انطلاق أعمال الدورة الـ12 لمجلس الأعمال الروسي العربي في موسكو
(كونا) – انطلقت أعمال الدورة ال12 لمجلس الاعمال الروسي العربي ومعرض (ارابيا اكسبو) الرابع اليوم الاثنين بمشاركة شخصيات سياسية واقتصادية رفيعة المستوى من الجانبين العربي والروسي.
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في رسالة للمشاركين في هذه الفعاليات إن مجلس الاعمال الروسي العربي اثبت في السنوات الماضية اهميته مشيرا الى مساهمة المجلس في اقامة حوار وتفاعل مباشرين بين دوائر الاعمال في روسيا والشرق الاوسط وشمال افريقيا.
واضاف بوتين ان نشاط المجلس يساهم في خلق ظروف ملائمة لزيادة وتنويع حجم التبادل التجاري ونمو الاستثمارات وتنفيذ المشاريع المشتركة في مجال الصناعة والزراعة والطاقة والتكنولوجيا المعاصرة والمواصلات والبنية التحتية.
ولفت الى اهمية اقامة معرض (ارابيا اكسبو) الذي من شانه ان يعرف الروس على الانجازات الاقتصادية والعلمية والتكنولوجية للدول العربية ويساعد رجال الاعمال على تبادل الافكار الخلاقة والاقتراحات.
من جانبه اكد رئيس الحكومة الروسية دميتري ميدفيديف في رسالة مماثلة عمق علاقات الصداقة والشراكة التي تربط بين روسيا والدول العربية معربا عن امله ان تساهم دورة مجلس الاعمال الروسي العربي الحالية في ابراز مخزون قدرات التعاون بين روسيا ودول المنطقة بشكل اكبر.
من جهته اكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في كلمة القاها أمام المشاركين التزام روسيا بتعميق علاقات التعاون بين روسيا والعالم العربي قائلا “ان هذه العلاقة تتميز بتاريخها الطويل”.
واوضح ان من شان التبادل التجاري والاقتصادي الغني ان يعزز الحوار السياسي المثمر بين الدول العربية وروسيا مشيرا الى تنامي حجم التبادل التجاري بين الجانبين والذي بلغ العام الماضي 22 مليار دولار.
واشاد لافروف بالتعاون القائم بين صندوق الاستثمارات المباشرة الروسي وصناديق الاستثمار السيادية في منطقة الخليج العربي قائلا ان “حجم الصفقات المتفق عليها بين الجانبين يعد بعشرات المليارات”.
بدوره اشاد وزير الاتصالات اللبناني محمد شقير بالدور الذي تلعبه روسيا في تحقيق الاستقرار وتسوية النزاعات في المنطقة داعيا الشركات الروسية الى المساهمة بشكل نشيط في مشاريع التنقيب عن النفط والغاز في بلاده.
ولفت شقير الى اهمية ايجاد الظروف الملائمة لتطوير التعاون الاقتصادي بين روسيا والدول العربية داعيا على وجه الخصوص إلى تسهيل منح تاشيرات الدخول الى روسيا وانشاء سوق حرة وتنفيذ مشاريع مشتركة داخل المنطقة وخارجها.
من ناحيته قال رئيس مجلس الغرف التجارية السعودية سامي العتيبي ان (رؤية 2030) التي تقضي باعادة هيكلة الاقتصاد السعودي وفرت الكثير من الادوات التي تتيح تكوين شراكات واطلاق استثمارات مع العديد من الدول بما فيها روسيا الاتحادية.
وقال العتيبي ان الاقتصاد السعودي كان يعاني خللا تمثل في اعتماد البلاد على مصدر وحيد متمثل في النفط معتبرا ان (رؤية 2030) كرست مبدأ التنوع الاقتصادي وتطوير القطاع الخاص كرافد في الناتج المحلي.
واكد ضرورة تطوير شبكة الخدمات اللوجستية بين روسيا والعالم العربي بما في ذلك خطوط الملاحة والطيران وتاشيرات الدخول.
ويشارك في أعمال دورة مجلس الاعمال الروسي العربي مجموعة من الوزراء والسفراء العرب المعتمدين في روسيا الى جانب عدد من كبار المسؤولين الاقتصاديين الروس وممثلي اكثر من 80 اقليما روسيا.