“الأغذية العالمي” يؤكد رغبته في تعزيز الشراكة مع المؤسسات الكويتية
“كونا” — أكد برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة اليوم الخميس الاستعداد والرغبة بمد شراكته في العمل الانساني مع الكويت لتشمل المؤسسات والمنظمات الخيرية الأهلية بها مشجعا بذلك الكويتيين على الالتحاق بالعمل بوظائف المؤسسة الدولية.
جاء ذلك في اجتماع نائب وممثل المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي أمير عبدالله مع القائم بأعمال سفارة الكويت لدى ايطاليا المستشار سامي الزمانان في مقر البرنامج في روما بحضور مندوب الكويت لدى منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (فاو) وعضو المكتب التنفيذي للبرنامج المهندس يوسف جحيل.
وقال عبدالله لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) عقب الاجتماع إن برنامج الأغذية العالمي يعرب عن امتنانه الكبير للكويت وبالأخص لسمو أمير البلاد قائد العمل الانساني الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح على الدعم المتواصل لجهود البرنامج ومهمته الانسانية مشيدا بدور الكويت اميرا وحكومة وشعبا وتضامنها ومساندتها لعمل البرنامج في مختلف ساحات تدخلاته الانسانية والتنموية.
وشدد على أن البرنامج ينظر باهتمام خاص الى ما تقدمه الكويت من “عطاء خير وكريم” للعمل الانساني وجهود الاغاثة والتخفيف من معاناة ضحايا الأزمات حول العالم عبر تبرعاتها السخية ومؤسساتها الخيرية النشطة.
وأكد عبدالله حرص البرنامج ورغبته على تعزيز أواصر التضامن بمد شبكات التعاون والتكامل مع الهيئات والمؤسسات الخيرية الأهلية في الكويت والعمل معا في جهودهما الاغاثية والتنموية المشتركة لصالح الملايين من ضحايا الأزمات والعوز وفق مختلف نماذج التعاون التي يقوم عليها البرنامج مع المنظمات الأهلية حول العالم.
وأشار الى أهمية الشراكة “الخاصة والناجحة” مع الكويت ودعمها “الحاسم” في مواجهة مختلف الأزمات الانسانية واغاثة ومساعدة الملايين من المستفيدين خاصة من ضحايا الصراعات في المنطقة العربية مثل سوريا واليمن مثنيا على دور الكويت النشط داخل أجهزة البرنامج.
وذكر عبدالله ان إدارة برنامج الأغذية العالمي تتطلع بثقة إلى فتح أبواب جديدة للتعاون مع الكويت آملة أن يقبل الشباب والمهنيون الكويتيون على العمل الدولي في صفوف برنامج الأغذية العالمي.
بدوره قال المستشار الزمانان ل(كونا) انه استعرض مع عبدالله علاقات الشراكة الانسانية الناجحة والدعم الذي تقدمه الكويت ومبادراتها التي تساند جهود برنامج الأغذية العالمي وتدخلاته الانسانية وكان أحدثها التبرع بمبلغ 50 مليون دولار لمصلحة ضحايا النزاع في اليمن.
وذكر أن الجانبين بحثا عددا من الموضوعات من أبرزها امكانية التعاون بين البرنامج العالمي والمؤسسات والهيئات الخيرية الأهلية الكويتية في مجال الاغاثة الانسانية والمساعدات التنموية وأشكال هذا التعاون لاسيما في حالات الطوارئ في مناطق الأزمات الانسانية والصراعات.
وأضاف ان نائب المدير التنفيذي أبدى ترحيبه ورغبة البرنامج في توسيع شراكاته مع المؤسسات الخيرية المعروفة ضمن برامجه القائمة في التعاون مع عديد من المؤسسات الخيرية والطوعية والعالمية والمحلية وكذلك مع شركات القطاع الخاص سواء في اطار عام تحت مظلة البرنامج أو بالتوازي أو بالنيابة في اطار برامج اغاثية وتنموية محددة وفي مناطق معينة مستهدفة.
وذكر الزمانان أنه ناقش ايضا مسألة فتح أبواب العمل والتوظيف أمام الخريجين والكوادر الكويتية الشابة للتأهيل المهني للعمل في أقسام البرنامج التابع للأمم المتحدة والانخراط في العمل الدولي مبينا أن عبدالله أكد تشجيع البرنامج لمواطني الكويت الراغبين في العمل لدى المؤسسة الدولية عن طريق برامج التوظيف المخصصة.