغريكول، وسوسيتيه جنرال).
وتعرضت أكثر من 760 مؤسسة مصرفية لأعمال عنف منذ بدء حركة الاحتجاج.
يذكر أن الاحتجاجات بدأت في نوفمبر، لرفض زيادات في ضريبة الوقود، لكنها توسعت إلى رفض أوسع لسياسات الرئيس إيمانويل ماكرون الاقتصادية، والتي يقول المحتجون إنها تفضل الشركات والأثرياء على العمال الفرنسيين العاديين.
وحكم على إريك درويه، وهو أحد قادة “السترات الصفراء” الجمعة في باريس بدفع غرامة بقيمة ألفي يورو، بسبب تنظيمه تجمعين من دون ترخيص في ديسمبر، ويناير.