سمو الأمير يدعو إلى توحيد المواقف العربية وتجاوز الخلافات
انطلقت اعمال القمة العربية ال30 في العاصمة التونسية اليوم الاحد بمشاركة قادة الدول العربية او من ينوب عنهم وبحضور شخصيات دولية بارزة.
سمو الأمير يدعو إلى توحيد المواقف العربية وتجاوز الخلافات
(كونا) – دعا سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح اليوم الاحد الى توحيد المواقف العربية وتعزيز التماسك وتجاوز الخلافات لمواجهة التحديات التي تتعرض لها الأمة.
واضاف سمو امير البلاد في كلمة ألقاها خلال اجتماع الدورة العادية ال30 لمؤتمر القمة العربية المنعقد حاليا في تونس “لقد كنا نشير في خطاباتنا في اجتماعاتنا السابقة بأننا نمر بظروف حرجة وتحديات خطيرة لكننا اليوم يتوجب علينا ألا نكتفي بهذه الإشارة”.
واكد انه “ينبغي علينا التأكيد أننا سنواجه هذه الظروف وسنتصدى لهذه التحديات بالالتزام بتوحيد مواقفنا وتعزيز تماسكنا وتجاوز خلافاتنا وتطوير العمل التنموي المشترك” مبينا انه “بدون ذلك لن نكون قادرين على مواجهة الظروف والتحديات المتسارعة”.
وقال انه “ستكون تساؤلات أبناء أمتنا العربية مشروعة حيث سيتقدمها تساؤل إلى متى سنبقى عاجزين عن الانتقال بأوضاعنا العربية إلى ما يحقق آمال وطموحات أبنائها وإلى متى ستبقى الآلام تعصر بشعوبها وإلى متى سيكون الارتقاء بأوضاعنا التنموية وتحسين مستويات المعيشة لمجتمعاتنا بعيدا عن التنفيذ والذي يجب أن يكون في مقدمة أولوياتنا”.
وشدد على ان “مسؤوليتنا أمام الله والتاريخ عظيمة ولن تغفر لنا أجيالنا القادمة قصورا تستشعره في معالجتنا لهمومها ومشاغلها”.
واوضح سموه ان “اتفاقنا قبل عشر سنوات على البدء في اتخاذ خطوات عملية لترجمة تطلعات أبناء وطننا العربي في العيش الكريم والمتمثل في عقد القمة العربية التنموية الأولى في دولة الكويت وما تبعها من قمم عربية تنموية آخرها قمة بيروت التنموية ليجسد حرصنا على الوصول إلى مستوى التحدي الذي تواجهه أمتنا”.
وأكد سمو أمير البلاد حفظه الله في كلمته حرص دولة الكويت في هذه القمم على إطلاق مبادرات تنموية تهدف إلى خلق فرص عمل منتجة للشباب العربي.
*******************************
ويتطلع المشاركون والمتابعون للقمة العربية ان تخرج بنتائج تصب لصالح دعم التضامن العربي وتعزيز وحدة الصف بين الدول العربية وتحقيق توافق عربي تجاه التحديات والمشكلات التي تواجهها المنطقة العربية اضافة الى الاستجابة لتطلعات وآمال الشعوب العربية في تحقيق التنمية والسير بالأوضاع العربية نحو الرفاهية والازدهار.
وتركز القمة على عدد من الملفات والقضايا الملحة منها قضايا الجولان والقدس والاوضاع في اليمن وليبيا وسوريا ومواجهة “التدخلات” الايرانية في المنطقة العربية الى جانب الاوضاع الاقتصادية والتنموية في الدول العربية بمختلف جوانبها وملفات حقوق الانسان وكبار السن.
وتطرح على طاولة القادة العرب في هذه القمة ملفات اقتصادية واجتماعية لم تغب عن اعمال القمم السابقة منها تحقيق التكامل الاقتصادي العربي وتعزيز التجارة البينية وتشجيع الاستثمار المتبادل بين الدول العربية الى جانب محاربة الفقر والحد من البطالة وتحقيق التنمية المستدامة.
ويحضر (قمة تونس) عدد من الشخصيات الدولية منها الامين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريس والممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الاوروبي فيديريكا موغيريني.
وتستضيف تونس القمة العربية في دورتها الحالية بعد اعتذار مملكة البحرين فيما ينص ميثاق جامعة الدول العربية على تولي رئاسة القمم بالتناوب بين الدول الاعضاء وفق الترتيب الابجدي.