البرلمان الجزائري يختار عبدالقادر بن صالح رئيسا مؤقتا للبلاد
(كونا) – اختار البرلمان الجزائري اليوم الثلاثاء رئيس مجلس الأمة عبدالقادر بن صالح رئيسا للبلاد ليخلف بصورة مؤقتة الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة الذي استقال من منصبه بعد أسابيع من الاحتجاجات.
وأعلن البرلمان الجزائري خلال الجلسة المشتركة لغرفتيه الأمة والنواب رسميا شغور منصب رئيس البلاد واختيار بن صالح لرئاسة المرحلة الانتقالية لمدة تسعين يوما حتى إجراء الانتخابات المقبلة.
وقال بن صالح في كلمة مقتضبة عقب اختياره رئيسا مؤقتا للجزائر إن “الواجب الدستوري” فرض عليه تحمل المسؤولية متعهدا بالعمل على توظيف أنسب الطرق للإسراع في تدشين مرحلة جديدة “وفقا لإرادة الشعب الجزائري.”
وأضاف “سأعمل على تحقيق الغايات الطموحة وأني أهيب بكم في هذه الفترة للعمل بكل جد وإخلاص من أجل إعادة الكلمة في أقرب وقت للشعب في انتخاب رئيس ووفقا للبرنامج الذي نريده له”.
وشهدت الجلسة مشاركة أغلب النواب المحسوبين على تيار الموالاة وعلى رأسهم نواب جبهة التحرير الوطني (أفلان) والتجمع الوطني الديمقراطي (أرندي) وتجمع أمل الجزائر(تاج) والحركة الشعبية الجزائرية (أمبيا) فيما قاطعها نواب حركة مجتمع السلم (حمس) وجبهة القوى الاشتراكية (أفافاس) والتجمع من أجل الثقافة والديمقراطية (أرسيدي) وحزب العمال وجبهة المستقبل.
وتولى بن صالح منصب الرئاسة وفقا للمادة 102 من الدستور التي تنص على أنه في حال استقالة رئيس الجمهورية أو وفاته يتولى رئيس مجلس الأمة مهام رئيس الدولة لمدة أقصاها 90 يوما تنظم خلالها انتخابات رئاسية ولا يحق لرئيس الدولة المعين بهذه الطريقة أن يترشح لرئاسة الجمهورية.
وكانت الرئاسة الجزائرية أعلنت الثلاثاء من الأسبوع الماضي استقالة بوتفليقة من منصبه لينهي بذلك ولايته الرابعة قبل وقتها الذي كان محددا في 28 أبريل الجاري.