وزير خارجية اليمن: الكويت مدافع غيور عن الأمة العربية ومصالحها
الكويت أبدت التزاما كبيرا بقضية بلاده لافتا إلى دورها في استضافة المشاورات السياسية بين الأطراف اليمنية برعاية الأمم المتحدة انطلاقا من حرصها على استقرار الوضع هناك.
وقال اليماني خلال مؤتمر صحفي عقده على هامش زيارته إلى البلاد أن الكويت أبدت التزاما كبيرا بقضية بلاده لافتا إلى دورها في استضافة المشاورات السياسية بين الأطراف اليمنية برعاية الأمم المتحدة انطلاقا من حرصها على استقرار الوضع هناك.
وأوضح أن الكويت من خلال عضويتها غير الدائمة في مجلس الأمن الدولي للعامين 2018-2019 تقوم بدور كبير يتمثل في الدفاع عن المصالح اليمنية ورؤية التحالف العربي لاستعادة الشرعية مثمنا عاليا دورها بقيادة سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح في مساندة الشعب اليمني.
وذكر أنه تشرف اليوم بلقاء سمو نائب الأمير وولي العهد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح موضحا أن “اللقاء شهد النقاش حول مختلف القضايا إذ أكد سموه موقف الكويت الداعم والكامل لتقديم ما يسهم في رفع المعاناة عن اليمنيين”.
وأشار إلى أن اللقاء مع النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الشيخ ناصر صباح الأحمد “تناول مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك” في حين تناول اجتماعه مع الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية “مجالات التعاون الدبلوماسي”.
واستطرد قائلا إن “الكويت تقدم الكثير لتطوير أداء الدبلوماسية اليمنية” مبينا أنه من خلال “التعاون والتنسيق القائم بين الجانبين تم الاتفاق على تفعيل آليات العمل السياسي بين وزارتي الخارجية في البلدين وأتوقع أن يتم تفعيل اللجنة الكويتية – اليمنية المشتركة والتي ستطرح القضايا ذات الاهتمام المشترك”.
وفيما يتعلق بالدور الذي يقوم به المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث قال وزير خارجية اليمن إنه “يقوم بدور كبير ومعقد لا سيما أن (الحوثيين) طرف لا يمكن أن يقبل بشروط السلام أو يحترم التزامات القانون الدولي”.
وأشار في هذا الصدد إلى أن “الأطراف اليمنية توصلت قبل أربعة أشهر في ستوكهولم إلى اتفاق حظي بقبول ودعم دوليين إلا أن (الحوثيين) لم ينفذوا السطر الأول منه وهو انسحاب المليشيات من منطقة الحديدة ورأس عيسى”.
وأفاد اليماني بأن “الحكومة الشرعية في اليمن ترى أن هناك ملاحظات حول أداء المبعوث الخاص إلا أنها ستكون داعمة لجهوده لإيمانها بمسار الأمم المتحدة” موضحا أن “خروج القضية عن هذا المسار يفقدنا الأمل في عودة السلام إلى اليمن”.
وبشأن الرؤية المستقبلية للصراع في بلاده قال وزير خارجية اليمن إن “الشرعية لن تقبل بأن تكون هناك ميليشيات تحمل السلاح في وجه الدولة أو تفرض أجندتها على اليمن والإقليم” مؤكدا أن “الحرب لن تنتهي إلا بتسليم المليشيات الحوثية السلاح مع وجود جميع الضمانات لها كطرف سياسي”.
وحول دور التحالف العربي والولايات المتحدة في هذا الشأن قال اليماني إن “إدارة الرئيس الأمريكي ترامب تعمل بشكل قوي لدعم اليمن في وجه التدخلات واحتواء السياسة التوسعية الإيرانية”.