طلاب بلجيكيون يشيدون بدبلوماسية الكويت في المنطقة والعالم
«كونا»: أعربت مجموعة من الطلاب البلجيكيين المتخصصين بشكل رئيسي في دراسة العلاقات السياسية والدبلوماسية الدولية عن إعجابها بدبلوماسية الكويت في المنطقة وحول العالم.
جاء ذلك عقب مشاركة المجموعة التي تضم 12 عضوا في لقاء نظمه سفير الكويت لدى بلجيكا ورئيس بعثتيها لدى الاتحاد الاوروبي وحلف شمال الاطلسي (ناتو) جاسم البديوي بمقر إقامته في بروكسل مساء أمس الخميس.
وقال السفير البديوي لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) عقب حفل عشاء مع طلاب (جمعية الأمم المتحدة) بالإقليم الفلامندي البلجيكي إن «الحدث ينسجم مع جهود السفارة للتواصل مع جميع قطاعات المجتمع في مملكة بلجيكا».
وأضاف أن اللقاء يأتي في إطار دبلوماسية خاصة بالشباب تتبناها الجمعية بحيث تتم دعوة أعضائها لزيارة احدى السفارات والتعرف على وجهات النظر السياسية في جميع أنحاء العالم.
وقال «ضم الوفد أعضاء من مدن وقطاعات مختلفة في بلجيكا ومعظمهم طلاب علوم سياسية وعلاقات دولية.. إنهم مستقبل بلجيكا وأوروبا».
وأوضح أن اللقاء مع المشاركين البلجيكيين أتاح لهم الوقوف على الدور الذي تؤديه الكويت على الصعيدين الإقليمي والعالمي في العديد من الجوانب بما في ذلك الجوانب الإنسانية ودور صاحب سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح الذي كرمته الأمم المتحدة ومنحته لقب (قائد للعمل الإنساني).
واستعرض السفير البديوي الجهود الدبلوماسية للكويت في مجالات حل الخلاف الخليجي وإحلال السلام والأمن في المنطقة سواء في سوريا أو اليمن أو فلسطين.
كما أشار إلى علاقات الكويت «المتنامية والقوية» مع كل من الاتحاد الأوروبي وحلف (ناتو).
وشارك في اللقاء الدبلوماسيان الكويتيان علي اليحيى وعبدالله الشراح من اعضاء البعثة الدبلوماسية الكويتية في الامم المتحدة في نيويورك وذلك عبر دائرة فيديو مغلقة.
واستعرض الدبلوماسيان في حديثهما اولويات الكويت وانشطتها بصفتها عضوا غير دائم بمجلس الامن واجابا على الاسئلة التي طرحها الطلبة البلجيكيون.
وأعرب عدد من الطلبة البلجيكيين المشاركين في اللقاء ل(كونا) عن انطباعاتهم عن موضوع الأمسية.
وقالت طالبة القانون ماريير فان آيسيغيم من جامعة (غينت) ان التجمع تم في اجواء ودية وان «انطباعها عن الكويت تغير للأفضل بعد هذه الامسية».
واضافت آيسيغيم «علمت ان الكويت تنجز الكثير من الامور ولم اكن على علم بذلك من قبل مثل دور المرأة في الكويت وقدرتها على الحصول على مناصب عالية ومناصب دبلوماسية» مستدركة بالقول «ذهلت جدا بذلك وأود ان ازور الكويت».
ومن جهته قال طالب العلوم السياسية بجامعة (فري يونيفيرسيتي) ريكاردو أفيلار في بروكسل انه اكتشف الكثير من الامور عن الكويت.
واتبع «اني معجب حقا بمساهمات الكويت في المنطقة وبقية دول العالم ولم أكن اعلم بذلك من قبل».
ووصف أفيلار الامسية ب»الفرصة التي لا تصدق والتي تظهر انفتاح الكويت» واثنى على مبادرة سفارة الكويت بفتح ابوابها للطلبة بغرض توضيح دور الكويت في السياسة الخارجية.
واكد انه سينقل هذه المعلومات الخاصة بالكويت الى طلبة اخرين في جامعته معربا عن رغبته الشديدة في زيارة الكويت.
وبدوره قال الموظف في جمعية معاهدة حلف الاطلسي (اتنلاتك تريتي) سيمون هارتيلير ل(كونا) ان «مثل هذه المناسبات تساعدنا بالفعل في رؤية الاختلافات بين دول المنطقة والعوامل المشتركة بينها وكيفية تعايش الدول المختلفة مع بعضها البعض».
وتعد جمعية معاهدة حلف الاطلسي ومقرها بروكسل منظمة مجتمع مدني دولية تضم في عضويتها 38 دولة تقوم بالتدريب والتثقيف حول الشؤون الخارجية وقضايا الامن ذات الصلة بحلف الناتو.
وقال هارتيلير ان انطباعه السابق عن الكويت هو «انها بلد غنية بالنفط فقط» الا انه اتضح ان دور الكويت في العالم اكبر بكثير ويشبه بلجيكا فهي تريد بناء الجسور وتكون رابطا بين الثقافات المختلفة.
واضاف ان «بلجيكا والكويت تسعيان من خلال عضويتهما غير الدائمة بمجلس الامن الى تحقيق الهدف ذاته وهو تعزيز السلام في العالم».
واوضح ان «اللقاء اظهر انه حتى وان كنت دولة صغيرة تضم عددا قليلا من السكان فلديك تأثير كبير وايجابي».
ومن جانبها قالت هان فاندرستين التي تعمل على الحصول على درجة الماجستير في الحكم والتنمية في مدينة أنتويرب انها «افتتنت بالثقافة العربية خلال زيارتها للأردن في نوفمبر الماضي».
واعربت عن شكرها للسفير البديوي على دعوته لهم وشرحه لكل ما ارادوا معرفته عن الكويت.
وتأسست (جمعية الأمم المتحدة) بالإقليم الفلامندي البلجيكي في عام 1976 لاطلاع الجمهور في بلجيكا على آلية عمل الامم المتحدة ومبادئ التعاون الدولي وكيفية معالجة منظومة الامم المتحدة للقضايا العالمية المعاصرة وحلها.