أهم الأخبارمحليات

الكويت تستقبل رمضان بقيادة رائدة للعمل التنموي على المستوى العالمي

“كونا” … بينما يهل رمضان بنفحاته الروحانية استقبلت الكويت الشهر الفضيل بيد معطاءة توجت بتكريم سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح تقديرا لدوره كرائد للعمل التنموي على المستوى العالمي.

وشهدت الأيام القليلة الماضية تسلم سمو أمير البلاد من مجموعة البنك الدولي شهادة تقدير ودرع تكريم قدما كتكريم استثنائي لسموه وللكويت وكمبادرة تأتي من احدى أهم منظمة عالمية ترعى وتدعم وتضمن برامج ومشاريع التنمية الاقتصادية والاجتماعية في الدول النامية والأقل نموا بالذات وتحقق الأمن والاستقرار لشعوبها.

وفي تجسيد معبر عن نزعة الكويت الإنسانية أكد سمو الأمير خلال مراسم تسلم شهادة التقدير ودرع التكريم العزم “على الاستمرار في هذا النهج والذي يؤمن به شعبنا وجبل عليه انطلاقا من الإرث التاريخي لدولة الكويت في مجالات المساعدات الإنسانية والمساهمة في مساعدة الدول التي تجتاحها الكوارث الطبيعية والمآسي الإنسانية”.

ويصف البنك الدولي الكويت بأنها “سخية للغاية في دعم العمل الإنساني والتنموي في البلدان النامية في جميع أنحاء العالم بما في ذلك مساهماتها في المؤسسة الدولية للتنمية ودعم زيادة رأس مال البنك الدولي من أجل إعادة الإعمار والتنمية”.

ويؤكد أن الكويت تلعب “دورا حيويا في دعم استقرار دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من خلال عمليات التمويل المباشر التي تقوم بها وكذلك مساهماتها من خلال الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية وغيرها من الصناديق العربية”.

ويعد تكريم سمو الأمير الأول من نوعه الذي يقدمه (البنك الدولي) لقائد دولة وذلك تقديرا لدور سموه المشهود عالميا في دعم استقرار الدول سياسيا واقتصاديا واجتماعيا إضافة إلى سعي سموه الحثيث لمساعدة المحتاجين في شتى بقاع الأرض.

وتشير بيانات إلى أن حجم المساعدات الحكومية الكويتية للتنمية شكل نحو 2ر1 في المئة من إجمالي الدخل القومي ما يتجاوز نسبة 7ر0 في المئة المستهدفة من الأمم المتحدة. ويقول الممثل المقيم لمجموعة البنك الدولي في الكويت غسان الخوجة إن “ما يميز الكويت عن غيرها أنها تقدم تلك المساعدات دون شروط وبلا تدخلات سياسية” موضحا أن مساعدات الكويت تساهم بشكل مباشر في تحسين مستوى معيشة مئات الملايين من الفقراء حول العالم.

وذكر أن هذه المساعدات تساهم أيضا في بناء منشآت البنية التحتية للدول النامية بما يمكنها من تحقيق التنمية الاقتصادية والاندماج في الاقتصاد العالمي مشيدا في السياق ذاته بمساهمات سمو أمير البلاد في المؤتمرات العربية والدولية عبر تخصيص مبالغ كبيرة لدعم المشروعات الصغيرة وتشجيع المبادرين في قطاعات الابتكار والتكنولوجيا.

وفيما يتعلق بالمساعدات الإنسانية وعلى الصعيد الميداني واصلت الهيئات والجمعيات الإنسانية في الكويت تقديم يد العون للمحتاجين انطلاقا من مفهوم إنساني شامل وعطاء لامحدود.
وفي هذا الإطار أحيت جمعية الإغاثة الإنسانية الكويتية حفل تكريم وتفوق 166 طالبا وطالبة من أيتام اللاجئين السوريين الذين تكفلهم في مختلف المناطق الأردنية.

واكد مدير الجمعية خالد الشامري لوكالة الانباء الكويتية(كونا) أهمية دور الجمعية في دعم اللاجئين السوريين في الأردن بتوفير دور إيواء تؤمن لهم العيش الكريم وتكفل لهم التعليم والمعيشة برواتب شهرية والرعاية الصحفية وكفالتهم على مدار العام.

وقال الشامري ان دور الايواء في الأردن وعددها داران تضمان حوالي 270 طفلا من 65 اسرة “وسيرتفع عددها خلال شهر رمضان الى ثلاث دور ستوفر البيئة المناسبة لهؤلاء الطلبة الذين شكلت منهم الجمعية فريقا تطوعيا يضم 60 طفلا شاركوا في (يوم اليتيم العالمي) وساهموا في مساعدة الجمعية على تنفيذ أنشطتها”.

واكد أهمية فكرة الفريق التطوعي في غرس مفاهيم العطاء والبذل والمساهمة في مساعدة الاخرين مشيرا الى ان الفريق سيشارك خلال شهر رمضان المبارك ببرنامج يشتمل على توزيع وجبات إفطار يومية لحوالي 200 شخص.

