نقص الصيانة ووجود “عيوب” في صلب تقرير حول تحطم طائرة “مصر للطيران” عام 2016
(أ ف ب).. بعد ثلاث أعوام على تحطم طائرة تابعة “مصر للطيران” خلال رحلة بين باريس والقاهرة، خلص تقييم خبراء أمر به القضاء الفرنسي، إلى أن الطائرة ما كان ينبغي أن تقلع بسبب “عيوب متكررة”.
لم تتضح بعد أسباب المأساة التي أودت بحياة 66 شخصا في تحطم طائرة “إيرباص إي 230” التابعة لشركة مصر للطيران خلال رحلة بين باريس والقاهرة في 19 مايو 2016. لكن تقييم خبراء أمر به القضاء الفرنسي، أشار إلى نقص صيانة الطائرة ووجود “عيوب” فيها لا تتيح الإقلاع.
وسقطت الرحلة “أم إس 804” في البحر المتوسط قبل ثلاثة أعوام بين جزيرة كريت اليونانية والساحل الشمالي لمصر، بعدما اختفت بشكل مفاجئ عن شاشات الرادار. وأسفر سقوطها عن مصرع 66 شخصا على متنها، بينهم 40 مصريا و15 فرنسيا.
وفي حين تحدثت القاهرة عن مؤشرات لتعرضها لاعتداء، رجحت باريس منذ البداية فرضية وقوع خلل تقني.
وكلف قضاة التحقيق الثلاثة الذين يتولون القضية في باريس جهتي خبرة بإعادة تركيب سيناريو الكارثة. وسلم التقرير الأول المرتبط بصيانة الطائرة للقضاء في حزيران/يونيو، ويتكون من 76 صفحة، كشفت عنه صحيفة “لو باريزيان” الفرنسية وعلمت وكالة الأنباء الفرنسية به.
وأشار الخبيران في تقييمهما عن وجود “نقص كبير في الدقة لدى الطواقم والخدمات الفنية لدى مصر للطيران” في تعاملها مع الملفات التقنية للطائرة.
وجاء في التقرير أن الطيارين الذين تناوبوا على قيادة الطائرة لم يبلغوا عن عدة حوادث صادفوها وبالتالي لم يتبع ذلك عمليات صيانة.
وقالا إنه لم يتم الإبلاغ عن عيوب “إلا عند تواجد الطائرة في مركزها الرئيسي في القاهرة لتفادي تأخيرها قبل عودتها (…) الوقت اللازم لإصلاحها”.
وقال أنطوان لاشونو، محامي عائلة كليمان ديشنير-كورماري الذي قتل عن 26 عاما في الكارثة، في حديث لوكالة الأنباء الفرسية “عندما يجري تجاهل الإنذارات بشكل متكرر، يؤدي ذلك إلى سقوط الطائرة، ويصبح من المستحيل تأييد فكرة أن الأمر حصل بالصدفة. يجب، استنادا إلى ذلك التقرير وإلى التحقيقات، استخلاص النتائج المتعلقة بمسؤولية مختلف الأطراف المعنية”.