الحكومة الفلسطينية: تهدئة بغزة بين الاحتلال والمقاومة الفلسطينية برعاية مصري
(كونا)- أكد رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية ان تهدئة بين الاحتلال والمقاومة الفلسطينية دخلت حيز التنفيذ اليوم الاثنين بعد التوصل لها برعاية مصرية.
وقال اشتية في مستهل اجتماع لمجلس الوزراء الفلسطيني في رام الله “الحكومة ترحب باي جهد لوقف إطلاق النار خاصة الجهود المصرية املا بان يعود هذا لصون أرواح أبنائنا ويوقف المأساة المتكررة على أهلنا في قطاع عزة”.
وأضاف ان الرئيس الفلسطيني محمود عباس أجري اتصالات دولية وإقليمية مكثفة في محاولة للجم العدوان على قطاع غزة.” وطالب اشتيه الأمم المتحدة بالتدخل الفوري لوقف العدوان ومنع إمكانية تجدده وتوفير الحماية الدولية للفلسطينيين في قطاع غزه مشددا على أنه “لا يمكن للمجتمع الدولي ان يقف صامتا امام جرائم الاحتلال بحق المدنيين ولا يمكن لاحد ان يكون حياديا امام صور جثث الاطفال ولا نقبل البيانات التي توازن بين المجرم والضحية” وبين “في هذا الظرف الصعب علينا كفلسطينيين ان نكون موحدين والحكومة تريد القيام بواجبها في مساندة واغاثة أهلنا في غزة وتضع كل امكانياتها لخدمتهم”.
وقال ان “الحكومة سوف تسير مساعدات اغاثية وطبية لقطاع غزة وبعض من وزرائنا موجودين اليوم في القطاع واوعزنا لهم القيام باي دور ممكن هناك من اجل المساندة والمساعدة في إغاثة شعبنا واهلنا”.
وأضاف “نود ان نضع خلافاتنا كاملة جانبا ونعمل بشكل موحد من اجل أهلنا الذين يعانون ويلات الحصار والعدوان الإسرائيلي”.
ومن جانبه قال عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية طلال أبو ظريفة اليوم الإثنين انه تم فعليا بدء سريان وقف إطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية و إسرائيل بعد التوصل إلى اتفاق برعاية مصرية وأممية بوقفه والتزام كافة الطراف بما تم الاتفاق عليه وأضاف أبوظريفة في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) إن وقف إطلاق النار المتبادل جاء بضمانات مصرية وأممية مقابل التزام إسرائيل بتخفيف الحصار المفروض على قطاع غزة ووقف استهداف الصيادين بعرض البحر إضافة إلى عدم استهداف المتظاهرين السلميين الذين يشاركون في (مسيرات العودة وكسر الحصار) على طول الحدود الشرقية للقطاع وفتح كافة المعابر.
وأدى العدوان الإسرائيلي منذ يوم الجمعة الماضي الى استشهاد 27 فلسطينيا بينهم ثلاثة أطفال وجنينان وأكثر من 150 جريحا بالإضافة إلى هدم مبان سكنية وتشريد العشرات من منازلهم. وميدانيا تمكنت الطواقم الطبية اليوم الاثنين من انتشال جثماني شهيدين من تحت ركام منزلهما شمال قطاع غزة إثر غارة إسرائيلية على منزلهما أدت الى استشهاد اعداد اخرين.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطيني أشرف القدرة أن جثماني شهيدين وصلا المستشفى الإندونيسي بعد استهداف الاحتلال الإسرائيلي لمنطقة (الشيخ زايد ) شمال القطاع اللية الماضية ليرتفع عدد الشهداء إلى 27 فلسطيني بينهم اربع نساء إضافة إلى إصابة 177 فلسطينيا بجراح مختلفة بينهم 42 طفلا و46 امرأة.
وأضاف القدرة أن الاحتلال الإسرائيلي مارس أبشع صور الارهاب والعنصرية وصب حمم غضبه على العوائل الآمنة في بيوتها واستقوى على الاطفال الرضع والنساء الحوامل واضعا إياهم ضمن بنك أهدافه.
وأشار الى أن استهداف الاحتلال للنساء الحوامل والاجنة في احشائهن انما يعكس حجم الاجرام والعداء لمعاني الحياة ويستوجب مواقف واضحة وحازمة من المؤسسات الأممية المعنية بحماية المرأة والسيدات الحوامل.
واستنكر تعريض حياة العاملين في المحطة المركزية لدائرة النقل التابعة لوزارة الصحة للخطر والحاق الضرر بمكاتبها الادارية مما ادى إلى تضرر اربع سيارات خدمات صحية وتحطيم زجاجها جراء الاستهداف الإسرائيلي .
وطالب الجهات المعنية بتوفير الحماية اللازمة للطواقم والمؤسسات الصحية وتجريم تعرضها لأي شكل من أشكال الاستهداف المباشرة وغير المباشرة.