وعن مشاريع الجمعية في رمضان اوضح انها تشمل تقديم سلات رمضانية تشمل مواد غذائية رئيسية ووجبات إفطار صائم للفئات المستهدفة في كل من سوريا والأردن ولبنان وتركيا والنيجر واندونيسيا ومصر واليمن وفلسطين وبورما وبنغلاديش والهند.

وتعمل جمعية الإغاثة الإنسانية منذ عام 2015 مع المجتمع المحلي والمجتمعات الدولية لتعزيز قدرتهم على المشاركة في الاعمال التطوعية والخيرية والحث على قيم العمل التطوعي ومحاربة الفقر وسوء المعيشة وتقديم العون للفقراء والمعوزين واللاجئين.

ومن جانبها أعلنت جمعية الهلال الأحمر الكويتية توزيعها مساعدات إنسانية في اليمن شملت خمس مديريات بوادي حضرموت هي (سيئون) و(تريم) و(القطن) و(السوم) و(ساه) للتخفيف عن كاهل الأسر اليمنية بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك.
وقال المدير العام للجمعية عبدالرحمن العون ل(كونا) إن هذا المشروع يستهدف 1033 أسرة مستفيدة وبإجمالي 7231 فردا مستفيدا من النازحين والأسر الفقيرة والمحتاجة من الشعب اليمني الشقيق بالتعاون مع شبكة استجابة للأعمال الإنسانية والإغاثية.

وأعرب العون عن الشكر لكل المتبرعين والمتبرعات الذين ساهموا في التخفيف من معاناة اخواننا في اليمن الشقيق مشيدا بجهود شبكة استجابة في إيصال المساعدات لمستحقيها بالتعاون مع متطوعي الجمعية.

وأشاد بالجهود الكويتية في دعم ومساعدة وإغاثة المحتاجين والمتضررين في اليمن وبدعم أهل الكويت الدائم الذي ساهم في استمرار نشاط الجمعية الإغاثي لخدمة الأشقاء في اليمن الشقيق.

وأكد أن هذا الدعم المقدم من الكويت يأتي ضمن مشاريعها الإنسانية والاغاثية للشعب اليمني لافتا إلى أن الأزمة اليمنية خلفت أوضاعا إنسانية وصحية صعبة جعلت معظم السكان بحاجة لمساعدات في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم بحسب تقارير الأمم المتحدة.

وأشار إلى أهمية حشد وتفعيل كل الجهود الإغاثية المؤسسية والفردية لإغاثة الشعب اليمني وتسليط الضوء على الوضع الإنساني هناك والعمل على توفير الاحتياجات الإنسانية الضرورية العاجلة للمتضررين من الشعب اليمني.

ومن جانبه أكد رئيس قطاع الخدمات المساندة بجمعية النجاة الخيرية الكويتية جابر الوندة اهتمام الجمعية الحثيث بتعزيز الجانب الطبي وتقديم الرعاية الصحية اللازمة للمرضى داخل وخارج الكويت معتبرا هذا أحد أهم اهداف تحقيق التنمية المستدامة.

وأوضح أن لجنة الرحمة الطبية التابعة للجمعية قدمت خدمات طبية واستشارات وفحوصا طبية استفاد منها قرابة 26 ألف مستفيد من شتى الجنسيات والجاليات من ضيوف الكويت وذلك منذ التأسيس في عام 2009 حيث أقامت 58 مخيما طبيا في شتى مناطق الكويت.

واضاف الوندة أنه خلال هذه المخيمات تم توزيع أكثر من 100 ألف علبة دواء مختلفة وكذلك شارك في هذه الأنشطة 560 طبيبا بمختلف التخصصات و1680 شخصا ما بين فني وصيدلي وممرض ومنسق موضحا أنه خلال هذه المخيمات تم اكتشاف العديد من الأمراض منها 3300 حالة سكري وأكثر من 1400 حالة ضغط وعدة حالات سرطان منها الغدد اللمفاوية واكتشاف عدد حالات كولسترول مرتفع بجانب عدة حالات جلطات مختلفة.

وفيما يتعلق بجهود النجاة الخيرية الطبية الخارجية قال الوندة “جهود النجاة الخيرية الطبية متعددة ومتنوعة فحرصنا على الوجود مع الأشقاء السوريين منذ اندلاع الأزمة وتقديم العلاج للمرضى بجانب تقديم الأجهزة الطبية الحديثة للمستشفيات”.

وأشار إلى أن “تنفيذ مخيمات (إبصار) الأولى والثانية لعلاج مرضى العيون والتي استفاد منها أكثر من 25 ألف شخص من شتى الجنسيات وتضمنت عمليات جراحية وتوزيع نظارات وتقديم أدوية واستشارات طبية للمراجعين”.

كما لفت إلى إقامة مخيمات (إبصار) بالعديد من الدول منها مصر واليمن وتشاد وبنغلاديش والهند وسيلان والنيجر موضحا أنه تم الإعلان عن هذه الأنشطة عبر العديد من الوسائل التي تناسب الشرائح المستهدفة ولاقت المخيمات حضورا كثيفا من آلاف المراجعين.

