الفلسطينيون يحيون “يوم الأسير الفلسطيني” غزة والضفة الغربية
“كونا”.. أحيا الفلسطينيون اليوم الاربعاء في قطاع غزة والضفة الغربية ذكرى (يوم الأسير الفلسطيني) والذي يصادف السابع عشر من كل عام بمسيرات جماهيرية حاشدة وبمشاركة الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية.
وانطلقت المسيرة الجماهيرية في غرب غزة من ساحة (السرايا) وصولا إلى مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر وسط هتافات منددة بجرائم إسرائيل بحق الأسرى داخل السجون بمشاركة المئات من الفلسطينيين وعائلات الاسرى إضافة إلى قيادات الفصائل الفلسطينية ومؤسسات المجتمع المدني.
وطالب المشاركون المؤسسات الدولية والإنسانية عبر لافتات بالضغط على مصلحة السجون الإسرائيلية لوقف انتهاكاتها ضد الأسرى وتوفير الحياة الكريمة لهم داخل السجون بما كفلته لهم القوانين الدولية والإنسانية وخاصة اتفاقية (جنيف) الرابعة.
بدوره قال نائب أمين سر المجلس الثوري لحركة (فتح) فايز أبو عيطه في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) على هامش مشاركته في المسيرة ان قضية الأسرى هي قضية مركزية وعلى سلم أولويات القيادة الفلسطينية.
وأشار الى أن الحركة الوطنية الأسيرة منذ عقود استطاعت أن تحقق الإنجازات داخل السجون الإسرائيلية ليتمكن الأسرى من العيش بكرامة وقد تمكنوا من خلال هذه الإضرابات والتضحيات التي قدموها تحويل السجون “من مقابر للأحياء إلى مدارس وجامعات وطنية تخرج الثوار والقادة والمناضلين”.
من جهته قال مدير جمعية حسام للأسرى والمحررين موفق احميد في تصريح مماثل ل(كونا) أن في يوم الأسير الفلسطيني مازال الأسرى يعانون أوضاعا سيئة ومأساوية نتيجة الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة بحقهم.
ودعا المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته بالضغط على إسرائيل لإعطاء الأسرى كافة حقوقهم التي كفلتها كافة المواثيق الدولية والقانونية.
وذكر أن عدد الأسرى داخل السجون بلغ أكثر من 6700 أسير موزعين على 17 معتقل داخل السجون الإسرائيلية بينهم 270 طفل و48 امرأة في سجن (دامون) إضافة إلى ألف اسير أسير مريض بينهم 33 أسير مصابين بمرض السرطان وأن 570 أسير محكوم عليهم بالمؤبد مدى الحياة.
وفي الضفة الغربية نظمت مسيرة ومهرجان في مدينة رام الله بمشاركة المئات في مقدمتهم أهالي الاسرى الذين رفعوا صور ابناءهم وعدد من ممثلي القوى والفصائل الفلسطينية.
من جانبه قال رئيس هيئة شؤون الاسرى والمحررين قدري أبو بكر في كلمة اثناء مشاركته بالمسيرة إن الفعاليات مع الاسرى في سجون الاحتلال ستبقى متواصلة على الصعيدين المحلي والخارجي مضيفا ان “قضية الاسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الاسرائيلي ستبقي قضية مركزية ووطنية لدى كافة ابناء شعبنا”.
واشار أبو بكر إلى مطالبات الإدارة الامريكية وإسرائيل السلطة الفلسطينية بقطع رواتب عائلات الاسرى والشهداء وهو الامر الذي رفضته السلطة وأكدت استمرارها بتقديم كامل التزاماتها لهذه العائلات.
وردت اسرائيل باقتطاع قيمة ما تم دفعه خلال العام الماضي من عائدات الضرائب الفلسطينية التي تجبيها عن البضائع التي تدخل الى أراضي السلطة وتتقاضى عمولة مقابلها ما ادخل السلطة في ازمة مالية.
وفي مدينتي نابلس واريحا خرج المئات في مسيرتين جابتا شوارع المدينة احياء ليوم الأسير فيما نظمت وقفة تضامنية في مدينة قلقيلية.
ومن جهته قال رئيس نادي الأسير قدورة فارس في كلمة له خلال مهرجان نابلس ان مدينة نابلس بفصائلها تلتف حول الأسرى وتدعمهم وتؤكد لهم انها ستبقى على عهد الاسرى مضيفا أن انتصار الاسرى في اضرابهم عن الطعام الأخير والذي انتهى بانصياع الاحتلال لعدد من مطالبهم يؤكد أن الإرادة تنتصر على قوة الاحتلال.
وبدوره ذكر نادي الأسير الفلسطيني أن نحو مليون فلسطيني مروا بتجربة الاعتقال منذ عام 1967 فيما تحتجز سلطات الاحتلال في سجونها الان نحو 5700 اسيرا واسيرة بينهم 250 طفلا.
وعلى الصعيد ذاته اكدت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية إن حرية الاسرى والمعتقلين تتصدر اهم أولويات سياستها الخارجية مشيرة الى انها ستبذل كافة الجهود للدفاع عن قضية الاسرى وحقوقهم المشروعة في الحرية بما يكفل حرية الشعب الفلسطيني وانتهاء الاحتلال الإسرائيلي وتجسيد دولة فلسطين وعاصمتها القدس.
يذكر ان يوم الأسير الفلسطيني هو يوم وطني أقره المجلس الوطني الفلسطيني عام 1974 للوفاء للأسرى الفلسطينيين وتضحياتهم واعتباره يوما لشحذ الهمم وتوحيد الجهود لنصرتهم ومساندتهم ودعم حقهم بالحرية ولتكريمهم وللوقوف بجانبهم وبجانب ذويهم.