افتتاح جائزة الكويت الدولية للقرآن الكريم في نسختها العاشرة
تحت رعاية حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح ، وبحضور النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الشيخ ناصر صباح الأحمد الصباح، أقيم صباح اليوم الثلاثاء بفندق كراون بلازا حفل افتتاح جائزة الكويت الدولية لحفظ القرآن الكريم وقراءاته وتجويد تلاوته لدورتها العاشرة لعام 1440 هـ/ 2019 م.
وقال وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية وزير الدولة لشؤون البلدية فهد الشعلة إن توجيهات سمو الأمير وحرصه على الحضور شخصياً لتكريم الفائزين والمشاركين هي الدافع القوي نحو التميز والريادة والإبداع .
وأشاد الوزير الشعلة في كلمة ألقاها في حفل الافتتاح بما حققته الجائزة من نجاحات وحسن ترتيب وتنافس عالمي، موضحاً: لقد جاءت الجائزة تعبيراً عن شكر أهل الكويت على ما أسبغ الله عليهم من نعمة الأمن والأمان مشيراً إلى شرف القران وعزة الانتساب اليه
وفي نهاية كلمته شكر الوزير فهد الشعلة سمو الأمير على رعايته السامية واهتمامه المبارك بالجائزة كما شكر وزير الدفاع الشيخ ناصر صباح الأحمد على حضوره حفل الاقتتاح كما قدم شكره للجنة العليا واللجان الفرعية العاملة .
من جهته أكد وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية رئيس اللجنة العليا للجائزة المهندس فريد أسد عمادي إن اعتناء الكويت بالقرآن الكريم ينطلق من حرص قيادتها الكريمة وعلى رأسها حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد حفظه الله ورعاه بالقرآن باعتبار سموه أهم مكون من مكونات الشخصية الكويتية التي عرفت بحبها للخير وتسامحها مع الآخر وتسلحها بقيم الوحدة الوطنية والتعايش السلمي والحوار الحضاري وإرساء قواعد العدل والقيم الإنسانية والحضارية النبيلة التي عززها القرآن وأكدها، وشارك في تشكيلها، ورسم معالمها.
وتابع : إن من ثوابت تاريخ وعلم الاجتماع أن القرآن الكريم أثر في حياة المسلمين وتاريخهم ، ففي ضوئه تشكلت أمتنا، وفي ظل أحكامه نشأت حضاراتنا، وعلى قيمه تكونت ثقافتنا، فالقرآن لنا منهج حياة كامل، ودليل عمل، ومصدر قيم، ودستور إصلاح، وبناء عقيدة، ومصدر تشريع، ، أقام لنا الأمة، وبنى الحضارة، وشكل الثقافة، وكان محل الوحدة الجامعة، والمشروعية الكبرى ليس هذا فحسب بل كان فوق ذلك منطلق النهوض، والحصن من السقوط، والوقاية من الذوبان والحماية من الإندثار وذهاب الريح، فكم من الأمم والحضارات سادت ثم بادت إلا الأمة المسلمة، التي هي بالقرآن نشأت وبآياته حفظت وبقيمه استعصت على السقوط ،وأبت الإنحسار، وقاومت الإنزواء.
وفي ختام كلمته تسلم ممثل راعي الحفل هدية تذكارية من قبل اللجنة المنظمة تقديراً لحضوره ودعمه.
وعلى هامش الحفل افتتح الشيخ ناصر صباح الاحمد معرض (الكويت واحة القرآن الكريم) شاركت فيه الجهات الحكومية والأهلية المعنية بالجائزة.
يذكر أن أعمال هذه الدورة انطلقت بمشاركة 145 متسابقا من 75 دولة وتجرى التصفيات هذا العام في خمسة فروع: الأول حفظ القرآن كاملاً مع التجويد والثاني في القراءات العشر، والثالث في تلاوة القرآن الكريم وتجويده، والرابع يتعلق بأفضل مشروع تقني يخدم القرآن الكريم، والخامس سيتنافس فيه 14 حافظاً من صغار السن في فرع صغار الحفاظ.