محليات

رئيس المجلس الفيدرالي الروسي: زيارة رئيس مجلس الامة الكويتي تشكل بلا شك حدثا هاما لكلا الجانبين

(كونا) – وصفت رئيس المجلس الفيدرالي -المجلس الاعلى في البرلمان الروسي- فالنتينا ماتفيينكو زيارة رئيس مجلس الامة الكويتي مرزوق الغانم إلى موسكو يوم غد الاحد بأنها “حدث هام”.

وقالت ماتفيينكو لوكالة الانباء الكويتية (كونا) ان زيارة رئيس مجلس الامة الكويتي تشكل بلا شك حدثا هاما لكلا الجانبين مشيرة الى ان روسيا والكويت ترتبطان بعلاقات شراكة قديمة مثمرة تستند الى مبادئ التكافؤ واحترام مصالح الطرف الاخر والتعاون والمنفعة المتبادلة.

ولفتت ماتفيينكو الى وجود صلات اقتصادية وتجارية وطيدة بين روسيا والكويت خاصة في مجالات الطاقة والاستثمار اضافة الى التعاون في مجالات التعليم والعلوم والثقافة.

واضافت “اننا نتعاون بشكل نشيط في ضمان الاستقرار والامن في منطقة الخليج العربي والشرق الاوسط بشكل عام ونقوم بتنسيق خطواتنا”.

واشارت الى ان برلماني البلدين يساهمان في معالجة القضايا الثنائية والدولية الملحة وان الحوار بين برلماني روسيا والكويت يتسم بطابع شفاف وعملي معربة عن املها بان ترتسم اللقاءات المرتقبة مع رئيس مجلس الامة الكويتي في هذا الاطار.

واوضحت ان المباحثات خلال هذه اللقاءات ستتناول اجراء تقييم تقليدي لعلاقات التعاون وافاقها بين المجلس الفيدرالي ومجلس الامة الكويتي اضافة الى مناقشة مجمل قضايا العلاقات الروسية الكويتية.

واوضحت “اننا سنناقش مشاريع محددة في مجال التكنولوجيا والاقتصاد والصلات الانسانية تتطلب دعما من قبل البرلمانات في كلا البلدين”.

ولفتت ماتفيينكو “الى انه مادام المجلس الفيدرالي يمثل الاقاليم الروسية فان المباحثات ستتناول بالتفصيل سبل تطوير التعاون بين الكويت وهذه الاقاليم “معربة عن قناعتها “بان مخزون التعاون في هذا المجال لم يستثمر بالقدر الكاف”.

وذكرت ان الجانبين سيوليان اهمية جدية لقضايا السياسة العالمية والدبلوماسية البرلمانية وبالدرجة الاولى امكانية بلورة جهود مشتركة لتحسين الوضع في الشرق الاوسط بما في ذلك دعم التسوية السياسية في سوريا والتصدي للإرهاب الدولي.

واضافت “اننا سنعمل على تركيز الجهود لتطوير مساهمة برلماني روسيا والكويت في تحقيق مزيد من تطوير علاقات التعاون بين بلدينا وتحقيق الاستقرار والامن في منطقة الشرق الاوسط بشكل عام”.

وافادت بان العلاقات البرلمانية بين روسيا والكويت تحتل مكانة مرموقة وبالرغم من ذلك فهناك مجال لتطويرها وتنميتها.

ولفتت ماتفيينكو الزيارة التي قام بها سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح إلى روسيا في عام 2015 ولقائه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في (منتجع سوتشي) والذي تم خلاله تحديد الاتجاهات العامة لتطوير العلاقات بين برلماني البلدين.

واعربت عن تقديرها لرئيس مجلس الامة مرزوق الغانم وزملائه على مشاركتهم النشيطة في اعمال مؤتمر الاتحاد البرلماني العالمي في سانت بطرسبورغ في عام 2017 قائلة ان زيارته المرتقبة إلى روسيا تشكل دلالة على تعزيز علاقات التعاون بين الجانبين.

وقالت ماتفيينكو ان برلماني البلدين يتواصلان بشكل دائم في المحافل الدولية مشيرة الى ان مواقف روسيا والكويت حيال الكثير من القضايا الدولية متقاربة.

واعربت عن قناعتها بان البرلمانيين الروس والكويتيين سيدعمون المبادرات السياسية المتبادلة قائلة “لهذا الغرض فان من الضروري مواصلة اللقاءات المنتظمة وتبادل الآراء والاستماع لوجهات نظر الطرف الاخر”.

وقالت ماتفيينكو ان برلمانيي روسيا والكويت لا يكتفون فقط بتمني الخير لشعوبهم بل هم يشاركون في صنعه من خلال ايجاد حلول لقضايا العلاقات الثنائية والسياسة الدولية والاقتصاد بشكل ينسجم مع المصالح الوطنية لكلا البلدين والشعبين. واستطردت ان جهود البرلمانيين في روسيا والكويت تهدف الى تعزيز التفاهم المشترك والثقة وتعميق الصلات بين الشعبين والبلدين.

وردا على سؤال حول الدور الذي يمكن ان يلعبه برلمانا البلدين في معالجة النزاعات في الشرق الاوسط اوضحت ماتفيينكو ان دور البرلمانيين في العالم يتعاظم وان الدبلوماسية البرلمانية باتت مطلوبة خاصة في الحالات التي تعجز فيها الدبلوماسية التقليدية بمؤسساتها والياتها عن اعطاء نتائج مرجوة لسبب او لآخر.

واعربت ماتفيينكو عن اسفها لان هذا الوضع يسود حاليا في العلاقات بين روسيا والغرب موضحة ان روسيا لم تكن سببا في تردي هذه العلاقات.

وقالت “نحن لم نكن المبادرين بفرض عقوبات وقيود مختلفة ولم نقوم بتحويل الضغوط السياسية والقسرية الى معاول في العلاقات الدولية”. وقالت ان منطقة الشرق الاوسط مليئة بالمشاكل والمخاطر ولهذا فان روسيا لا تبخل ببذل جل جهودها من اجل القضاء على بؤر التوتر واخماد النزاعات المسلحة ومعالجة الكوارث الانسانية بما في ذلك عن طريق استثمار امكانيات الصلات البرلمانية بشكل كامل.

وسلطت ماتفيينكو الضوء على تقارب مواقف روسيا والكويت حيال العديد من القضايا الدولية بما في ذلك حيال تقييم الوضع في الشرق الاوسط وسبل تسويتها.

واضافت “اننا نجمع بان القضاء الكامل على الارهاب والتطرف ومظاهر الكراهية والعداء على خلفية اثنية او دينية وكذلك التسوية السياسية للمشاكل المتراكمة كفيل بجلب السلام والهدوء والحياة الطبيعية لهذه المنطقة”.

وابرزت حقيقة ان الكويت وبرلمانها يحظيان بالثقة وبمكانة مرموقة في المنطقة قائلة “لهذا سنواصل العمل على تنسيق خطواتنا على الساحة الدولية وبالدرجة الاولى في الشرق الاوسط”.

يذكر ان البرلمان الروسي يتكون من مجلسين هما (المجلس الفيدرالي) و(مجلس الدوما).

ويضم المجلس الفيدرالي -مجلس الشيوخ- ممثلين اثنين عن كل من الاقاليم الروسية البالغ عددها 85 اقليما بمعدل ممثل واحد عن السلطة التشريعية واخر عن السلطة التنفيذية في الاقليم.

وكانت فالنتينا ماتفيينكو التي تحتل المرتبة الثالثة في هرم السلطة الروسية تولت مهامها كرئيس للمجلس الفيدرالي في عام 2011.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.