أهم الأخبارمحليات

تكريم سمو الأمير من قبل البنك الدولي.. تقدير مستحق لقائد العمل الإنساني

“كونا” … يؤكد سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح في كل مناسبة استحقاقه للمكانة المرموقة والمنزلة الكبيرة اللتين يحظى بهما ليس على مستوى المنطقة فقط بل على مستوى العالم أجمع.

كيف لا وقد نال ألقابا مستحقة ومنح تكريمات رفيعة لم يحظ بها أي قائد في العالم بشهادة الجميع وذلك ليس لأي سبب سوى التقدير لدور سموه المشهود عالميا في دعم استقرار الدول سياسيا واقتصاديا واجتماعيا إضافة إلى سعي سموه الحثيث لمساعدة المحتاجين في شتى بقاع الأرض.

وفي هذا الإطار كانت الأمم المتحدة قد منحت سمو أمير البلاد في عام 2014 لقب قائد العمل الإنساني كما سمت الكويت مركزا للعمل الإنساني ليأتي البنك الدولي بعد خمسة أعوام ليكرم سموه كرائد للعمل التنموي على المستوى العالمي مما يدل على مواصلة سموه للنهج الذي يؤمن به وجبل عليه أهل الكويت في مجالات المساعدات الإنسانية.

وقد أكد سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح في هذا الصدد “إيمان الكويت شعبا وحكومة منذ انضمامها إلى عضوية البنك الدولي عام 1962 بأن أحد أهم متطلبات الاستقرار السياسي والاجتماعي في أي بلد هو المشاركة مع الدول المحتاجة في تقديم العون والمساعدة والتمويل لبرامجها التنموية للقضاء على الفقر وإنعاش الفعاليات الاقتصادية حسب امكانياتنا المتاحة”.

هذه الكلمات السامية جاءت خلال استقبال سموه صباح اليوم الاثنين نائب رئيس البنك الدولي لشؤون الشرق الاوسط وشمال افريقيا فريد بلحاج الذي قدم لسموه شهادة تقدير من مجموعة البنك الدولي تقديرا لدور سموه كرائد للعمل التنموي ودعم جهود التنمية الاجتماعية والاقتصادية على المستوى العالمي.

وأعرب سموه عن العزم “على الاستمرار في هذا النهج والذي يؤمن به شعبنا وجبل عليه انطلاقا من الإرث التاريخي لدولة الكويت في مجالات المساعدات الإنسانية والمساهمة في مساعدة الدول التي تجتاحها الكوارث الطبيعية والمآسي الإنسانية”.

وأضاف سموه “ولذلك قامت دولة الكويت ومنذ عام 1961 بتأسيس الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية والذي ساهم ومنذ ذلك الوقت في تمويل برامج التنمية الاقتصادية والاجتماعية والإنسانية لأكثر من 120 دولة في العالم كما ساهمت دولة الكويت وبكل فاعلية واستمرار في جميع المؤسسات التنموية الدولية وعلى رأسها مجموعة البنك الدولي والذي تفتخر الكويت بأنها من أكثر الدول تعاونا معها في الخطط التنموية للدول النامية والأقل نموا”.

كماأعرب سموه عن الامتنان لهذه المبادرة الكريمة التي تأتي من أحد أهم منظمة عالمية ترعى وتدعم وتضمن برامج ومشاريع التنمية الاقتصادية والاجتماعية في الدول النامية والأقل نموا بالذات وتحقق الأمن والاستقرار لشعوبها.

من جهته أعرب نائب رئيس البنك الدولي لشؤون الشرق الاوسط وشمال افريقيا فريد بلحاج في كلمة بهذه المناسبة عن سروره بأن يكون ممثلا عن رئيس مجموعة البنك الدولي لتكريم سمو أمير البلاد تقديرا لدور سموه الريادي في دعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية على مستوى العالم.
وقال بلحاج إن الكويت تلعب تحت قيادة سموه الحكمية والرشيدة دورا مهما في دعم الاستقرار في منقطة الشرق الاوسط وافريقيا الشمالية من خلال تمويلاتها الانمائية المباشرة لبلدان المنطقة.