وقال الوندة “اقمنا باليمن عدة مخيمات طبية شملت عدة مدن يمنية منها عدن ولحج والضالع استفاد منها أكثر من 5000 شخص بجانب تقديم الرعاية الطبية الضرورية لمرضى الكوليرا” الذي انتشر باليمن وتسبب في وفاة الكثير من المرضى لعدم توافر الرعاية الطبية اللازمة بجانب الأدوية وعمليات العيون الكثيرة التي أجرتها النجاة الخيرية بمناطق مختلفة باليمن”.

وعلى صعيد المساعدات أيضا قام سفير الكويت لدى غانا محمد الفيلكاوي بتسليم شيك بقيمة سبعة آلاف دينار (نحو 23 ألف دولار) كقيمة لمشروع (إفطار صائم) إلى مدير عام جمعية الرعاية والتنمية الاجتماعية بغانا منصور أبو زيد.

وسيتم إسناد مشروع (افطار صائم) إلى الجمعية تحت إشراف سفارة الكويت في أكرا.

وتقديرا لجهودها الاغاثية أكد رئيس المكتب الإقليمي للجنة الدولية للصليب الأحمر يحيى العليبي أن الكويت تلعب دورا رياديا عبر “دبلوماسيتها الإنسانية” حيث ساهمت في وضع العديد من القضايا الإنسانية في العالم على طاولة الحوار.

وثمن العليبي في تصريح ل(كونا) بمناسبة انتهاء فترة عمله في الكويت دعم الكويت المتواصل منذ ما يقارب 25 عاما للصليب الأحمر ومكتبها الإقليمي مضيفا أن الكويت لا تزال تقدم الدعم المادي والسياسي والدبلوماسي اللا محدود للعمل الإنساني.

واستذكر في هذا الإطار استصدار الكويت لقرار من مجلس الأمن حول حماية المنشآت الطبية وعدم استهداف العاملين في المجال الطبي مؤكدا أنه يعد قرارا مهما في مجلس الأمن.
وعن التعاون مع الكويت أوضح أن الدعم والتنسيق بين الكويت ومكتب الصليب الأحمر أنتجا شراكة ولدت حوارا استراتيجيا لافتا إلى أنه سيتم في يونيو المقبل عقد الدورة الثانية من هذا الحوار في جنيف والتي ستناقش القضايا الإنسانية وتحديدها.

ولفت في هذا الجانب إلى أن الكويت باتت تلعب دورا مهما على المستوى الدولي من خلال عضويتها غير الدائمة في مجلس الأمن الدولي.

وعن فترة عمله في الكويت خلال الأربع سنوات الماضية قال العليبي إن الكويت تضع في أولوياتها العمل الإنساني والذي يحظى باهتمام كبير من القيادة السياسية وعلى رأسها سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح ما سهل على البعثة أن تعلب دورا في إشعاع الكويت كمركز للعمل الإنساني.

ولفت إلى أن هذا التعاون المثمر مع الكويت دفع اللجنة الدولية للصليب الأحمر لإنشاء فروع في مختلف دول الخليج العربية مثل المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان والإمارات العربية المتحدة.

ومن جانبه أكد رئيس مجلس ادارة جمعية الهلال الاحمر الكويتي الدكتور هلال الساير سعي الجمعية الدائم إلى تقديم أفضل وأحسن الخدمات لجميع المحتاجين في دول العالم.

وقال الساير في تصريح ل(كونا) عقب مناقشة الجمعية العمومية للهلال الأحمر الكويتي الميزانية التقديرية لعام 2019 والتقرير العام اضافة الى الميزانية للسنة المنتهية لعام 2018 إنه تم التدقيق على مصروفات الجمعية وفقا للمعايير الدولية من جانب مراقب الحسابات مشيرا الى أن قائمة المصروفات والإيرادات تعطي صورة صادقة عن نشاط الجمعية للسنة المالية المنتهية في 31 ديسمبر 2018.

وأوضح أن الجمعية أولت اهتماما خاصا لتطوير شراكتها الإنسانية وخاصة مع الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر مشيرا إلى أن الأبرز في عمل الجمعية هو تقديم الإغاثة العاجلة التي جسدت مفهوم الإنسانية الشامل والعطاء اللا محدود للمحتاجين في مختلف دول العالم التي تعرضت لمختلف الكوارث.

كما لفت الساير إلى أن الجمعية أولت أهمية كبيرة للشراكة مع جميع المؤسسات في القطاع الخاص بغية الوصول لمشروع مشترك لخدمة المجتمع المدني لافتا الى أنها بما تقوم به من اعمال انسانية “تعد من افضل جمعيات الهلال الاحمر والصليب الاحمر في العالم”.

وأشار إلى أن الجمعية سباقة دائما في تقديم العون المادي والعيني بتوجيهات سامية من قائد العمل الانساني سمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.