الاتحاد الدولي للاتصالات: منتدى مجتمع المعلومات يكتسب أهمية متزايدة
“كونا” — قال الاتحاد الدولي للاتصالات التابع للامم المتحدة اليوم الاثنين إن منتدى القمة العالمية لمجتمع المعلومات يكتسب أهمية متزايدة في تبادل الخبرات بين المعنيين بثورتي الاتصالات والمعلومات.
واضاف الاتحاد في بيان ان المنتدى يوفر مساحة مفتوحة وشاملة للكثير من الأصوات الرائدة في الحكومات والقطاع الخاص والأوساط الأكاديمية والمجتمع المدني لتعزيز الشراكات وعرض الابتكارات وتبادل المعرفة والمعلومات وتعزيز الشبكات وتبادل الممارسات الجيدة للنهوض بأهداف التنمية المستدامة من خلال تقنيات المعلومات والاتصالات.
ونقل البيان عن الامين العام للاتحاد هولين تشاو قوله إن العقد الاول من مسيرة المنتدى شهد تغيرا كبيرا في حياة الناس لاسيما مع ظهور الذكاء الاصطناعي والإنترنت والجيل الخامس من شبكات الهواتف المحمولة وغيرها من التقنيات الجديدة التي تبشر بأن العقد المقبل سيكون ايضا حافلا بالتغيرات في تلك المجالات.
واكد الاتحاد في بيانه ان “لجان الأمم المتحدة الإقليمية باتت ملتزمة بتقوية أعمال القمة العالمية لمجتمع المعلومات من خلال منصات لأصحاب المصلحة المتعددين إضافة إلى سلسلة من الاجتماعات المباشرة بين مختلف الاطراف المعنية بقضايا المعلومات والاتصالات تقنيا وبيئيا واجتماعيا واقتصاديا”.
واضح ان دورات المنتدى عبارة عن نقاش مفتوح يسلط الضوء على مساهمات التكنولوجيا في مجالات أولوية اهداف الالفية التنموية في مجالات التعليم والعمل والبيئة والصحة ومعالجة الجوع وتحسين البنى التحتية التكنولوجية ودعم الشباب في مجالات الابتكار.
وأوضح أن من بين نجاحات منتدى القمة العالمية لمجتمع المعلومات تقديم حلول تقنية عملية الى برنامج الأغذية العالمي لتعزيز قدرته على تقديم مساعدة غذائية فعالة لتمكين اللاجئين من إطعام أنفسهم وأسرهم.
واعتبر ان نجاح المنتدى في اطلاق إطار للاستثمار الرقمي يساعد الحكومات على معالجة عمليات الاستثمار الاستراتيجية الرئيسية في مجالات التقنيات ذات الصلة بالاتصالات والمعلومات واختيار حلول فعالة وقابلة للتطوير قائمة على التكنولوجيا مع أقصى عائد على الاستثمار.
واكد اهمية الاخذ بعين الاعتبار ان التطورات التقنية الهائلة في عالم الاتصالات والمعلموات كان لها تأثير ايجابي كبير على حياة الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة وغيرت من مسارات بعض منهم الى الافضل.
وتعود جذور تأسيس هذا المنتدى الى عام 2003 حيث توافقت الدول الاعضاء في الاتحاد الدولي للاتصالات التابع للامم المتحدة على ضرورة تشكيل منتدى لمواجهة التحديات المتزايدة التي يفرضها التطور التقني الهائل في مجالي الاتصالات والانترنت.
وتبلورت فكرة المنتدى بوضع ممثلي الحكومات والقطاع الخاص والمتخصصين من مختلف وكالات الامم المتحدة تحت سقف لبحث الاستفادة المثلى من خدمات المعلومات والاتصالات وتطويعها لخدمة المجتمعات بغض النظر عن امكانياتها المالية.