«كفو».. منصة وطنية لتنمية قدرات الكفاءات الشبابية الكويتية
«كونا»: يعد مشروع كفاءات الكويت لفرص مستقبلية (كفو) التابع للديوان الأميري المنصة الوطنية الأولى للكفاءات الشبابية الكويتية إذ يعمل على تسهيل عملية البحث والتواصل بينها وتطوير قدراتها وتعزيز دورها في تنمية المجتمع.
ويستهدف المشروع الذي يعد أحد أهم إنجازات المشروع الوطني للشباب (الكويت تسمع) الذي عقد في 2013 وأشرف عليه الديوان الأميري تحقيقا للتوجيهات الأميرية السامية إنشاء قنوات لتسليط الضوء على الكفاءات الشبابية وتمكين فرص التعاون فيما بينهم بما في ذلك نقل المعرفة التي تسهم في تحقيق الأهداف التنموية للدولة.
ويعمل (كفو) بالتعاون مع وزارة الدولة لشؤون الشباب على توفير قاعدة بيانات متميزة من الكفاءات في مختلف المهن والوظائف الأكاديمية والمجالات الإبداعية وفقا للموقع الإلكتروني الرسمي للمشروع.
في السياق قالت المدير التنفيذي لمشروع (كفو) الدكتورة فاطمة الموسوي لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) اليوم الاثنين إن المشروع الذي انطلق في سنته الأولى التجريبية عام 2016 يستهدف تعزيز التعاون وتبادل الخبرات الشبابية في شتى المجالات.
وأوضحت الموسوي أن الملتقى الأول للمشروع ونسخته الأولى رسميا كانت عام 2017 أما نسخته الثانية فكانت عام 2018 مضيفة أن المشروع الذي تركز نسخته الحالية الثالثة 2019 على رؤية (كويت جديدة 2035) يعمل على خلق منصة تواصل إلكترونية تسهم في اكتساب المزيد من المعارف والخبرات والاستفادة من قاعدة البيانات التي تزخر بالكفاءات الوطنية.
وأفادت بأن المشروع الذي يستهدف الفئة العمرية ما بين 18 و 34 عاما يقبل التسجيل من 13 عاما فما فوق ومن شتى الجنسيات إذ يمكن لأي شخص يحمل رقم مدني كويتي التسجيل في الموقع.
وأشارت إلى أن إجمالي عدد المسجلين في المشروع حتى الآن يبلغ نحو ثلاثة آلاف مشترك لافتة إلى تنظيم جلسات وحلقات نقاشية لمعرفة ما يهم الشباب وماهية احتياجاتهم ومن ثم التركيز عليها.
وذكرت الموسوي أن المشروع يمتلك قاعدة بيانات متميزة من الكفاءات في مختلف المهن والوظائف الأكاديمية والمجالات الإبداعية إذ يمكن الانضمام لهذه الكفاءات عن طريق التسجيل وتعبئة السيرة الذاتية في الموقع.
وأكدت الحرص على التطوير الدائم للمشروع بما يسهم في خلق ثقافة جديدة ونمط تواصل إلكتروني لجعل التعارف والتواصل بين الاشخاص والكفاءات عن طريق (أون.لاين).
وقالت إن مجتمعات مشروع (كفو) تشمل تسعة قطاعات هي (الصحة) و(العلوم والتكنولوجيا) و(الرياضة) و(الإنساني) و(الإعلام) و(الثقافة والفنون) و (رواد الأعمال) و (التعليم) و(البيئة) تستهدف جميعها ربط المهتمين بأي من المجالات بحسب الاهتمامات على أن يتم التعارف فيما بينهم في الفعالية من خلال حضورهم.
وأضافت أن مجتمعات الكفاءات المسجلة في الموقع تتيح تبادل المعرفة والخبرات والأفكار والروابط مع الآخرين الذين لديهم نفس الاهتمامات مبينة أن المشروع يقدم العديد من الأنشطة والفعاليات بشكل أسبوعي.
وذكرت الموسوي أن مرشدي المشروع هم مجموعة من الشباب المتطوع تم اختيارهم هذا العام من القائمين على (كفو) ليكونوا حلقة الوصل بين الكفاءات وليعرفوا المجتمع بالمشروع ولاستقطاب الكفاءات المختلفة.
وعلى صعيد متصل قال الدكتور والمخترع الكويتي أحمد نبيل وهو أحد المسجلين في (كفو) ل(كونا) إن المشروع يساعد ويمكن الشباب الكويتي بطريقة حديثة وجديدة من خلال تواصل الكفاءات بالتالي خلق صلات تعاون فيما بينهم في المشاريع سواء في القطاع الحكومي أو الخاص أو في المجالات التطوعية.
وأفاد نبيل بأنه عبر (كفو) تعرف من خلال الوسط الطبي الذي ينتمي إليه على العديد من الأطباء مما جعلهم يتعاونون في عدة فعاليات وأنشطة في مجال الصحة وغيره من المجالات.
أما سلمى المطيري وهي من بين المسجلين في (كفو) فقالت ل(كونا) إنها تعرفت من خلال (كفو) على كفاءات مختلفة مكنتها من تطوير ذاتها وتحسين مهاراتها.
واضافت أن أهم ما يميز (كفو) هي قاعدة البيانات المليئة بالكفاءات والتي بإمكانها التواصل معهم وتلقي المعونة والمشورة منهم.