محليات

الكويت تحث على بذل مزيد من الجهود الدولية لمعالجة مخلفات الحرب

(كونا) – حثت الكويت على بذل المزيد من الجهود الدولية لمعالجة مخلفات الحرب واثارها ومخاطرها والحد من انتشارها بصورة جادة مؤكدة أن الألغام باتت عائقا رئيسيا امام بعثات حفظ السلام ووكالات الإغاثة للاضطلاع بمهامها ومسئولياتها وفقا لولاياتها.

جاء ذلك في كلمة الكويت في جلسة مجلس الأمن بصيغة آريا التي القاها السكرتير الثاني لدى وفدها الدائم فهد حجي حول الذخائر المتفجرة مساء أمس الجمعة.

وقال حجي “نناقش موضوعا له أهمية قصوى بالنسبة للمجتمع الدولي وأهمية خاصة بالنسبة لنا في الكويت وذلك من واقع تجربتنا المريرة بعد تحرير أراضينا من الاحتلال العراقي”.

واضاف “اننا مازلنا الى الان نعاني من وجود الألغام الأرضية في انحاء متفرقة من البلاد أودت بحياة العديد من المدنيين الأبرياء وأصابت آخرين بإعاقات دائمة”.

وتابع “نشاطر باقي الدول الشواغل التي أعربت عنها بشأن التداعيات الإنسانية التي تنشأ بعد انتهاء النزاعات بسبب المتفجرات من مخلفات الحروب ومن المحزن أن الفئة الأكبر بين مجموع الضحايا في صفوف المدنيين بسبب مخلفات الحروب هي النساء والأطفال”.

وشدد على أهمية تعزيز القدرات الوطنية لإزالة الألغام والوقاية منها وتقديم المساعدة إلى الضحايا وضرورة إنشاء نظام للاستجابة السريعة للتصدي للألغام ومخلفات الحروب من المتفجرات والأجهزة المرتجلة أينما ظهرت وذلك حتى يتحقق تحويل التركيز من رد الفعل إلى الوقاية كونها خير من العلاج.

واكد حجي أن الكويت ملتزمة بالانضمام إلى الجهود الدولية المتعددة الأطراف فيما يخص تخفيف الآثار الناجمة عن تهديد الذخائر المتفجرة في مختلف أماكن النزاعات ليس من أجل سلامة المدنيين فحسب بل أيضا لتعزيز الاستقرار والسلام ودعم عملية التنمية المستدامة.

و اثنى على العمل الذي تقوم به دائرة الأمم المتحدة للإجراءات المتعلقة بالألغام من خلال دورات التثقيف بمخاطر الألغام ونشر التعليم المنقذ للحياة.

واشار حجي إلى القرار 2365 الذي اعتمده مجلس الأمن في العام 2017 والذي شكل تطورا إيجابيا في عمل الأمم المتحدة للتصدي لخطر الألغام والمتفجرات والأجهزة المتفجرة الناتجة عن آثار ومخلفات الحروب.

وجدد التأكيد على أن إجراءات الحد من استخدام الألغام ستحفظ أرواح العديد من المدنيين والعاملين في المجال الإنساني ومنتسبي عمليات حفظ السلام.

وبين ان أعداد الإصابات الناجمة عن تلك الأسلحة سجل ارتفاعا هائلا ضمن العام 2017 حيث بلغ عدد ضحاياها أكثر من ال15 ألف شخص بين جريح وقتيل بين مختلف مناطق النزاعات.

وجدد التأكيد على ان الكويت تدين استخدام الألغام والمتفجرات والأجهزة المرتجلة التي تزرع بشكل عشوائي وتعرض حياة المدنيين للخطر في انتهاك واضح للقانون الإنساني الدولي.

كما اكد حجي أن إجراءات الحد من استخدام تلك الأسلحة ستحفظ أرواح العديد من الأبرياء وتكون عاملا أساسيا في تحقيق تطلعات الامن وإرساء قواعد السلام.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.