رئيس المفوضية الأوروبية: حريق نوتردام سبب “جرحا” لأوروبا والاتحاد الأوروبي يتعهد بالمساعدة
“رويترز”.. قال زعماء أوربيون في البرلمان الأوروبي في ستراسبورج يوم الثلاثاء إن دمار كاتدرائية نوتردام في باريس ضربة لأوروبا بأسرها وأضافوا أن القارة كلها ستساهم في إعادة بنائها.
وقال جان كلود يونكر رئيس المفوضية الأوروبية لأعضاء البرلمان ”أوروبا جريحة. فرنسا جريحة“ وتعهد ”بتضامن“ الاتحاد الأوروبي.
واستخدم عدة متحدثين في نقاش بشأن القمة المخصصة لموضوع خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي الحريق الذي دمر المعلم التاريخي الذي يعود للقرون الوسطى لإلقاء الضوء على البراهين التي تثبت أن الاتحاد الأوروبي يمثل مجتمعا أوروبيا مشتركا عميق الجذور.
وقال يونكر ”نحن جميعا مكلومون. كان يوم أمس مروعا لجميع من يحبون فرنسا ويحبون باريس“.
واستكمل ”في حياتنا جميعا باريس ليست مكانا محايدا.إنها مكان نهوى عشقه من جديد. انفطرت قلوبنا لمشاهدة هذه المدينة في خضم مأساة، لا تتعلق ببناء فقط وإنما تمس حياة الشعب الفرنسي“.
وأشار دونالد توسك رئيس المجلس الأوروبي ورئيس الوزراء البولندي السابق إلى أن مدينة جدانسك مسقط رأسه في البلطيق دمرتها النيران تماما خلال الحرب العالمية الثانية لكن أعيد بناؤها.
وقال توسك ”أريد أن أقول كلمات مواساة وتضامن مع الأمة الفرنسية بأسرها في مواجهة مأساة باريس“.
وأضاف ”ستعيدون بناء كاتدرائيتكم. وأدعو من ستراسبورج، العاصمة الفرنسية للاتحاد الأوروبي، جميع الدول الثمانية والعشرين الأعضاء للمشاركة في هذه المهمة.
وقال ”أعلم أن فرنسا لا تستطيع فعل ذلك بمفردها. لكن على المحك ما هو أكثر من مجرد المساعدة المادية. نبهنا حريق كاتدرائية نوتردام مجددا إلى أننا نرتبط بما هو أكثر أهمية وأكثر عمقا من المعاهدات“.
وقال سيد كمال زعيم كتلة حزب المحافظين البريطاني المؤيد للخروج من الاتحاد في البرلمان الأوروبي إنه وقت تنحية السياسة جانبا. وأضاف ”آمل أن نتحد جميعا، سواء البريطانيين أو الأوروبيين أو من هم خارج أوروبا والمشاركة في هذه العملية لإعادة البناء“.
ودعا أنطونيو تاياني رئيس البرلمان الأوروبي أعضاء البرلمان وعددهم 751 عضوا للتبرع براتب يوم الثلاثاء. وقال بالفرنسية ”قلبي مفطور بصفتي أحد سكان باريس سابقا وبصفتي مواطنا إيطاليا وأوروبيا. قلوبنا جميعا مفطورة بسبب ما حدث في باريس أمس“.