من ناحيته أوضح المدير التنفيذي وعميد مجلس الامناء في البنك الدولي الدكتور ميرزا حسين ميرزا في تصريح صحفي عقب لقاء سمو الأمير أن الكويت ساعدت في الكثير من مشاريع البنك الدولي لاجتثاث كثير من الدول من براثن الفقر وتحسين الخدمات وتوفير الخدمات الاساسية لكثير من الشعوب واكثر من 100 دولة سواء كان على صعيد الكهرباء والماء والصرف الصحي والتعليم والصحة.

وأضاف ميرزا أن الهدف من هذا الدرع هو الشكر والعرفان لحضرة صاحب السمو أمير البلاد من قبل مجموعة البنك الدولي لكي ينقل طموح كثير من هذه الشعوب إلى التنمية التي يريدونها وتحسين مستويات الخدمة بالاضافة إلى توفير الحياة الكريمة لكثير من هؤلاء الشعوب وازالتهم من الفقر.

ويأتي تكريم سمو أمير البلاد الذي قدمه البنك الدولي تقديرا استثنائيا لدور سموه الريادي في دعم التنمية والسلام والمساعدات الإنسانية عالميا.

وكان الممثل المقيم لمجموعة البنك الدولي في الكويت غسان الخوجة قال في لقاء مع وكالة الأنباء الكويتية (كونا) في وقت سابق اليوم إن تكريم سمو الأمير جاء مستحقا وتقديرا لدور سموه القيادي في دعم جهود التنمية الدولية لتحقيق التنمية المستدامة ومحاربة الفقر عبر تقديم المساعدات لنحو 100 دولة نامية “دون شروط وبلا تدخلات سياسية”.

وأضاف خوجة ن حجم المساعدات الحكومية الكويتية للتنمية شكل نحو 2ر1 في المئة من إجمالي الدخل القومي والذي يتجاوز نسبة 7ر0 في المئة المستهدفة من الأمم المتحدة.
وأفاد بأن “ما يميز الكويت عن غيرها أنها تقدم تلك المساعدات دون شروط وبلا تدخلات سياسية” موضحا أن مساعدات الكويت تساهم بشكل مباشر في تحسين مستوى معيشة مئات الملايين من الفقراء حول العالم.

وذكر أن هذه المساعدات تساهم أيضا في بناء منشآت البنية التحتية للدول النامية بما يمكنها من تحقيق التنمية الاقتصادية والاندماج في الاقتصاد العالمي مشيدا في السياق ذاته بمساهمات سمو أمير البلاد في المؤتمرات العربية والدولية عبر تخصيص مبالغ كبيرة لدعم المشروعات الصغيرة وتشجيع المبادرين في قطاعات الابتكار والتكنولوجيا.

وكانت الرئيس التنفيذي لمجموعة البنك الدولي كريستالينا جورجيفا قالت في كلمة سابقة خلال مؤتمر عقده البنك للاعلان عن هذه المناسبة إن تكريم سمو أمير البلاد يأتي نظرا إلى دور سموه في دعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية على المستويين الإقليمي والدولي وإحياء السلام.

أما مجموعة البنك الدولي فقد أعلنت في بيان صحفي يوم 12 أبريل الحالي أن تكريم سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح جاء لدوره “المثالي في دعم التنمية الاجتماعية والاقتصادية على المستوى العالمي”.

وقال البنك في بيانه إن “الكويت كانت سخية للغاية في دعم العمل الإنساني والتنموي في البلدان النامية في جميع أنحاء العالم بما في ذلك مساهماتها في المؤسسة الدولية للتنمية ودعم زيادة رأس مال البنك الدولي من أجل إعادة الإعمار والتنمية”.

وأكد أن الكويت تلعب “دورا حيويا في دعم استقرار دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من خلال عمليات التمويل المباشر التي تقوم بها وكذلك مساهماتها من خلال الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية وغيرها من الصناديق العربية”.

ويعد هذا التكريم الأول من نوعه الذي يقدمه (البنك الدولي) لقائد دولة وذلك تقديرا لدور سموه المشهود عالميا في دعم استقرار الدول سياسيا واقتصاديا واجتماعيا فضلا عن سعي سموه الحثيث لمساعدة المحتاجين في شتى بقاع الأرض.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.