أهم الأخبارمحليات

الملتقى الاعلامي العربي يختتم فعاليات دورته ال16 بمركز الشيخ “جابر الأحمد” الثقافي

“كونا” .. اختتم الملتقى الاعلامي العربي فعاليات دورته ال16 اليوم الاثنين بمركز الشيخ (جابر الأحمد) الثقافي وذلك تحت رعاية سمو الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء ومشاركة عدد من وزراء الاعلام العرب ونخبة من الاعلاميين العرب الذين بحثوا مسألة الاعلام ومتغيرات الصناعة الاعلامية.

وشهد اليوم الثاني للملتقى جلسة بعنوان (تجربتي مع الاعلام) للأكاديمي والداعية الدكتور محمد العوضي أدارها الإعلامي محمد السداني الذي حاوره حول خلاصة خبرته وتجربته في مجال الاعلام الدعوي ومقابلاته مع العديد من الشخصيات المختلفة والمثيرة للجدل.

وأوضح العوضي خلال الجلسة أن الإثارة مطلوبة ومرغوبة في المجال الاعلامي ولا ضير منها طالما كانت “منطقية” ولها هدف سامي أعمق وليست مجرد إثارة مؤكدا أن هناك شخصيات كثيرة قد لا يتفق معها فكريا لكن استفاد الكثير من مهنيتهم ومعرفتهم وانسانيتهم.

وقال العوضي إن الرمز الاعلامي يجب أن يحمل مسؤولية التركيز على القضايا الإنسانية المشتركة ودأب الصدوع التي قد تخلقها الخلافات السياسية بين الناس والشعب الواحد.
واستشهد بحلقته التي سلط فيها الضوء على الطائفة اليهودية في اليمن والتي كانت وعلى مدى أزمان طويلة جزءا لا يتجزأ من النسيج الشعبي هناك ولكن باتت تعاني التهميش والاقصاء بسبب دوافع سياسية بحتة تضع الانتماءات فوق العدالة والاخلاق الإنسانية.

وجاءت الجلسة السادسة بعنوان (مستقبل الإعلام وإعلام المستقبل) بإدارة الإعلامي أحمد الفضلي وبمشاركة نخبة من الاعلاميين والمسؤولين العرب كان أولهم المفكر القطري الدكتور عبدالحميد الانصاري الذي بين أن مستقبل الاعلام يقوم على محاور عدة أبرزها التطور التقني المشهود حاليا وما يصاحبه من توسع للحريات.

من جانبه قال رئيس مركز التفكير السياسي العراقي احسان الشمري في الجلسة إن الاعلام الورقي في طريقة للذبول خلال السنوات المقبلة خصوصا مع ظهور الهواتف الذكية وانتشارها وتصدرها كبديل ناجح وشامل للاعلام التقليدي المؤسساتي.

وأشار إلى أن أهداف الاعلام ستظل ثابتة ولكن التغير الاكبر هو في الادوات وطبيعتها.

من ناحيته شدد المدير العام لوكالة الأنباء العمانية الدكتور محمد العريمي خلال الجلسة على أهمية الدور الذي تقوم به وكالات الأنباء في الوقت الحالي داعيا الى تطويرها لتواكب متطلبات ومتغيرات العصر الى جانب نشر الوعي بأهمية المؤسسة الاعلامية وقيمة الخبر ومصداقيته.

بدوره قال الإعلامي التونسي زياد كريشان إن المستقبل للشباب والشباب لن يرضى أن يعيش في عباءة الماضي ولن يرضى بأن يكون مقيدا بافكار قديمة لذا نرى احتياجا متزايدا لمجارات المؤسسات الاعلامية هذه الافكار عبر توظيف وتمكين الشباب من طرح رؤاهم وافكارهم.

وتناول الأمين العام لإتحاد الأطباء النفسيين العرب الدكتور طارق الحبيب في جلسة (مهارة التعامل مع الإساءة في التواصل الاجتماعي – رؤية نفسية) الاساءات التي بات العديد يتعرض لها في منصات التواصل الاجتماعي المختلفة وخصوصا قادة الرأي والإعلاميين والشخصيات العامة.

وتطرق الحبيب إلى عوامل استثارة الانفعالات ومراحل ضبط الانفعال التي ذكر انها تبدأ بإدراك الانفعال والتقدير وضبط التوتر الداخلي والخارجي ثم العمل على رد الفعل المناسب لهذا الانفعال.

وأدارت الاعلامية الاماراتية ميثاء ابراهيم جلسة (الطب في الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي) التي تركز على الظواهر السلبية والإيجابية لانتشار مشاركة الاطباء اعلاميا عن طريق منصات التواصل الاجتماعي.

وأوضح أخصائي طب العائلة في وزارة الصحة الكويتية الدكتور أحمد عبدالملك خلال الجلسة أن هذه المنصات وفرت مساحة للحوار العفوي والمستمر وغير المحكوم بمواعيد عمل رسمية مع الأطباء والمختصين لذلك فهي تخلق حالة من الألفة بين المريض والطبيب.

وأضاف عبدالملك أن ذلك يعد أحد إيجابيات هذه الظاهرة ولكن في الوقت عينه فتحت الباب على مصراعيه لتبادل معلومات مغلوطة غير موثوقة من أشخاص لا يمتلكون المعرفة والخبرة اللازمة اضافة الى التسويق التجاري لبعض المنتجات التي قد تضر المستهلكين.

من ناحيته بين جراح القلب الدكتور محمد البنا أن وجود الأطباء فجأة في هذه المواقع يتحدثون ويتفاعلون ويردون على المتابعين يعد أمرا جديدا ومغايرا حيث أتاح للمتابعين مجالا للاطلاع والتثقف.

وأكد البنا أن هذا الأمر كان له أثر طيب في عمله مع المرضى الذين باتوا غالبا يتمتعون بثقافة ومعرفة مسبقة حول أعراضهم وطرق العلاج ما سهل عليه الكثير من المهمات.

وفي الجلسة التي أدارتها الاعلامية اللبنانية زينة يازجي التي جاءت بعنوان (الاعلام وقضايا الإنسانية) تحدث فيها مدير مكتب مفوضية شؤون اللاجئين في الكويت سامر حدادين عن الدور الاعلامي في قضايا اللاجئين والنازحين والمواضيع الانسانية كافة.

وسلط حدادين الضوء على الأثر السلبي والإيجابي للاعلام الإنساني على القضايا الذي يتناولها وأثر الاستقرار والأمن على قدرة المجتمعات على مساعدة مجتمعات أخرى اقل استقرارا.

وقال إنه وعلى الرغم من أن الاعلام الراهن يسهم في التعريف بقضاياهم وكسب تعاطف المتلقين تجاه قضايا اللاجئين إلا أنه يحفز ضدهم أحيانا ويستغلهم كورقة ضغط في قضايا سياسية.

وأضاف أن الثقافة المجتمعية وتوعية الأفراد تجعلهم أكثر قدرة على المشاركة الفاعلة وتحفز المساعدة الإيجابية وهذا هو الدور الذي تقوم به المفوضية بالتعاون مع العديد من الهيئات والمنظمات الدولية والمؤسسات الاعلامية.

واختتمت الجلسات بحوار مع الفنان الاماراتي حسين الجسمي حول الاعلام والقيم الإنسانية حيث قال إن الفنان قبل أي شيء وبعد كل شيء هو إنسان. وأشار إلى أن الفنان يجب أن يستغل ما حباه الله من موهبة لمصلحة وخدمة البشرية وادخال السعادة والخير لقلوبهم كما شارك الجسمي الجمهور بمقاطع غنائية متنوعة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.