قوات حفتر تسقط طائرة حربية لحكومة طرابلس جنوبي العاصمة
(رويترز) – قالت قوات شرق ليبيا (الجيش الوطني الليبي) بقيادة خليفة حفتر إنها أسقطت طائرة حربية لحكومة طرابلس كان يقودها ما قيل أنه مرتزق أجنبي جنوبي العاصمة.
ونشرت الوحدة الإعلامية للجيش الوطني الليبي صورا لشخص قالت إنه قائد الطائرة ويظهر فيها الدم يسيل على وجهه وهو يتلقى علاجا طبيا جالسا على كرسي. وفي صورة أخرى يظهر عبد السلام الحاسي القائد بالجيش الوطني الليبي وهو يقف خلفه.
وأظهر مقطع مصور على مواقع التواصل الاجتماعي، أكد مصدر من الجيش الوطني الليبي صحته، الطيار وهو يبدو مترنحا ويرتدي قميصا قطنيا غارقا بالدم وسترة باللون الكاكي ويجري استجوابه باللغة الانجليزية.
وبسؤاله عن اسمه قال على ما يبدو إنه جيمي ريس لكن رده لم يكن واضحا. وقال إن عمره 29 عاما وإنه ”من البرتغال“.
وقال ردا على سؤال عما يفعل في ليبيا ”طُلب مني تدمير طرق وجسور ”. ورد على سؤال عمن أرسله قائلا إنه جاء بموجب عقد مدني مع شخص يدعى هادي لكنه لا يعرف اسمه بالكامل.
وفي لشبونة لم تتمكن وزارة الدفاع من تأكيد جنسيته.
وقالت متحدثة باسم الوزارة لرويترز ”حتى الآن كل ما يمكننا قوله هو أنه ليس جنديا برتغاليا“.
وقال مراسل رويترز في لشبونة إن الرجل لا يبدو برتغاليا.
ولم يكن لدى المتحدث باسم القوات المتحالفة مع الحكومة المعترف بها دوليا والمتمركزة في طرابلس أي تعليق فوري على الواقعة.
وقال سكان مدينة غريان الواقعة على بعد نحو 80 كيلومترا جنوبي طرابلس أنه لدى سماع صوت الطائرة تحلق على ارتفاع منخفض تصدت لها المضادات الأرضية. وأضاف السكان أنه حدث انفجار لدى إصابتها.
وقال ساكن من غريان لرويترز ”تم إسقاط الطائرة في بلدة الهيرة (عشرة كيلومترات من غريان) ورأيت قوات الجيش الوطني الليبي تعتقل الطيار“.
وبدأ الجيش الوطني الليبي بقيادة حفتر والمدعوم بالأساس من مصر والإمارات هجوما على طرابلس في أوائل أبريل نيسان لكن القوات الموالية لطرابلس صدت تقدمه على المشارف الجنوبية للمدينة.
ويمثل التصعيد انتكاسة للجهود التي تقوم بها الأمم المتحدة والدول الغربية لإنهاء الفوضى والانقسامات السياسية في ليبيا بعد ثمانية أعوام من انتفاضة ساندها حلف شمال الأطلسي وأطاحت بمعمر القذافي.