الفلسطينيون في ذكرى النكبة يؤكدون رفضهم لأي مخطط يستهدف النيل من حقوقهم
(كونا) — اكد الفلسطينيون اليوم الاربعاء رفضهم لأي مخطط يستهدف النيل من حقوقهم الوطنية وذلك خلال احيائهم الذكرى 71 للنكبة بمسيرات شعبية نظمت في عدد من مدن الضفة الغربية.
وانطلقت المسيرات بمشاركة الآلاف في مدن رام الله وقلقيلية وبيت لحم والخليل جدد المشاركون فيها تمسكهم بحق عودة اللاجئين الى أراضيهم وبيوتهم التي هجروا منها عام 1948.
وشهدت مدينة رام الله مسيرة مركزية بدعوة من اللجنة الوطنية العليا لإحياء ذكرى النكبة انتهت بمهرجان وسط المدينة القيت فيه العديد من الكلمات.
ورفع المشاركون الذين ارتدوا الملابس السوداء تعبيرا عن استمرار حالة الحداد على ضياع فلسطين مجسمات كبيرة لمفتاح العودة واعلام فلسطين ورايات سوداء ورددوا هتافات منها “لا تعويض ولا توطين حتى ترجع فلسطين” “حق العودة ما بيضيع وارض الوطن ما بنبيع” “القدس تنادي على الجولان عروبتنا أكبر عنوان”.
وقال احد المشاركين في المسيرة خيري أبو ناصر لوكالة الانباء الكويتية (كونا) “قالوا كبارهم سيموتون وصغارهم سينسون لكنني جئت اليوم من مدينة طولكرم الى رام الله لأقول إن اباءنا ماتوا وورثونا الحق وصغارنا لن ينسوا هذا الحق وما زلت احتفظ بمفتاح منزلنا”.
وأضاف أبو ناصر وهو في الخمسينات من العمر ومن قرية (صبارين) قضاء مدينة (حيفا)” والدي عاش النكبة وورثني هذا المفتاح وقال لي هذا امانة في عنقك ان تحمله وإذا لم تعد انت ورثه لأبنائك”.
ويحتفظ الفلسطينيون بمفاتيح منازلهم التي هجروا منها على ايدي العصابات الصهيونية عام 1948 وحينها اغلقوا منازلهم على امل العودة اليها في أيام قليلة ومع استمرار اللجوء والتشرد أصبح المفتاح يرمز الى التمسك بحق العودة.
وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير قيس عبد الكريم ل(كونا) إن “الفعالية الجماهيرية الواسعة في ذكرى النكبة تؤكد ان المخطط الأمريكي الإسرائيلي لن يمر وان شعبنا سيقف متحدا في مواجهته”.
وأضاف عبد الكريم “شعبنا على ارضه ومهما طال الزمن وبلغت التضحيات فان مقاومته وصموده مستمران من اجل انتزاع حقوقه الوطنية ولن تنجح إسرائيل في نفي وجود الشعب الفلسطيني وحقه في تقرير المصير”.
وقال سكرتير اللجنة الوطنية العليا لإحياء ذكرى النكبة عمر عساف ل(كونا) “الرسالة اليوم واضحة للعالم ان صفقة (الرئيس الأمريكي دونالد) ترامب ومشروع تصفية قضية اللاجئين بشكل خاص لن تمر”.
واوضح عساف “مدركون ان خيارا مضى عليه ربع قرن من الزمن -اتفاق أوسلو للسلام- لم ينجز شيئا من هذه الحقوق وعلينا ان نغادر هذا النهج باتجاه خيار اكثر فعالية وهو خيار المقاومة”.
وقبل عام نقلت الإدارة الامريكية سفارة بلادها من تل ابيب الى مدينة القدس فيما يعلن مسؤولون امريكيون عن اقتراب طرح خطة الرئيس ترامب لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
ويرفض الفلسطينيون الخطة ويتهمون الإدارة الامريكية بالانحياز لإسرائيل ما جعلها وسيطا غير نزيه في عملية السلام.